كشفت “هيتاشي إنرجي”، التي تتخذ من دبي مقراً إقليمياً لها، اليوم عن استثمارات تزيد قيمتها على 1.5 مليار دولار لرفع قدرتها التصنيعية العالمية لمحولات الطاقة من أجل مواكبة الطلب المتنامي ودعم الخطط طويلة الأجل ودفع جهود توليد الطاقة الكهربائية.
وستعمل هذه الاستثمارات الجديدة على توسيع القدرة الإنتاجية العالمية لمحولات الطاقة لدى الشركة بصورة تدريجية بحلول عام 2027، وتشكل إضافة إلى مبلغ الـ 3 مليارات دولار الذي سبق الإعلان عنه للتقدم في مسار كهربة منظومة الطاقة، والمدفوع بجهود التحول في قطاع الطاقة.
وبهذه المناسبة من روما، إيطاليا صرّح “برونو ميليس”، العضو المنتدب لقطاع أعمال المحولات في “هيتاشي إنرجي”، خلال مشاركته في معرض ومؤتمر “أيام الطاقة والمحولات”، الفعالية الرئيسية التي تنظمها الشركة للتواصل مع العملاء، قائلاً: “شهد الطلب على محولات الطاقة والمعدات الكهربائية نمواً بوتيرة غير مسبوقة، وتأتي هذه الاستثمارات في إطار حرصنا على تلبية احتياجات عملائنا على المديين المتوسط والبعيد”، وأضاف: “نعتزم تطوير بصمتنا العالمية وقدرتنا الانتاجية وإحراز تقدم على صعيد الرقمنة والتكنولوجيا من أجل توفير حلول أكثر استدامة وموثوقية”.
وتعلن الشركة اليوم أيضاً عن استثمار قرابة 180 مليون دولار في مصنع جديد وعصري لمحولات الطاقة في منطقة “فاسا”، بفنلندا. وسيشكل هذا المجمع المتميز، الذي يمتد على مساحة 30 ألف متر مربع، دليلاً على التزام شركة “هيتاشي إنرجي” تجاه الابتكار، والجودة العالية والريادة البيئية.
وتأتي الاستثمارات الجديدة مكمّلة لاستراتيجية النمو الطموحة التي تنتهجها شركة “هيتاشي إنرجي”، والتي تتضمن التوسعة المُعلنة أخيراً بقيمة تزيد على 30 مليون دولار في مدينة “باد هونيف” بألمانيا. وبالاستفادة من بصمة الشركة العالمية، سيعقب ذلك استثمارات إضافية في كل من أوروبا والأمريكيتين وآسيا من أجل مواكبة الطلب المتنامي على محولات الطاقة والتوزيع.
وتشمل التوسعات في منشأة المحولات لدى “هيتاشي إنرجي” المشروع الجاري في “ساوث بوسطن”، فرجينيا، الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب مشاريع أخرى تم إنجازها مؤخراً في مدينة “جيفرسون” بولاية ميسوري، الولايات المتحدة الأمريكية، و”دوس كيبراداس” في كولومبيا. وإضافةً لذلك، قامت الشركة بتدشين مصانع عصرية جديدة في مقاطعة “تشونغتشينغ” بالصين، و”هانوي” بفيتنام، إلى جانب مركز جديد لصيانة محولات الطاقة في “ويلشبول”، أستراليا.
وأضاف “ميليس” قائلاً: “تؤكد استثماراتنا العالمية، بما فيها مجمع المحولات الجديد في فنلندا، التزامنا تجاه التعاون مع عملائنا وشركائنا ضمن قطاعات الصناعة والمؤسسات الخدماتية من أجل خلق مسار لتسريع وتيرة التحول في مجال الطاقة. ومن خلال الاستفادة على نحو استراتيجي من بصمتنا العالمية وتقنياتنا وخبرات فرق العمل لدينا، نحن مستعدون ليس فقط لتلبية الطلب العالمي على حلول الطاقة المستدامة بل وأيضاً دفع عجلة الابتكار الضروري للوصول إلى مستقبل محايد للكربون”.
وتلعب المحولات دوراً محورياً على امتداد سلسلة القيمة للطاقة، عبر تمكين النقل والتوزيع الفعّال للكهرباء. حيث تشكل المحولات مكوناً رئيسياً لتطبيقات مثل دمج مصادر الطاقة المتجددة، والتوصيل البيني لشبكات الطاقة، وإمداد مراكز البيانات بالطاقة وكهربة قطاع النقل، وتسهيل عمليات إزالة الكربون من أنظمة الطاقة.
وتعتبر “هيتاشي إنرجي” أكبر مصنّع لمحولات الطاقة في العالم من حيث قاعدة التركيبات، وتنوع المحفظة، والقدرة التصنيعية وتغطية الأسواق، مع أكثر من 60 مصنعاً للمحولات ومركزاً لخدمات الصيانة عبر مختلف أنحاء العالم.
ويشكل تنمية محفظة الخدمات والقدرات الرقمية جزءاً من جهود الشركة لمساعدة المؤسسات الخدماتية والصناعات على تشغيل أصولها الكهربائية والحفاظ عليها. وتعمل الرقمنة على تمكين عمليات التشغيل الفعالة عبر سلسلة القيمة بأكملها، مما يتيح لبرامج إدارة الأصول المرتكزة على الموثوقية مساعدة عملائنا على إطالة دورة حياة المحولات، ودعم الاستدامة، وإتاحة الاستثمارات المتأخرة في معدات جديدة.
وتشمل جميع الاستثمارات المعلنة ذات الصلة بالمحولات تقنيات تصنيع مستدامة ومبتكرة لتعزيز الكفاءة التشغيلية مع ضمان الالتزام بأعلى معايير السلامة والجودة. وتعمل أيضاً على إحراز تقدم في جهود الشركة لتصبح محايدة للكربون بحلول عام 2030، وتهدف إلى إحداث تأثير إيجابي اقتصادي واجتماعي في المجتمعات المحلية. ويعمل لدى “هيتاشي إنرجي” أكثر من 1700 موظف حول العالم في قسم محولات الطاقة لديها، وتخطط الشركة إلى زيادة حجم قوى العمل لديها عبر إضافة 4000 فرصة عمل جديدة إلى القطاع.