انطلاقاً من جهوده الهادفة إلى تعزيز الحوار المهني والارتقاء بمستوى الممارسات في مجال التسويق ومواكبة ما يشهده من قفزات نوعية، نظم “مجلس مستقبل التسويق” اليوم الأربعاء (الموافق 6 مارس 2024) ورشة عمل تحت عنوان “آفاق الفرص والتحديات للمسوقين في 2024″، والتي تمثل باكورة فعاليات المجلس الذي يُعد أولى مبادرات “مجلس المستقبل” الذي تنظمه “دبي للإعلام” بالتعاون مع “أكاديمية دبي للإعلام” وشركة “جلال وكراوي للاستشارات”.
وشارك في ورشة العمل التي استضافتها “صحيفة البيان” وأدارها عاصم جلال، الشريك المؤسس، جلال وكراوي للاستشارات الإدارية، كل من الدكتورة نيكولينا ليبافا، رئيسة قسم الإدارة في الجامعة الأمريكية في الإمارات، وألكساندر راوخوت، الرئيس التنفيذي للتسويق للمستهلكين e& العالمية، وعبدالواحد جمعة، المدير التنفيذي للشؤون التجارية والشراكات في “دبي للإعلام”، وأحمد الزرعوني، نائب رئيس، مدير تقنية المعلومات وكاتب ومحاضر تقني، وكارين بواري، خبيرة التسويق والاتصالات، رئيسة فرع الإمارات العربية المتحدة – مؤسسة السعادة العالمية، وويليام شيلدز، مؤسس ومدير شركة Synthmind.AI، حيث سلطوا الضوء خلال الورشة على أحدث التطورات في مجال التسويق، بدءاً من الاستراتيجيات الرقمية الجديدة والتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومروراً بأحدث أدوات الذكاء الصناعي والتقنيات المستخدمة لتحليل البيانات وفهم سلوكيات المستهلكين، واستعراض أبرز التوجهات التي ستشكل مستقبل التسويق، وكيف يمكن للمؤسسات الاستفادة منها لتعزيز تنافسيتها وتحقيق النمو المستدام.
وجاءت هذه الورشة في إطار حرص “دبي للإعلام” على صقل مهارات المحترفين وتوسيع آفاقهم المعرفية، وتعزيز التعاون والشراكات بين الأفراد والمؤسسات المختلفة، ما يساهم في خلق بيئة محفزة للابتكار والتطور المستمر، حيث يعتبر “مجلس مستقبل التسويق” بمثابة بوابة لاستكشاف ديناميكيات التسويق، عبر ما سيقدمه من فعاليات متنوعة تساهم في تنمية قدرات المؤسسات والشركات وتطوير مهارات العاملين في قطاعات الإعلام والتسويق، وتمكينهم من تلبية متطلبات الأجيال القادمة، إلى جانب عقد شراكات محلية ودولية وتطوير مختبرات تخصصية وإطلاق تقارير بحثية حول مستقبل مختلف القطاعات الحيوية في الدولة.
وفي هذا الإطار، لفت عبدالواحد جمعة إلى اهتمام “دبي للإعلام” بفتح الآفاق أمام رواد الأعمال والمهنيين والمبدعين والمتخصصين في مجالات مختلفة وتعزيز الحوار المهني بينهم وتمكينهم من استشراف مستقبل قطاع التسويق ومواكبة ما يشهده من قفزات نوعية وتطورات لافتة. وقال: “نتطلع من خلال “مجلس مستقبل التسويق” إلى خلق بيئة ملائمة تساهم في توطيد العلاقات بين المتخصصين في هذا المجال، وتساعدهم على تبادل الخبرات والتعرف على توجهات فئات المجتمع ومتطلباتهم المختلفة، وهو ما يمكنهم من وضع استراتيجيات تتلاءم مع الأنماط الاستهلاكية للجمهور”. وأضاف: “إيجاد “دبي للإعلام” منصة للحوار المهني يأتي إدراكاً منها لطبيعة احتياجات قطاع التسويق في ظل ما نشهده من تطورات وتغيرات اقتصادية واجتماعية مؤثرة، ما يساهم في تمكين الخبراء والمهنيين والمتخصصين من استكشاف الفرص وإمكانيات الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي في صقل استراتيجيات التسويق وتطوير أداء الأعمال وتحسين تجربة العملاء”، وعبر جمعة عن سعادته بما شهدته ورشة العمل من نقاشات ثرية شجعت رواد الأعمال على الاهتمام بتطلعات الأجيال القادمة، والمساهمة في بناء مستقبل مهني واعد. وأكد جمعة أن الورشة تمثل خطوة تمهيدية لعقد مجموعة من الجلسات النقاشية والندوات الحوارية التي تضيء على توجهات القطاع وتطوراته وأدواته وطرق الاستفادة منها في مواجهة التحديات المستقبلية.