اختتمت جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ مشاركتها في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب للسنة الثانية على التوالي بجناح مستقل نجحت من خلاله في نشر المعرفة بين أفراد الجمهور حول أهمية حقوق النسخ وحماية حقوق الأعمال الأدبية، والتواصل مع أصحاب الحقوق من الكتّاب والناشرين لاستقطاب مزيد من العضويات والتفويضات، فضلاً عن توقيع اتفاقيات شراكة مع بعض المؤسسات المعنية.
فعاليات توعوية
وشمل برنامج فعاليات الجمعية في المعرض تقديم ورشة عمل تثقيفية بعنوان «مفهوم حقوق النسخ والحلول الرقمية» بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، قدّم خلالها محمد المطروشي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، ومجد الشحّي، مديرة الجمعية، شرحاً للكتّاب والناشرين حول مفهوم حقوق النسخ، والإدارة الجماعية للحقوق. كما تطرّقت الورشة إلى دور جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ في حفظ حقوق الكتّاب والناشرين ودعم الإبداع، فضلاً عن مناقشة الحلول الرقمية التي تطرحها في عصر التكنولوجيا الحديثة، اقتداءً بالتجربة العالمية لحفظ الحقوق عبر الإدارة الجماعية.
اتفاقيات
وأثمرت مشاركة الجمعية في المعرض عن توقيع اتفاقية تعاون مع مركز «ترند للبحوث» تهدف بشكل رئيسي إلى التعاون في مجال تبادل البيانات، خاصةً تلك المتعلقة بالجامعات والمكتبات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي مجال تنظيم الورشات والجلسات المشتركة. إضافة إلى ذلك، اجتمعت الجمعية مع وفد من مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين برئاسة الأستاذ فريد زهران، بهدف تبادل الخبرات في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية، ودراسة إمكانية توقيع اتفاقيات مستقبلية تجمع الجهتين.
منصة مثالية
وأشارت مجد الشحّي إلى حرص الجمعية على المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بوصفه أحد الأحداث الثقافية الرائدة في الوطن العربي، ويشكل منصة مثالية للتواصل مع الكتّاب والناشرين والمؤسسات التي تُعنى بالشأن الثقافي على مستوى الدولة، ونشر المعرفة حول حقوق النسخ وتشجيع الاستخدام القانوني السليم للمحتوى المنشور، إضافةً إلى التعريف بالخدمات التي توفرها الجمعية لأصحاب الحقوق الإبداعية في هذا المجال بوصفها المركز الوحيد للإدارة الجماعية لحقوق النسخ في الإمارات.
وأضافت: “نحن نعتبر أنفسنا شركاء للكتّاب والمؤلفين في رحلتهم الإبداعية عبر توفير الدعم والحماية لأعمالهم وتقديم كل ما يضمن حصولهم على العائدات التي يستحقونها لقاء نسخها، لذا نغتنم فرصة المشاركة في الأحداث الثقافية الكبرى، مثل هذا المعرض، لإيصال صوتنا إلى أكبر شريحة ممكنة منهم وتحفيزهم على الاستفادة من خدماتنا، إلى جانب نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية احترام حقوق المؤلف وتقدير جهود المبدعين”.