قال الرئيس التنفيذي لمركز “ثينك سمارت” للتدريب والتطوير أحمد عطية الله الحجيري إن الذكاء الصناعي سيسهم في خلق المزيد من فرص العمل برواتب مرتفعة في مملكة البحرين في حال استثماره بشكل جيد، مشيراً إلى أن الكوادر البحرينية أثبتت بالفعل قدرتها على فهم متطلبات هذا المجال والاستفادة منه على صعيد الأفراد والمؤسسات.
وفي كلمة له خلال فعالية “تأثيرات الروبوتات على تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، والتي أُقيمت في فندق الخليج بتنظيم من الدكتورة وسن عوض بالتعاون مع IEEE SSIT فرع البحرين وكلية تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الأهلية، أضاف الحجيري أن التقرير الصادر من منظمة الأمم المتحدة يتوقع ان تصل قيمة الاستثمارات في الأبحاث والدراسات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي إلى 25.7 مليار دولار بحلول عام 2030، وهو ما يؤكد توجه العالم نحو التكنولوجيا والاستثمار في الذكاء الاصطناعي وانتقال المؤسسات من التعامل مع الذكاء الاصطناعي التوليدي باعتباره تقنية قائمة بذاتها، إلى دمجه كعامل مكمّل لاستراتيجيات التطور في القطاعات، بما يخلق المزيد من فرص التدريب والعمل للخريجين من جميع التخصصات.
ونوّه الحجيري خلال كلمته بدور الذكاء الاصطناعي في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وإعادة تشكيل منظومة مختلف الصناعات، مؤكداً في هذا الصدد على الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في التصدي للتحديات العالمية، وخلق الفرص للطلاب والكوادر وتمكين مستقبلهم المهني، وتابع: “الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقدّم تكنولوجي بل هو محفّز للتغيير الإيجابي، ونحن في “ثينك سمارت” نؤمن بضرورة تسليح الجيل القادم من القادة الشباب بالمعرفة والمهارات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمضيّ قدماً نحو بناء مستقبل أفضل للدول والأفراد والمجتمعات”.
وأضاف: “نبذل في “ثينك سمارت” قصارى جهودنا لتدريب المواهب الشابة والارتقاء بها وضمان تزويدها بالمهارات اللازمة للتميز في عالم الذكاء الاصطناعي، كما نحرص على إطلاق المبادرات التي تهدف إلى سدّ الفجوة بين المعرفة الأكاديمية والخبرة العملية وتوفير التدريب العملي وبرامج الشهادات الاحترافية، ومن أبرز هذه المبادرات إطلاق المركز لمبادرة “أكاديمية الذكاء الاصطناعي” التي تهدف إلى تمكين الأفراد والمؤسسات من تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي وتطوير مهاراتهم في هذا المجال المهم، تماشياً مع أهدافنا لتمهيد الطريق لقوى عاملة بحرينية متميزة مستعدة للتعامل مع تحديات المستقبل”.
هذا واستعرضت الفعالية التطورات والابتكارات في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي ودور هذه التقنيات في مجالات متنوعة مثل التعليم والصحة والزراعة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في بناء البنية التحتية المستدامة وتعزيز الوصول لمختلف الخدمات، بما يحقق استدامة القطاعات وزيادة الإنتاجية وتحسين إدارة الموارد للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة على المستوى العالمي.