شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في الحلقة النقاشية بعنوان “بيئة تمكين المرأة في ظل المتغيرات العالمية”، كمتحدث رئيسي ضمن أعمال النسخة الثالثة من قمة المرأة المصرية 2024، ومنتدى الخمسين مرأة الأكثر تأثيرًا على مستوى مصر”Top 50 Women”، والتي تستمر أعمالها يومي 3 و4 مارس تحت شعار «360 درجة نحو حياة نسائية مزدهرة»، برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي، وبحضور الدكتورة نيفين القباج، وزير التضامن الاجتماعي، نيابة عن رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين والخبراء، بمشاركة حشد نسائي دولي ومحلي موسع، إلى جانب ممثلي شباب الجامعات من الطالبات وأصحاب المبادرات التنموية، تحقيقا للهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، والذي يهدف إلى “المساواة بين الجنسين”.
جاءت الحلقة النقاشية بمشاركة الدكتورة رانيا المشاط، وزير التعاون الدولي، والدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، والسفير كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، والسيدة إيفينيا سيدرياس، نائب رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، والإعلامية دينا عبد الفتاح، مؤسس القمة.
وأوضحت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، أن مصر خصصت 6 حقائب وزارية للسيدات، بجانب 25% من أعضاء مجلس النواب، ومنح الفرص للسيدات في المناصب التنفيذية كمساعدات ومعاونات ونواب وزراء ومحافظين، وهو ما يؤكد ترسيخ قواعد المساواة على أساس التميز والخبرة، مثمنة رؤية القيادة السياسية الهادفة لتحقيق المساواة بين الجنسين، والقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في مجال العمل وتمكين المرأة اقتصاديًّا، مؤكدة أننا نعيش عصرا ذهبيا لنجاحات المرأة المصرية بدعم القيادة السياسية، وحرصها على تميز المرأة المصرية وتحقيق النتائج الإيجابية لأسرتها ومجتمعها رغم التحديات، وإصرارها الكبير على التفوق والريادة بجميع المجالات، في ظل وجود إرادة سياسية مساندة.
وفي سياق متصل، أشادت وزيرة الهجرة بما تشهده المرأة المصرية في الجمهورية الجديدة من دعم وتمكين في مختلف المجالات، وأردفت الوزيرة أن تعزيز المشاركة السياسية للمرأة المصرية بالداخل والخارج، أحد أهم أولويات الإصلاح وأهم ركائز التنمية المستدامة، وهو ما نحرص دوما عليه من خلال استراتيجية وزارة الهجرة في التواصل مع مختلف فئات المصريين بالخارج خاصة المرأة المصرية كونها سفيرة لبلدها بالخارج، مؤكدة أن السيدات المصريات بالخارج هن صِمام أمان لأولادنا بالخارج.
وأوضحت وزيرة الهجرة أن العالم يشهد الكثير من المشكلات والكوارث الطبيعية ودور المرأة ما زال هو الأبرز لإيجاد حلول لهذه المعضلات، مضيفة أننا حريصون على التواصل الدائم والمستمر مع أكثر من 14 مليون مصري بالخارج، بمختلف الوسائل الإلكترونية أو ضمن مبادرة “ساعة مع الوزيرة” أو الزيارات الخارجية، ولقاء الجاليات، مشيدة بجهود المرأة المصرية في مختلف أنحاء العالم.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى جهود شباب وفتيات مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج “ميدسي”، في مختلف الأزمات في ليبيا وتركيا وسوريا والسودان وروسيا وأوكرانيا، وغيرها من المشكلات والكوارث التي نجح فيها الشباب والفتيات على احتواء الكارثة والتقليل من وطأة التداعيات.
وأكدت السفيرة سها جندي أن المرأة المصرية هي الداعم الأكبر لجهود الدولة في مواجهة الهجرة غير الشرعية، وهي الأكثر قدرة على أن تظلل على بيتها وتمنع أولادها من السير في رحلات الموت وركوب البحر في مراكب الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى جهود تدريب وتأهيل الشباب والفتيات، بالتعاون مع مختلف المؤسسات، حيث استعرضت تجربة المركز المصري الألماني، مؤكدة السعي لإطلاق “المركز الوطني للهجرة” والذي ستحظى المرأة فيه بمكانة متميزة أخذا في الاعتبار رغبتها الأكيدة في أن تصبح جزءًا فاعلًا في المجتمع، وأن تتولى قيادة عدد من الوظائف في مصر والمجتمعات الغربية، ومشيرة إلى أن مفهوم التدريب من أجل التوظيف لا يركز فقط على الرجل بل إن وزارة الهجرة تسعى في هذا الملف بأن يكون هناك مساواة بين المرأة والرجل.