تعتزم كوريا الجنوبية استثمار ما يناهز 7 مليارات دولار في الذكاء الاصطناعي بحلول العام 2027، في سعيها لأن تصبح رائدة عالميا في مجال إنتاج أشباه الموصلات المتطورة، وفق ما أكد رئيسها يون سوك يول الثلاثاء.
وكوريا الجنوبية هي مقر شركتي سامسونغ وأس كاي هينكس الرائدتين في إنتاج رقائق الذاكرة، بما فيها رقائق النطاق الترددي العالي (HBM) المستخدمة في معدات الذكاء الاصطناعي.
وأشباه الموصلات ركن أساسي في اقتصاد كوريا الجنوبية المرتكز على الصادرات. وأبلغ يون عددا من المسؤولين السياسيين والمديرين الكبار في قطاع التكنولوجيا خلال اجتماع الثلاثاء، بأن حكومته ترغب في جعل البلاد رائدة في مجال الرقائق المستخدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وحاليا، تهيمن شركة “انفيديا” (NVIDIA) ومقرها في الولايات المتحدة، على إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي، وتزوّدها “أس كاي هينكس” رقائق النطاق الترددي العالي (HBM).
وشدد الرئيس الكوري الجنوبي في اجتماع الثلاثاء على أن بلاده ترغب في أن تصبح رائدة عالميا “في تقنية الذكاء الاصطناعي وتمضي أبعد من رقائق الذاكرة وصولا الى غزو السوق المستقبلية لرقائق الذكاء الاصطناعي”.
ورأى أن “التنافس بشأن أشباه الموصلات حاليا هو حرب صناعية وحرب شاملة بين الدول”.
وأتى موقف يون غداة إعلان مسؤولين أميركيين أن شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية العملاقة “تي اس ام سي” (TSMC) وافقت على بناء معمل لأشباه الموصلات في أريزونا سيكون الثالث، ليصل إجمالي استثماراتها في الولايات المتحدة إلى 65 مليار دولار.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أعلنت اليابان عن معونات تصل الى 3.9 مليارات دولار لمشروع في مجال الرقائق في إطار خطة لإحياء صناعة أشباه الموصلات على أراضيها.
كما تحضّ الصين منذ أعوام قطاع الرقائق المحلي على خفض اعتماده على التكنولوجيا الغربية، خصوصا في ظل القيود الأميركية على تصدير غالبية الرقائق المتطورة الى بكين.
وتعدّ أشباه الموصلات أبرز صادرات كوريا الجنوبية، وبلغت قيمتها في مارس 11.7 مليار دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ عامين ونصف عام. كما شكّل هذا المبلغ نحو 20% من إجمالي الصادرات الكورية الجنوبية، وفق أرقام نشرتها وزارة التجارة.