اختتم المؤتمر الإقليمي السنوي الثاني عشر لغرفة التجارة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعماله بنجاح كبير، بعدما استضافته غرفة التجارة الأمريكية في دبي بين يومي 17 و19 أبريل في ﻣﻨﺘﺠﻊ وﻣﺎرﻳﻨﺎ ويستن دبي شاطئ الميناء السياحي. ويمثل ذلك محطة مهمة لرعاية التعاون والحوار عبر أنحاء المنطقة.
وتحت شعار “منطقة واحدة، صوت واحد”، جمع المؤتمر قادة وخبراء وعدداً من الأطراف المعنية بالقطاع من 11 دولة عبر أنحاء المنطقة بهدف مواجهة التحديات واغتنام الفرص متعددة الأوجه التي تشكّل الملامح مشهد الأعمال الإقليمي.
وقال سامي بوسابا، رئيس غرفة التجارة الأمريكية بدبي ورئيس المجلس الإقليمي لغرفة التجارة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “حقق المؤتمر الإقليمي السنوي الثاني عشر لغرفة التجارة الأمريكية في المنطقة نجاحاً باهراً رغم تزامنه مع الظروف المناخية غير المسبوقة، وذلك بفضل الاستجابة السريعة لحكومة دبي والمشاركة النشطة وتفاعل الوفود من مختلف أنحاء المنطقة. وتسهم المناقشات والرؤى والأفكار التي جرى تبادلها خلال المؤتمر في دفع عجلة التقدم الاقتصادي والازدهار في منطقتنا.”
وألقت سفيرة الولايات المتحدة لدى دولة الإمارات، مارتينا سترونغ، الكلمة الترحيبية خلال الجلسة الافتتاحية، مشددة على أهمية التعاون العابر للحدود والشراكات الاقتصادية في المنطقة.
ومن جهته، قال طارق توفيق، رئيس غرفة التجارة الأمريكية بمصر والرئيس السابق للمجلس الإقليمي لغرفة التجارة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “أتاح المؤتمر منصة للحوارات والشراكات الهادفة، وأبرز أهمية الوحدة والتعاون في مواجهة التحديات التي تقابل شركات المنطقة. وأثق بأن الرؤى المكتسبة والعلاقات التي صيغت خلال المؤتمر ستحقق تأثيراً مستداماً على التنمية الاقتصادية في المنطقة.”
ومن جهته، أعرب خوش تشوكسي، النائب الأول لرئيس قسم العلاقات الدولية ونائب رئيس منطقة الشرق الأوسط وتركيا لدى غرفة التجارة الأمريكية، عن دعمه للمؤتمر، وقال: “يشكّل المؤتمر الإقليمي السنوي الثاني عشر لغرفة التجارة الأمريكية في المنطقة شهادة على متانة العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونشيد بجهود غرفة التجارة الأمريكية في المنطقة لرعاية الحوار والتعاون بين الأطراف المعنية الإقليمية”.
وشارك المندوبون خلال الفعالية التي استمرت لمدة يومين ونصف اليوم، في جلسات نقاشية وكلمات رئيسية وفرص للتواصل مع تركيز على موضوعات بالغة الأهمية تشمل الابتكار ضمن مجال الأمن السيبراني والتجارة الدولية واستراتيجيات التغير المناخي وحقوق الملكية الفكرية والموارد البشرية والأمن الغذائي والمائي والمساواة في الرعاية الصحية وآفاق الذكاء الاصطناعي في المنطقة.
وقد لعب شركاء الحدث من قطاع الصناعة، وهم شركات “سيسكو” و”مايكروسوفت” و”ميرك شارب دوهم” دوراً أساسياً في قيادة الحوارات البناءة خلال المؤتمر وقدموا رؤى وأفكاراً قيّمة حول أبرز التحديات والفرص في قطاعات الأعمال التي ينشطون فيها.
وأكّد عزيز محمد، مدير الشؤون الحكومية للشرق الاوسط وأفريقيا لدى سيسكو، التزام الشركة بمسيرة الابتكار الرقمي في دولة الإمارات، وذلك بفضل التعاون والاستثمارات العديدة للشركة في الدولة، وقال: “لدى سيسكو، نرى أن فعاليات مثل المؤتمر الإقليمي لغرفة التجارة الأمريكية تؤدي دوراً رئيسياً في ريادة النقاشات التعاونية وتعزيز تبادل المعرفة. وتعد تلك الفعاليات عاملاً أساسياً في دعم أجندة التحول الرقمي لدولة الإمارات ونموها الاقتصادي المستدام خلال العصر الرقمي”.
كما شددت ديما ساري، مديرة حملات الشؤون الحكومية في أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا لدى مايكروسوفت، على أهمية إجراء تلك المحادثات وأهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحقيق مزيد من الازدهار عبر أنحاء المنطقة حتى تعم تلك الفوائد على الجميع.
وقال أشرف ملاك، المدير العام لشركة ميرك شارب دوهم في منطقة مجلس التعاون الخليجي: “سررت بالمشاركة في مؤتمر غرفة التجارة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي ناقش أعقد المسائل التي تشكل ملامح منطقتنا. وألقينا الضوء على أهمية العدالة الصحية، حيث شاركنا في حوار حول ذلك المبدأ وناقشنا أهمية ضمان حصول كل شخص، بغض النظر عن خلفيته، على وصول متساوٍ إلى موارد وفرص الرعاية الصحية. وعن طريق معالجة التفاوتات ورعاية التعاون، نمهد الطريق لمستقبل أكثر صحة وعدلاً للجميع”.