أكدت دراسة أوروبية جديدة أهمية تبنى عادات صحية يومية مختلفة فى مواجهة جائحة فيروس كورونا، من خلال الأخذ بأسباب الوقاية والعلاج الذاتى بغرض تخفيف الضغط على أنظمة الرعاية الصحية.
وأظهرت نتائج الدراسة التي أعدتها شركة جلاكسو سميثكلاين كونسيومر هيلث كير بالتعاون مع مؤسسة أبسوس الرائدة فى أبحاث السوق، أن جائحة كوفيد-19 كان لها تأثير كبير على سلوك الأشخاص ومواقفهم تجاه الرعاية الذاتية، حيث أن 65% من الأوروبيين يضعون الآن صحتهم فى الاعتبار عند اتخاذ القرارات اليومية، كما أصبحت الغالبية تتخذ إحتياطات إضافية لتجنب انتقال الفيروس.
وأشارت النتائج إلى زيادة تقدير الأوروبين للخدمات الصحية وللعاملين فى الخطوط الأمامية بقطاع الصحة، وإلى حرص العديد من الأِشخاص على المساعدة فى تخفيف الضغط على نظم الرعاية الصحية عن طريق استشارة الصيادلة للحصول على نصائح حول كيفية التعامل مع المشاكل الصحية البسيطة وكذلك عن طريق استخدام الأدوية التى لا تستلزم وصفة طبية.
وأوضحت الدراسة إهتمام كثير من الأوروبين بشراء العلامات التجارية الموثوقة، حيث أكد 81% من الأوروبين على أهمية الحصول على المنتجات المثبته علميا والتى لديها تاريخ طويل.
كما أوضحت الدراسة أن فى خضم إجراءات التباعد الاجتماعى، أدرك العديد من الأوروبين فائدة الرعاية الذاتية المسؤولة، وأصبحوا أكثر قلقا بشأن صحة الآخرين، كما أظهروا اهتماما كبيرا بتشجيع من حولهم على ممارسة الرعاية الذاتية المسؤولة.
وبلغ إجمالي عدد المبحوثين 4400 شخص يمثلون أربع دول أوروبية. تم مسح حوالي 1100 إسباني تتراوح أعمارهم بين 16 و 65 عامًا ، بالإضافة إلى 1100 إيطالي (16-70 عامًا) و 1100 بريطاني (16-75 عامًا) و 1100 ألماني (16-75 عامًا). تم إجراء المسح فى الفترة من 29 مايو إلى 1 يونيو 2020، وركز على درجة استجابة المبحوثين لعبارات الاستبيان، وكذلك على أي تغيير في السلوك قبل وبعد تطبيق قواعد التباعد الاجتماعى. تم تعيين البيانات بشكل يتناسب مع البيانات الديمجرافية – العمر والجنس والمنطقة السكنية والخلفية التعليمية والوضع الوظيفى والحالة الأسرية – فى إجمالى السكان. بالإضافة إلى ذلك، وافق جميع المشاركين الذين تم أخذ بياناتهم على تعقب الآثار السلبية (إعادة توجيه أى مشاكل مع المنتجات إلى الشركات المصنعة).