أعلنت مجموعة “طيران الإمارات” أنها ستعمل على إعادة خدمة “100 بالمئة” من وجهاتها بحلول صيف 2021، بينما يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره في العالم ما يتسبب بفرض قيود على حركة السفر في عدة دول، بحسب ما نشرت “الفرنسية”.
وقبل تفشي الفيروس، كانت أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط تنقل عشرات ملايين المسافرين سنويا من وإلى دبي التي تشكّل السياحة فيها شريان حياة منذ أكثر من عقدين، وقد استقبلت أكثر من 16,7 مليون زائر العام الماضي.
لكن الوباء تسبّب في تعليق رحلاتها لأسابيع ثم تقليص وجهاتها بشكل كبير.
وأوضح عادل الرضا الرئيس التنفيذي للعمليات في “طيران الإمارات” في مقابلة تلفزيونية “لن أقول إن الأسوأ وراءنا، ولكن بالتأكيد هناك مسار إيجابي (…) فإذا قارنا أداءنا الآن بما كان عليه قبل شهر، نرى أن عدد الركاب تضاعف”.
وتابع متحدثا لقناة “سي أن بي سي” أنه “يمكننا القول بسهولة انه بحلول صيف 2021 سنخدم 100 في المئة من وجهات شبكتنا، 143 وجهة ستتم خدمتها بحلول صيف 2021”.
لكنه أشار إلى أن عدد الرحلات “وتواترها في اليوم سيعتمد على الطلب وبعض من القيود التي ستحتاج للتخفيف من قبل بعض المطارات وبعض الدول”.
ويشير موقع “طيران الإمارات” إلى أن الشركة كانت تسيّر رحلات إلى 157 وجهة قبل تفشي الفيروس. ولم يوضح الرضا ما إذا كانت الشركة قرّرت الاستغناء عن وجهات.
وكانت الشركة علّقت رحلاتها في مارس بسبب إجراءات الحد من الفيروس قبل أن تعاود نقل مسافرين بعد ثلاثة أسابيع إنما من وإلى وجهات محدودة، ثم تعاود السفر إلى وجهات محددة بشكل مطرد بلغ عددها 70 وجهة هذا الشهر.
ودفعت الإجراءات الشركة إلى تسريح نحو تسعة آلاف من موظفيها بحسب رئيس مجلس الإدارة تيم كلارك. وتوظّف المجموعة 60 ألف شخص بينهم 4300 قائد طائرة.
وقال كلارك في يونيو إن الشركة قد تحتاج إلى أربع سنوات لتعود الأمور إلى طبيعتها “إلى حد ما”، غداة إعلان المجموعة تسريح الموظفين.
وفي يوليو أعلنت “طيران الإمارات” أنّها ستغطي تكاليف العلاج الطبي والحجر المتعلقة بفيروس كورونا المستجد لزبائنها عند سفرهم على رحلات الناقلة من وإلى الإمارات وحول العالم.
وتتيح المبادرة التي تستمر حتى نهاية نوفمبر المقبل، للمسافرين إمكانية المطالبة باسترداد النفقات الطبية حتى 150 ألف يورو وتكاليف الحجر الصحي بمبلغ 100 يورو يومياً لمدة 14 يوما في حال تم تشخيصهم بالفيروس أثناء سفرهم بعيدا عن بلدانهم.