أصدرت “بت جيت” للأبحاث (Bitget Research)، الذراع البحثي لشركة “بت جيت” (Bitget) الرائدة عالميًا في تداول العملات الرقمية وشركة الويب 3، تقريرًا متعمقًا حول تبني العملات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط. يتناول التقرير بشيء من التفصيل الجوانب الرئيسية التي تؤثر على معدل التبني، فضلاً عن تأثيرها على سلوك المتداولين.
شهدت منصات التداول المركزية أكبر تدفق لمتداولي العملات الرقمية في البلدان الستة التي شملتها الدراسة، مع وجود أكثر من 500,000 متداول نشط يوميًا في المتوسط في فبراير 2024، مقارنة بـ 300,000 في فبراير من العام الماضي. أظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة أعلى معدل لتبني العملات الرقمية في المنطقة. يُعتبر اعتماد صناديق التداول الفوري للبيتكوين والارتفاع المستمر للقيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية العامل الرئيسي المساهم في هذا الارتفاع في الاهتمام من جانب المتداولين المحليين.
إن موقع الإمارات العربية المتحدة الرائد كمركز لنشاط ومشاريع العملات الرقمية ليس مفاجئًا، بالنظر إلى أنها تمتلك أكثر بيئة تشريعية وتنظيمية مرنة للعملات الرقمية في الشرق الأوسط مقارنة بغيرها من الدول. تعمل معظم الدول الأخرى، في الوقت نفسه، على تحسين لوائحها المتعلقة بالعملات الرقمية تدريجيًا، والانتقال من الحظر التام إلى نهج أكثر مرونة لجذب متداولين جدد واستقطاب الاستثمارات والمشاريع.
شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة أيضًا أعلى الإحصائيات من حيث الاهتمام بالعملات الرقمية، حيث يعتقد 29% من المتداولين الذين شملهم الاستطلاع أن الأصول الافتراضية توفر طريقة أكثر ملاءمة للاحتفاظ بالأصول. 34% آخرون هم متداولون للعملات الرقمية، و 22% يستخدمونها للمدفوعات اليومية. كما أعرب المتداولون في دولة الإمارات العربية المتحدة عن استعدادهم الكبير للاستثمار في البيتكوين و الإيثريوم. تشير الدارسات إلى أن 72% من متداولي العملات الرقمية في دولة الإمارات يستثمرون في البيتكوين، العملة الرقمية التي يطلقون عليها اسم “الذهب الافتراضي”.
كشف البحث أن دول الشرق الأوسط تعتمد بشكل كبير على منصات التداول المركزية العالمية، وأن هذه المنصات تحظى بأفضلية على حساب منصات التداول المحلية مثل “رين” (Rain) و “إم تو” (M2) التي ليست حتى ضمن أفضل 10 منصات من حيث إجمالي حجم التداول في المنطقة. وقد عزا قسم أبحاث “بت جيت” هذه القيم المتواضعة إلى انخفاض التنوع والسيولة للأصول القابلة للتداول على المنصات المحلية مقارنة بالمنصات العالمية، فضلاً عن إمكانية السحب والإيداع بالعملات المحلية في معظم المنصات العالمية.
تعد منصات التداول اللامركزية أيضًا من بين الوسائل التي يفضلها المتداولون في منطقة الشرق الأوسط. تقوم المنصات الرئيسية لتداول الند للند (P2P) على شبكات البلوكتشين مثل “سولانا” (Solana)، و”باينانس” (BSC)، و”إيثريوم” (Ethereum)، من ضمن هذه المنصات: “يونيسواب” (Uniswap)، و”بانكيكسواب” (Pancakeswap)، و”رايديوم” (Raydium)، وغيرها. بينما تُستخدم منصات تجميع منصات التداول اللامركزية (DEXs aggregator) مثل “ون إنش” (1inch) و”جوبيتر” (Jupiter) بنسبة أقل بين المتداولين في المنطقة. كما كشف تحليل تفضيلات المتداولين أن أفضل خمس محافظ يستخدمها المتداولون في منطقة الشرق الأوسط هي: محفظة “ترست” (Trust Wallet)، و”ميتاماسك” (MetaMask)، و”فانتوم” (Phantom)، و”كوينبيس” (Coinbase Wallet)، و”بت جيت” (Bitget Wallet).
في الختام، يشير التقرير الصادر عن “بت جيت” إلى أن معدلات اعتماد العملات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط من المتوقع أن تستمر في الارتفاع من 330,000 متداول نشط يوميًا في عام 2023 إلى حوالي 700,000 بحلول نهاية عام 2024. وتعتبر العوامل الرئيسية التي تؤثر في هذا النمو هي التشريعات المواتية للعملات الرقمية في البلدان التي شملتها الدراسة، فضلًا عن جاذبية الاستثمار في الأصول الافتراضية بشكل عام في ضوء تحسن السوق.
تقول السيدة غراسي تشين، المديرة العامة لـ “بت جيت”: “نحن متحمسون لإمكانات سوق الشرق الأوسط ونتوقع استمرار النمو في عدد المتداولين وحجم السوق. تحمل الإمارات العربية المتحدة، على وجه الخصوص، أهمية كبيرة كقاعدة للتداول الرقمي في المنطقة. إذ أصبحت مركزًا للمواهب والصناديق والشركات المتعلقة بالعملات الرقمية، واكتسبت أيضًا نفوذًا عالميًا ثابتًا في مجال العملات الرقمية. نتطلع بشغف للمساهمة ومتابعة تطور هذا السوق الديناميكي”.