قال هاني أمان، الرئيس التنفيذي للشرقية للدخان إيسترن كومباني، إن إجمالي دخل الشركة في الظروف الاقتصادية الطبيعية يتراوح بين ٩٠ – ١٠٠ مليار جنيه سنويًا، لافتا إلى أن مجلس إدارة الشركة وضع على عاتقه خطط مواجهة أزمة الدولار وكيفية توفير العملة الصعبة من مصادرها الرسمية لاستيراد المواد الخام، مشيرا إلى أن الشركة تسعى دائما لمضاعفة دخلها خلال الفترة المقبلة وكذلك مضاعفة حجم الإنتاج خلال مدة من ٣ إلى ٥ سنوات.
وأشار الرئيس التنفيذي للشركة الشرقية للدخان خلال فعاليات القمة السنوية الثامنة لأسواق المال، إن العام الماضي 2023 كان عامًا صعبًا في تدبير وتوفير العملة الصعبة إلا أننا سلكنا المسالك والطرقي الطبيعية عبر البنوك وطلبات الاعتماد اللازمة لتدبيرها، إلى جانب الاعتماد على مخزون الشركة وتم إدارة الأزمة باحترافية شديدة، واليوم الشريك الإماراتي يوفر لنا التمويلات الدولية اللازمة والتي تصل لـ ٤٠٠ مليون دولار.
وتابع، أنه توفر صفقة “رأس الحكمة” مستقبل أفضل للأعمال بشكل عام، معربًا عن تفاؤله لمستقبل الشركة والتي تمثل منظومة اقتصادية تضم إجمالي ٨٠٠٠ عامل.
وانطلقت فعاليات القمة السنوية لأسواق المال، تحت عنوان «الإصلاحات الهيكلية استدامة التنمية»؛ تحت رعاية وزارتى المالية، والتخطيط والتنمية الاقتصادية لمناقشة الإصلاحات الهيكلية التى تجريها الدولة المصرية على جميع القطاعات الاقتصادية بغرض خلق تنمية مستدامة.
وتنعقد القمة هذا العام أيضًا بحضور ورعاية الهيئة العامة للرقابة المالية، والبورصة المصرية، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وسوق الكربون الطوعية، واتحاد الأوراق المالية، واتحاد التمويل الاستهلاكي، ومن بين الحضور الدكتور محمد فريد رئيس الرقابة المالية، وجلسة خاصة مع رئيس صندوق مصر السيادى، وبمشاركة رئيس البورصة المصرية أحمد الشيخ، والسيد حسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
وتناقش قمة أسواق المال فى نسختها الثامنة بفندق إنتركونتيننتال سميراميس القاهرة، العديد من القضايا فى عدد من الجلسات المتنوعة لا سيما الإجراءات التنفيذية للإصلاحات الهيكلية من الحكومة المصرية، والتى على رأسها تمكين القطاع الخاص، وكذلك الحلول المستدامة للتحديات المتتالية، وخلق مصادر دولارية مستدامة تجنبًا للأزمات.
بالإضافة إلى تسليط الضوء على أسواق المال ودورها الجوهري فى توفير التمويل المطلوب، ومساعدة الحكومة على إفساح المجال للقطاع الخاص عبر إتاحة منصة للتخارج من الشركات الحكومية، وإتاحة أدوات جديدة لجذب الاستثمارات، وتنويع الاقتصاد، على رأسها الفرص التى يتيحها إطلاق سوق محلية للكربون.
وتناقش جلسات المؤتمر التعاون الحالى مع صندوق النقد الدولى لإطلاق برنامج إصلاحي جديد يتضمن إصلاحات مالية وهيكلية، عبر تغيير السياسات المالية، والتركيز على استهداف التضخم، وبرنامج الطروحات الحكومية كركيزة أساسية.
وتتناول جلسات المؤتمر التحديات التى تواجه الشركات العاملة فى جميع القطاعات الاقتصادية وكيفية إدارتها لتلك التحديات لا سيما مع الارتفاعات القياسية فى أسعار الفائدة، ودور أدوات سوق المال فى حل جزء من مشكلات تكاليف التمويل، وكذلك سبل تدبير الدولار، وتغيير الاستراتيجيات للتغلب على التحدي الراهن من صعوبة تدبير العملة الأجنبية، وخطط التحوط ضد الارتفاعات المتتالية فى أسعار المواد الخام.
كما يناقش المؤتمر الخطوات الجادة من الهيئة العامة للرقابة المالية والبورصة المصرية لخلق أسواق مال أكثر ابتكارًا، والتحول الرقمى فى الأنشطة المالية غير المصرفية، ما يتيح أدوات أمام شركات القطاع لمواجهة التحديات الراهنة فى الأسواق التى تحتاج إلى الابتكار لحشد المزيد من التمويل فى الاتجاه الصحيح.
وتأتى القمة هذا العام فى أعقاب إطلاق مصر سوق الكربون الطوعية، وفى خطوات جادة لإطلاق سوق إلزامية، ما يحتم ضرورة تناول دور تلك الأسواق الجديدة فى توفير فرص واعدة لجذب استثمارات أجنبية مباشرة، ومدى قابلية المستثمرين لتداول شهادات الكربون، ومشروعات الهيدروجين الأخضر التى استطاعت جذب استثمارات أجنبية مباشرة قوية لمصر خلال الفترة الماضية، وذلك بمشاركة من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتسليط الضوء على دورها فى جذب تلك التعاقدات.