تجري شركة سيكورسكي، التابعة لشركة لوكهيد مارتن (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز LMT)، اختبارات الطيران لطائرة مسيرة جديدة للإقلاع والهبوط العمودي، بهدف التحقق من أنظمة التحكم والديناميكا الهوائية للإقلاع والهبوط العمودي، وإثبات كفاءة وقابلية تطور أنظمة الطائرة ذات الجناح الدوار المنفوخ “الدوارات الداعمة على الذيل” المزدوج، والذي يوضع على ذيلها لغايات الإقلاع والهبوط مثل المروحية، وينتقل بسهولة إلى وضعية الطيران الأفقي الأمامي لأداء مهام التحمل الطويلة، كالاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والاستهداف.
وتدعم اختبارات الطيران المستمرة مبادرة (ANCILLARY) التي أطلقتها وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (داربا)، والتي تسعى إلى تطوير الطائرة المسيرة ذات الإقلاع والهبوط العمودي من الفئة 3، والتي يمكنها العمل في معظم الظروف والبيئات المختلفة مثل؛ أسطح السفن، والأسطح غير المجهزة ببنية تحتية. وتعتبر سيكورسكي واحدة من عدة منافسين تم اختيارهم للتقدم بتصميماتها للطائرات المسيرة إلى مرحلة التطوير التالية.
ويشير مصطلح “الجناح الدوار المنفوخ” إلى تدفق الهواء المستمر عبر الجناح. واختارت سيكورسكي هذا التصميم لتقليل السحب على الجناح في وضع التحليق، وعند الانتقال إلى الطيران الأمامي، ولزيادة كفاءة الطيران والقدرة على التحمل.
وقال إيغور تشيربينسكي، مدير مجموعة النماذج الأولية السريعة “سيكورسكي للابتكارات”: “إن التصميم هو مجرد واحد من الطرق العديدة التي تعمل بها سيكورسكي على تطوير التقنيات والابتكارات الأمنية في القرن الواحد والعشرين”.
وأضاف تشيربينسكي: “تجري اختبارات الطيران للتحقق من قدرة طائرتنا المسيرة ذات “الجناح الدوار المنفوخ”، الموجود على الذيل من الإقلاع والهبوط عمودياً بثبات كبير، والتحليق بكفاءة على الجناح. وتتمثل الممكنات الرئيسية للقدرة على المناورة في الطيران وقابلية التوسع في المستقبل، في نظامنا الخاص بالتحكم في الطيران MATRIX، ونظام الدوار المماثل لذلك الموجود في المروحيات التقليدية.”
وبالنسبة لاختبارات الطيران الجارية الآن، تتحقق سيكورسكي من طائرة تعمل بالبطارية بغرض إثبات المفهوم، حيث إذا تم اختيار الشركة لإنتاج طائرة لمرحلة مستقبلية من (ANCILLARY)، فإن سيكورسكي تنوي صنع نسخة كهربائية هجينة بوزن 300 رطل، بقدرة استيعابية تبلغ 60 رطلاً لغايات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.
وتأسست شركة “سيكورسكي للابتكارات” في عام 2010 للتغلب على التحديات التكنولوجية التي تواجه المروحيات من حيث السرعة والاستقلالية والذكاء. تعرف على المزيد عن إنجازات الفريق الهندسي في مجال السرعة والذكاء، وتركيزه الحالي على التحول الكهربائي، وأنظمة الطائرات المسيرة ذات الإقلاع والهبوط العمودي لدعم مهام الأمن في القرن الواحد والعشرين.