يسر فندق إنديغو، الفندق المهتم بالفنون الإبداعية والنابض بالحياة في وسط مدينة دبي داون تاون، أن يكشف عن العمل الفني التركيبي ليوم الأرض يوم 22 نيسان.
هذا وقد تعاون الفندق مع الفنان والمبدع فرانسوا بوتجيتر من جنوب أفريقيا ليخرج هذا المعرض العالمي الاستثنائي إلى النور ويكون كناية بصرية لرحلة دبي من الماضي إلى الحاضر في طريقها المفتوح نحو المستقبل. وقد استطاع الفنان من خلال مجموعة متنوعة من التقنيات وباستعمال مواد عضوية معاد تدويرها وقابلة للتحلل إقامة هذا العمل الفني المبهر الذي حمل اسمًا مميزًا هو “Dubai Videntium Temporis Machina” ويعني “آلة زمن استشراف دبي” باللاتينية.
استلهم الفنان هذا العمل الفني التركيبي من زيارته إلى مدينة دبي، وتتناول جوانب المدينة كلها بدءًا من تراث المدينة في الغوص بحثًا عن اللؤلؤ إلى التجار والحياة البحرية والهجرة واستكشاف الفضاء. وها هي النتيجة تظهر أمام أعين محبي الفن هيكلاً سرياليًا يعكس الصلابة الصناعية والأشكال العضوية وأسلوب الستيم بانك.
وتعلق سارة سيربيلي، مديرة الفنون في فندق إنديغو دبي داون تاون قائلة: “نشعر بالسعادة الغامرة بالتعاون مع فرانسوا في هذا العمل غير المسبوق. فقد أبدع الفنان هذا العمل الفني التركيبي احتفاء بماضي دبي الذي أثبت قدرته على التكيف وبمستقبلها الواعد المبشر، وبشكله المهيب هذا يمكن اعتباره منظومة بيئية توقف عندها الزمن”.
ويشارك الفنان فرانسوا بوتجيتر برؤيته قائلاً: “يقف هذا العمل الفني التركيبي متوازنًا على قاعدة من الأصداف البحرية من دبي وجنوب أفريقيا، ويحيط به بساط من رمال الصحراء. يأخذ هذا العمل الفني الزوار إلى ماضي دبي، ويستوحي من أسلوب الستيم بانك ليعبر عن تصميمات اللؤلؤ وازدهار المرجان، ويشكل في النهاية استعارة بصرية متعددة الطبقات”.
ثم يتابع قائلاً: “ننتقل بعدها إلى حاضر دبي، فنتوقف عند رموز صناعة الملاحة البحرية، والمشهد الفني النابض بالحياة، والنمو الاقتصادي السريع. وأخيرًا، ينطلق العمل الفني التركيبي بالمشاهدين إلى المستقبل، فيعرض منظومة شمسية منمنمة خيالية متصلة بعدسة كاميرا من الطراز القديم، فتمثل بشكلها هذا استشرافًا للمستقبل”.
رؤية فرانسوا ليست وحدها ما يطلق العنان لهذا العمل الفني التركيبي، بل مجموعة المواد المنتقاة بعناية أيضًا، إذ اجتمع الخشب الذي تحول إلى سلاحف بحرية شاهدها الفنان في متحف اللوفر أبو ظبي، والأصداف والمحاريات التي جمعت من شواطئ دبي، واللؤلؤ من الأنتيكات ومحلات الرهن، وغيرها من المواد لتساهم كلها في تشكيل بنية هذا العمل.
ولما كان عنوان الموضوع العالمي ليوم الأرض لعام 2024 هو “الكوكب مقابل البلاستيك”، أي صراع الكوكب ضد البلاستيك، يتحول هذا العمل الفني التركيبي إلى رحلة مثيرة عبر الزمن تركز على المواد النبيلة.