تلقى سامح شكري وزير الخارجية، أمس 4 أغسطس الجاري، اتصالاً هاتفياً من “أرانشا جونزاليس لايا” وزيرة الشئون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الأسبانية، حيث تناول الاتصال سبل العمل قدماً نحو المزيد من الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين مصر وأسبانيا، وكذا التشاور حول الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك.
وصرح أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزيرين تطرقا خلال الاتصال إلى مجمل التطورات على صعيد الأوضاع الإقليمية، لاسيما المستجدات على الساحة الليبية، حيث استعرض الوزير شكري محدّدات الرؤية المصرية إزاء سبل التوصل إلى تسوية شاملة ومستدامة للأزمة الليبية عبر تثبيت وقف إطلاق النار ومواصلة الجهود الرامية لتفعيل إعلان القاهرة استكمالاً لمسار برلين. هذا، وتم التأكيد على ضرورة التصدي الحازم لكافة عمليات نقل الإرهابيين والمقاتلين إلى ليبيا، مع رفض التدخلات الأجنبية هناك.
كما تناول الاتصال بين الوزيرين تطورات القضية الفلسطينية، حيث أكد الوزير شكري على أهمية الحفاظ على حل الدولتيّن وفقاً لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، وضرورة عدم اتخاذ أي إجراءات أحادية في ظل ما يتردد حول نوايا إسرائيلية لضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي من شأنها تقويض فرص السلام.
هذا، وحرصت الوزيرة أرانشا جونزاليس لايا على تأكيد أهمية احتواء كافة أوجه التصعيد في منطقة شرق المتوسط وضرورة احترام قواعد القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، مع إيلاء الأهمية لاستقرار الوضع في شرق المتوسط.
وأشار حافظ إلى أن الوزيرين أكدا على قوة العلاقات الممتدة بين مصر وأسبانيا في مختلف المجالات، وأهمية مواصلة التعاون والتنسيق بين القاهرة ومدريد بغية تحقيق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين