في خطوة مبتكرة، انضمت أمسان، الشركة الرائدة في مجال حلول تكنولوجيا المعلومات المتاحة والتي طورتها شركة (GPDIT)” تكنولوجيا المعلومات لأصحاب الهمم في الخليج”، انضمت إلى منتزه موشينجيت دبي، الوجهة الأبرز في دبي باركس آند ريزورتس والذي يعد جزءاً من دبي القابضة للترفيه، وذلك لتعزيز تجربة زيارة المنتزه الترفيهي للضيوف الصم وضعاف السمع. وتسلط هذه الشراكة الضوء على قفزة كبيرة نحو الشمولية في صناعة الترفيه، حيث تقود أمسان مهمة إتاحه تجارب المنتزهات الترفيهية للجميع.
تشكل طرق التواصل التقليدية، مثل الإشارات المطبوعة أو التعليمات الشفهية، تحديًا لمجتمع الصم المحلي حيث يمكن أن تؤدي أحياناً إلى سوء الفهم. ومن ثم، فإن هذه المبادرة المميزة تقدم لغة الإشارة الإماراتية لوصف ألعاب الركوب و مناطق الجذب المختلفة وإرشادات السلامة وتعليمات المنتزه، مما يسمح للزوار الصم المحليين بالوصول بسهولة إلى المعلومات الأساسية وذلك عن طريق مسح رموز الاستجابة السريعة التي تم وضعها في أنحاء المنتزه بشكل واضح و مميز. وترتبط هذه الرموز بمنصة أمسان المخصصة والتي ستُظِهر مقاطع فيديو بلغة الإشارة الإماراتية ومن ثم سيتمكن الضيوف الصم من التنقل في موشينجيت دبي بشكل مستقل واختيار ما يفضلونه من ألعاب الركوب و مناطق الجذب، مما يتيح لهم تجربة أكثر اعتمادًا على الذات وخالية من العوائق وممتعة في آن واحد. وجدير بالذكر أن هذا المشوع سيتم تحسينه و ترقيه الميزات الملائمة للصم بشكل مستمر و ذلك استنادًا إلى التعليقات الواردة من مجتمع الصم وزوار المنتزه.
صرح فيتالي ميخالتشوك، الرئيس التنفيذي لشركة أمسان، أن “هذه الشراكة لا تتعلق فقط بإتاحة الوصول إلى المنتزه الترفيهي بل يتعلق الأمر بتعزيز ثقافة الشمولية. ومن خلال الجمع بين الابتكار التكنولوجي والالتزام تجاه مجتمع الصم، تقود “أمسان” و”موشينجيت دبي” الطريق في تحويل الترفيه إلى تجارب يمكن للجميع الوصول إليها والإستمتاع بها، مما يشكل سابقة للأطراف الأخرى في الصناعة. ومع وجود أكثر من 11 مليون شخص أصم في الشرق الأوسط وحده، فإن هذه الخطوة ستمهد الطريق لمزيد من المؤسسات لتبني الشمولية، وخلق عالم يمكن للجميع فيه، بغض النظر عن قدراتهم، من الإستمتاع بالتجربة الترفيهية بشكل كامل.
وشملت عملية تنفيذ هذه المبادرة عدة مراحل تمت بجهود و تعاون مشترك بين أمسان موشينجيت دبي، حيث لعب الموظفون الإماراتيون الصم المحليون دورًا حاسمًا في ترجمة النص إلى لغة الإشارة الإماراتية. بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ عملية ضمان الجودة لمراجعة والتحقق من دقة وملاءمة مقاطع الفيديو التفسيرية قبل إنشاء رموز الاستجابة السيعة. وعلى الرغم من وجود بعض التحديات، فقد قامت شركة أمسان بتوجيه وتدريب فريق موشينجيت دبي لتعزيز الفهم المتبادل للفروق الدقيقة في لغة الإشارة لتحسين إمكانية إتاحتها وفعاليتها.
وأشارت العنود الهاشمي، نائب الرئيس للثقافة المؤسسية والاستدامة في شركة دبي القابضة للترفيه قائلة: “إن التعاون بين موشينجيت دبي وهي جزء من دبي القابضة للترفيه، إحدى أكبر مجموعات الترفيه المتنوعة في المنطقة، وبين شركة “أمسان” في هذه المبادرة، يمثل قفزة كبيرة نحو الشمولية. فمن خلال توفير رموز الاستجابة السريعة الموجودة على لافتات مناطق الجذب الخاصة بمنتزهنا الترفيهي وترجمتها في مقاطع فيديو بلغة الإشارة، فإننا نربط بين العوالم، و نزيل العوائق ونجعل التواصل سهلاً لمجتمع الصم، حيث تُظهر هذه المبادرة قوة التكنولوجيا كما تعتبر هذه المبادرة خطوة مهمة نحو عالم أكثر شمولاً”.
ويعرض هذا التعاون قدرات أمسان في التكامل المبتكر لرمز الاستجابة السريعة ويسلط الضوء على دورها كشركة رائدة في تعزيز الشمولية في صناعة الترفيه. وسيتم قياس نجاح هذه المبادرة من خلال مشاركة المستخدمين، وزيادة زيارات الزوار الصم المحليين، وزيادة الوعي واستخدام ميزات إمكانية الوصول.
وبالنظر إلى المستقبل، تخطط أمسان ودبي القابضة للترفيه لتوسيع نطاق هذه المبادرة الخاصة بنظام رمز الاستجابة السريعة لوجهات ترفيهية أخرى والتي تشمل منتجع ليجولاند دبي.
تلتزم أمسان بإحداث تحول في السياحة لإدراكها أن تجاهل سياحة أصحاب الهمم قد أدى إلى خسارة مذهلة قدرها 150 مليار دولار أمريكي على مستوى العالم. ومن خلال جعل العديد من المرافق ملائمة للضيوف الصم، تعمل الشركة على تعزيز بنية تحتية للاتصالات أكثر أمانًا وخالية من العوائق، مما يعود بالنفع على النظام البيئي للأعمال والمسافرين الصم