قال الدكتور محمود حميدة استشاري المخ والأعصاب على ان هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن نشاط المخ أثناء النوم يمكن أن يلعب دورًا في الحفاظ على صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، ولكن العلاقة بين النوم ومرض الزهايمر لا تزال موضع بحث واستكشاف.
وأوضح استشاري المخ والأعصاب، انه أثناء النوم، يحدث تنظيف طبيعي للدماغ يسمى “التنظيف الغليمفاوي” (glymphatic clearance)، حيث يتم إزالة السموم والفضلات العضوية من الدماغ. يعتقد أن هذه العملية تلعب دورًا في الحفاظ على صحة الدماغ ووظائفه العقلية. إذا تم تعطيل هذه العملية، فقد يزيد خطر تراكم بروتين البيتا العامل (beta-amyloid) في الدماغ، وهو مرتبط بتطور مرض الزهايمر.
على الرغم من ذلك، لا يمكن اعتبار النوم بمفرده ضمانًا للوقاية من مرض الزهايمر. هناك عوامل أخرى متعددة يجب مراعاتها للحفاظ على صحة الدماغ والوقاية من مرض الزهايمر، مثل الحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن، وممارسة التمارين البدنية بانتظام، وتناول غذاء متوازن وغني بالمغذيات، وتحفيز العقل من خلال الأنشطة العقلية والتحديات الذهنية.
من المهم أيضًا الانتباه إلى أن العوامل الأخرى مثل العوامل الوراثية والعمر والتاريخ الصحي الشخصي يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بمرض الزهايمر. إذا كنت تعاني من أعراض مختلفة أو لديك مخاوف حول صحة الدماغ، يُفضل استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتقديم المشورة اللازمة