نظّمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة ممثلة بمركز الشارقة لتنمية الصادرات وبالتعاون مع مجموعات العمل القطاعية العاملة تحت مظلة الغرفة جلسات عصف ذهني ضمّت عدداً من رؤساء كبرى الشركات الصناعية وقطاعات مختلفة، وعدد من رؤساء مجموعات العمل القطاعية، وذلك بهدف التوصل إلى أفضل الممارسات لرفع حجم صادرات الشركات والتطوير من أدائها والوقوف على احتياجاتها.
وشهدت الجلسات التي عُقدت على مدى يومين في نزل الرفراف بمدينة كلباء حضور سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة وعبدالعزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال وعلي الجاري مدير مركز الشارقة لتنمية الصادرات وأمجد عوض الكريم رئيس قسم مجموعات العمل بالغرفة، وناقشت الجلسات أهمية العمل مع كافة الجهات المعنية لتسهيل أعمال القطاع الخاص وضمان مساهمته الإيجابية في مسيرة التنمية الاقتصادية بالإمارة، وتقوية التواصل بين غرفة الشارقة وأعضائها المنتسبين، فيما سجل مصرف الإمارات للتنمية حضوراً مميزاً في الجلسات باستعراضه الخدمات المصرفية والتسهيلات الائتمانية التي يوفرها في إطار سعيه لتعزيز شراكته مع القطاع الخاص في أعمالهم والأخذ بمشروعاتهم إلى آفاق أرحب.
وجهة اقتصادية رائدة
وأكد سعادة محمد أحمد أمين العوضي أن تنظيم غرفة الشارقة للجلسات يأتي في إطار سعيها لتطوير قطاعات الأعمال وتعزيز دورها في التكامل لتحقيق التنمية المستدامة بالتناغم مع استراتيجية إمارة الشارقة، وبما يترجم توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة نحو بذل أقصى الجهود لتعزيز مكانة الإمارة كوجهة اقتصادية واستثمارية إقليمية وعالمية، مشيراً إلى أن الجلسات التي جمعت الخبراء وأصحاب الشأن من منتسبي الغرفة وكوادرها ناقشت الاستراتيجيات التي تكفل رفع نسبة صادرات الإمارة باتباع أفضل الممارسات العالمية في هذا الجانب، وبما يتماشى مع التزام الغرفة في دعم قطاع الأعمال وتعزيز ممارساته الإيجابية نحو نمو اقتصاد مستدام.
تعزيز بيئة الأعمال
وأشار سعادة العوضي إلى أن تمثيل مختلف القطاعات الرئيسية ومجموعات الأعمال في جلسات العصف الذهني أتاح للمشاركين التعرف على حجم تأثير كل قطاع واستكشاف الفرص الجديدة التي تكفل المزيد من النمو في القطاعات التصديرية، وتبادل الأفكار حول التعاون بين القطاعات الرئيسية لتعزيز بيئة الأعمال عامةً، مؤكداً أن غرفة الشارقة ستعمل على تجسيد المقترحات عبر مبادرات استراتيجية تعكس التطلعات المشتركة لكافة قطاعات الأعمال وتعزيز التعاون والشراكات بين منتسبي الغرفة وبين نظرائهم على المستوى الإقليمي والعالمي، إلى جانب دعم كافة قطاعات الأعمال من خلال تقديم خدمات ذات مستوى عال لتعزيز قدراتها التنافسية وتحقيق تنمية اقتصادية ومجتمعية مستدامة
تجارب عالمية
وأدار جلسات العصف الذهني وأشرف عليها الخبير بشار الصفدي، وشملت تنظيم جلسات حوارية نوقش من خلالها بعض الأفكار حول تعزيز الأداء من خلال الاقتراحات واستعراض تجارب نجاح عالمية وتجارب سابقة للشركات، وجرى التطرق للأسواق الواعدة والعوامل التي دفعت إلى اختيار تلك الأسواق، كما ناقشت الجلسات أولوية تأهيل وتدريب الكوادر البشرية وتحقيق الريادة والتنافسية في مجال الصادرات ودورها في تعزيز التبادل التجاري بين الشارقة والأسواق العالمية، ودعم ركائز تنويع الاقتصاد لتعزيز مكانة الشارقة والمساهمة في تحقيق نموها الاقتصادي المستدام، وتطوير علاقات التعاون والشراكة بين غرفة الشارقة والغرف التجارية والهيئات والمؤسسات الإقليمية والعالمية، والتنسيق بما يخدم مجتمع الأعمال في الإمارة والتعريف بدورها كوجهة مثالية للعديد من الأحداث والفعاليات الاقتصادية الدولية.
مبادرة إيجابية
وأبدى ممثلو الشركات والرؤساء والمدراء التنفيذيين للشركات المشاركة في العصف الذهني امتنانهم لغرفة الشارقة لتنظيمها هذه المبادرة الإيجابية التي أتاحت لهم الفرصة لطرح الأفكار واستعراض التحديات ومناقشة الحلول لانطلاق مرحلة جديدة من العمل ولما مثّلته جلسات العصف الذهني من فرصة كذلك لتبادل التجارب بين الشركات ذات الأنشطة المختلفة.
وأثنى المشاركون على جهود الغرفة في تنسيق الجلسات وتحديد الأولويات والموضوعات والمحاور التي تم طرحها للنقاش، إلى جانب تنوع المشاركين وتمثيلهم لمجموعات الأعمال من مختلف القطاعات، ضمن سعي الغرفة لتسهيل ازدهار قطاعات الأعمال بالشارقة وتعزيز قدراتها التنافسية وخدمة أعضائها المنتسبين وتنمية شبكة علاقاتهم التجارية وتطويرها على الخارطة الدولية وتعزيز الحركة الاقتصادية في الإمارة وضمان انطلاقها نحو مستوى أعلى بالاعتماد على أفضل الممارسات العالمية.
واختتمت جلسات العصف الذهني بوضع نقاط رئيسية تضمنت تقديم رصد وتلخيص مكثف لأبرز الأفكار المبتكرة التي طرحها المشاركون في كافة محاور الجلسات، ضمن المقترحات والحلول والمبادرات التي تتطلب تحويلها إلى خطوات عملية في الخطة التشغيلية للغرفة، للاستفادة منها في الارتقاء بمستقبل تطوير بيئة الأعمال وتعزيز صادرات الشارقة.