وقّعت شنايدر إلكتريك، الشركة الرائدة عالمياً في مجال إدارة الطاقة والأتمتة، و”بوزيتيفزيرو”، الشركة المتخصصة في منشآت وحلول الطاقة النظيفة اللامركزية ومقرها في دولة الإمارات، مذكرة تفاهم للتعاون في تطوير حلول الطاقة المستدامة، وتسريع اعتماد تقنيات الطاقة النظيفة، ودعم التحول نحو الحياد المناخي في المنطقة.
وتتعاون شنايدر إلكتريك و”بوزيتيف زيرو” ضمن الاتفاقية في عدة مبادرات لتعزيز برامج “تخفيض الكربون كخدمة”في كلٍ من دولة الإمارات وسلطنة عمان، بالإضافة إلى استكشاف فرص التعاون في مشاريع الشبكات الصغيرة، وحلول التنقل النظيف، وكفاءة الطاقة، والاستدامة.
وقال ديفيد أوريو، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة “بوزيتيف زيرو”: “تتبوّأ كلٌ من شنايدر إلكتريك – والتي هي إحدى الشركات الرائدة عالمياً في قطاعها – و”بوزيتيف زيرو” بدورهما موقعًا متميزًالتشكيل مشهد جديد في أسواق الطاقة الذي يتسم باللامركزية والمرونة والتكامل عبر قواعد البيانات. ويحققالتعاون بيننا رؤيتنا الاستراتيجية المشتركة لتخفيض مستويات الكربون وتحقيق الاستدامة. وتحرص “بوزيتيفزيرو” على ريادة الحلول المبتكرة من أجل عالم مستداموأكثر رفقاً بالبيئة، ونأمل أن يؤدي تعاوننا إلى تسريع هذا المسار في القطاعين التجاري والصناعي.”
بدورها، قالت أمل الشاذلي، رئيس شنايدر إلكتريك لمنطقة الخليج: “نتطلع إلى نتائج نوعية لهذا التعاون مع “بوزيتيف زيرو”. وهذه خطوة مهمة أخرى في مسارشنايدر إلكتريك والتزامها تجاه المساهمة في تسريع تحول الطاقة في المنطقة وتمكين المؤسسات والمجتمعات لتسهيل تبنّي حلول الطاقة المستدامة.”
وكانت “بلاك روك”، أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، قد أعلنت في ديسمبر عام 2023 عن التزامها باستثمار 400 مليون دولار في “بوزيتيف زيرو” من خلال صندوق متنوع للبنية التحتية، في تأكيد على الفرص الواعدة لتطوير برامج الاستدامة الشاملة للشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
مزايا لمنطقة دول مجلس التعاون
ويشير تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الصادر في أكتوبر لعام 2023 بعنوان “سد فجوة العمل المناخي”إلىأن دول مجلس التعاون الخليجي لديها موارد أكبر وتكاليف أقل للحد من انبعاثات الكربون باستخدام حلول كفاءة الطاقة والطاقة الشمسية، مما يمنح المنطقة مزايا كبيرة مقارنة بالدول المماثلة في أمريكا الشمالية والاتحاد الأوروبي. ذلك فيما أشار التقرير إلى أن 12% من شركات القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التزمت بأهداف الحياد المناخي، و6% فقط منها نشرت خرائط طريق واضحة لتحقيق تلك الأهداف.
وفي الوقت نفسه، يتوقع تقرير صدر في يناير 2024 من قبل “سكاي كويست تكنولوجي” أن تتجاوز قيمة السوق العالمية “للطاقة كخدمة” 112 مليار دولار بحلول العام 2030 وبمعدل نمو سنوي مركّب يبلغ 9.1٪ بين عامي 2023-2030. ويشمل ذلك اعتماد موارد الطاقة الموزعة مثل الطاقة الشمسية خارج الشبكة، وتخزين البطاريات المتنقلة، وتقنيات الشبكات الصغيرة، وتكامل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحليلات الطاقة التنبؤية، وغيرها من الحلول الخضراء والمستدامة.