أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن نظام القبة الحديدية المثبت على متن سفينة أسقط هدفًا فوق إيلات، في أول استخدام عملي للقبة البحرية، بحسب صحيفة “تايمز أو إسرائيل”، وفقا لما أفادت به القاهرة الإخبارية.
وقال جيش الاحتلال إن نسخة محمولة على متن سفينة من نظام الدفاع الصاروخي “القبة الحديدية” اعترضت طائرة بدون طيار دخلت المجال الجوي الإسرائيلي بالقرب من مدينة إيلات في أقصى جنوب البلاد قبل وقت قصير من منتصف ليل الاثنين، في أول استخدام عملي للنظام على الإطلاق.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار انطلقت في إيلات بعد أن دخل “هدف جوي” المجال الجوي الإسرائيلي، تم نشر النموذج المتقدم من القبة الحديدية، المعروف باسم C-Dome، في طرادات البحرية من فئة ساعر 6، وتشغيله في نوفمبر 2022.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن البحرية تتبعت الهدف قبل إسقاطه بنجاح بنظام C-Dome، وهو أول استخدام عملي له.
وتشبه “القبة البحرية “C – إلى حد كبير النسخة الأرضية من القبة الحديدية وقدرتها على إسقاط الصواريخ وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار، وفقًا لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
مع اعتماد جيش الاحتلال على القبة الحديدية، أمام وابل الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، عقب عملية “طوفان الأقصى”، تزداد تكلفة تشغيلها في أوقات الحرب، إذ يتكلف كل صاروخ حوالي 40 ألف دولار، وهو ما يعني أن اعتراض آلاف الصواريخ القادمة من المقاومة يرهق جيش الاحتلال.
وأنفقت الحكومة الأمريكية أكثر من 2.9 مليار دولار على برنامج القبة الحديدية، وفقًا لخدمة أبحاث الكونجرس، وقال مسؤول أمريكي، إن إسرائيل ستطلب على الأرجح صواريخ اعتراضية إضافية بالإضافة إلى مساعدات عسكرية أخرى من واشنطن في أعقاب هجوم طوفان الأقصى.
بدأ تطوير القبة الحديدية لأول مرة في عام 2007، وبعد الاختبارات في عامي 2008 و2009، تم نشر أول بطاريات القبة الحديدية في عام 2011، وتم تحديث النظام عدة مرات منذ ذلك الحين.
ومن المرجح أن الرأس الحربي يحمل 11 كيلوجرامًا من المتفجرات شديدة الانفجار، ويتراوح مداه من 4 كم إلى 70 كم (2.5 ميل إلى 43 ميلاً).
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن النظام حقق نسبة نجاح بلغت 95.6% خلال وابل صاروخي أطلقته المقاومة الفلسطينية.
يتكون نظام الدفاع الجوي المتنقل من 10 بطاريات تحمل كل منها ثلاث إلى أربع قاذفات صواريخ قابلة للمناورة، ويوفر موقعها الاستراتيجي حاجزًا دفاعيًا ضد الصواريخ وقذائف الهاون والطائرات بدون طيار لمساحة تصل إلى 60 ميلًا مربعًا من المناطق المأهولة بالسكان.
وهي مجهزة برادار يكتشف الصواريخ ثم يستخدم نظام القيادة والتحكم الذي يحسب بسرعة ما إذا كانت المقذوفة القادمة تشكل تهديدًا أو من المحتمل أن تضرب منطقة غير مأهولة بالسكان، وإذا كان الصاروخ يشكل تهديدًا تطلق القباب الحديدية الصواريخ.