افتتح الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، يرافقه الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، مصنع تدوير القمامة بعد تأهيلة بقرية العدوة، بعد أن كان متعثراً ومتوقفاً عن العمل منذ عام 2004، لوضع وسيلة آمنة للتخلص من القمامة، وتوفير بيئة نظيفة، وتحقيق الاستفادة القصوى من كل المخلفات سواء الصلبة منها أو الرخوة، فضلاً عن المشتقات البلاستيكية والورقية.
حضر الافتتاح المهندس أيمن عزت السكرتير العام المساعد لمحافظة الفيوم، والدكتور إسلام هلالي الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الفيوم، ومسئول تأهيل مصنع تدوير القمامة ورئيس قسم الصيانة به، وعدد من مسئولي الشركة المتحدة للنظافة وتدوير القمامة المشرفة والمنفذة لأعمال التأهيل بالمصنع، ورئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفيوم، ومدير إدارة البيئة بديوان عام المحافظة.
قال الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، أن مصنع العدوة لتدوير القمامة بقرية العدوة التابعة لمركز الفيوم، يأتي على مساحة 35 ألف متر مربع، وتكلفت أعمال التطوير به 6 ملايين جنيه، لافتاً إلى أن أعمال التأهيل شملت التأهيل المدنى من مباني وقواعد خرسانية ومحطات تجميع القمامة وأماكن الفرز، بجانب التأهيل الميكانيكي لحجرة التشغيل، ومعدات الفرز، وماكينات التشغيل، وأجهزة التحكم والفرم، وصيانة الكهرباء.
وأضاف أن المصنع يعمل بطاقة تدوير 8 طن / ساعة، أي ما يعادل تدوير 192 طناً خلال اليوم الواحد بنوبتجيات العمل الثلاثة، لافتاً إلى أن المصنع يوفر 250 فرصة عمل مباشرة، فضلاً عن 700 فرصة عمل غير مباشرة لأفراد جمع القمامة من المنازل، وسائقي مركبات نقل القمامة، وناقلي القمامة إلى محطات التجميع الوسيطة.
وكشف “الأنصاري” أن المصنع يقوم بتدوير القمامة لتحويلها إلى سماد عضوى، ووقود بديل، فضلاً عن فرز وتجنيب الخامات المعدنية إضافة للكرتون والورق والزجاج والبلاستيك، لافتاً إلى أن القمامة تمر بثلاث مراحل داخل المصنع وهى التجميع والتدوير والدفن الصحى للخامات غير المهمة.
وأشار محافظ الفيوم خلال الافتتاح إلى أن المحافظة لا تدخر جهداً في التعاون والوقوف بجانب المجتهدين من أصحاب الأفكار الواعدة، للارتقاء بالمستوى المعيشى للفرد والأسرة، من خلال الاستثمار في شتى المجالات بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، مؤكداً على بذل المزيد من الجهد والاستمرارية في العمل بروح الفريق الواحد.
وطالب المحافظ بالتوسع فى بإنشاء أكثر من خط لتدوير القمامة لتوفير البيئة النظيفة والتخلص الآمن من القمامة، فضلاً عن الاستفادة منها من خلال عمليات التدوير، مشددًا على توفير أدوات الحماية الشخصية للعاملين مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية لحمايتهم، لافتاً إلى أهمية الجمع المنزلي للقمامة من خلال وضع منظومة متكاملة، مع تقسيم المناطق المزمع العمل بها إلى قطاعات لتغطيها بشكل كامل في عمليات الجمع، بما يساعد على القضاء على ظاهرة نباشي القمامة.
وعلى هامش، الافتتاح استمع محافظ الفيوم لشرح موجز لآليات عمل المصنع، مصحوباً بفيلم تسجيلي للمصنع قبل وبعد التأهيل، كما تفقد المحافظ ومرافقوه غرفة التحكم، ومنطقة الفرز اليدوي، وأماكن تجميع القمامة، فضلاً عن عدد من المكاتب الإدارية بالمصنع.
ومن جانبهم، شكر القائمون على تأهيل المصنع، محافظ الفيوم، لموقفه الإيجابي معهم وتذليل العقبات وتيسير الإجراءات أمامهم في إطار من القانون، حتى كتب لفكرة تأهيل المصنع النجاح ودخوله الخدمة للمساعدة في نظافة البيئة والحد من التلوث بعد أن كان متوقفاً لسنوات عديدة.