يروى متحف عواصم مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، تاريخ العواصم المصرية عبر العصور المختلفة، حيث يتكون من قاعة رئيسية يُعرض فيها آثار لعدد من عواصم مصر القديمة والحديثة والتي يبلغ عددها 9 عواصم.
والعواصم هي منف، طيبة، تل العمارنة، الإسكندرية، الفسطاط، القاهرة الفاطمية، مصر الحديثة، القاهرة الخديوية، هذا بالإضافة إلى عرض مجموعة من المقتنيات المختلفة التي تمثل أنماط الحياة في كل حقبة تاريخية خاصة بكل عاصمة على حدة مثل أدوات الزينة، وأدوات الحرب والقتال، ونظام الحكم والمكاتبات المختلفة.
أما القسم الثاني من المتحف فهو عبارة عن جناح يمثل العالم الآخر عند المصري القديم، ويتكون هذا الجزء من مقبرة توتو التي تم اكتشافها عام 2018 بمحافظة سوهاج، بالإضافة إلى قاعة للمومياوات والتوابيت وفتارين تحتوي على الأواني الكانوبية ومجموعة من الأبواب الوهمية ورؤوس بديلة تحاكي الطقوس الدينية في مصر القديمة.
ويتمتع سيناريو العرض المتحفي لمتحف عواصم مصر بمميزات خاصة، كما يتضمن، استخدام التكنولوجيا الحديثة، حيث تم تزويد قاعات العرض بشاشات تعرض فيلم بانورامي تفاعلي “المالتى ميديا” لعرض التاريخ صوتا وصورة، وعرض توضيحي لشكل كل عاصمة من العواصم المصرية القديمة، وطبيعة العمارة السكينة والمباني الدينية بها وأشهر معالمها، لتضيف لمسة إبداعية جديدة، تجذب الزائرين.
وحرصت وزارة السياحة والآثار على وضع مجموعة مميزة من الآثار لعرضها داخل المتحف ولجذب أكبر عدد من الزائرين لزيارة هذا المتحف عند افتتاحه، حيث يقول مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، إن المتحف قد استقبل بعض من الآلات الموسيقية من المتحف المصري بالتحرير مثل الهارب والصلاصل والمسقفات، بالإضافة إلى منبر خشبي ودكة مبلغ من متحف الفن الإسلامي، وأطباق فاطمية من الخزف من متحف جاير آندرسون، وحنية مزينة بصليب وعناقيد من العنب والصدفة من المتحف القبطي.
وأضاف عثمان، أن هناك آثار من عواصم مصر القديمة منها “منف” “طيبة” “تل العمارنة” “القاهرة” “الإسكندرية” “القاهرة الخديوية”، موضحًا أن كل جناح يحمل اسم عاصمة سنجد بداخله آثار تمثل هذه العاصمة، ثم في المنتصف هناك تماثيل لكبار رجال الدولة مثل الوزراء وقادة الجيوش، كما سيضم المتحف مقبرة “توتو” التي تم اكتشافها في سوهاج العام الماضي، بالإصابة لعدد من المومياوات والتوابيت.