قام اليوم الثلاثاء الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والسيد زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، بزيارة الى منطقة أهرامات الجيزة، وذلك فى ختام زيارة الأمين العام للمنظمة لمصر والتى استمرت ثلاثة أيام
على رأس وفد من مسئولي المنظمة المعنيين بالتعاون الدولي والفني ومنطقة الشرق الأوسط.
تضمنت الجولة زيارة منطقة أهرامات الجيزة، وتمثال أبي الهول، ومنطقة البانوراما.
وخلال الجولة استمع السيد بولوليكاشفيلي إلى شرح مفصل عن تاريخ المنطقة الأثرية وبناء الأهرامات، حيث أبدى اعجابه وانبهاره بالحضارة والتاريخ المصري القديم، كما حرص على التقاط عدد من الصور التذكارية.
ثم توجها بعد ذلك الي المتحف المصري الكبير، حيث قاما الوزير والأمين العام للمنظمة بجولة داخل أرجاء المتحف بمرافقة اللواء عاطف مفتاح المشرف العام علي مشروع المتحف والمنطقة المحيطة به، شملت منطقة المسلة المعلقة والبهو حيث يقف تمثال رمسيس الثاني يستقبل الزائرين، بالاضافة الي الدرج العظيم والقاعات الخاصة بعرض مقتنيات الملك توت غنخ آمون.
وخلال الجولة، تم إزاحة الستار عن تمثالين ملكيين بمكان عرضهما الدائم في بهو المتحف وهم تمثالين لملك وملكة من العصر البطلمي مصنوعان من الجرانيت الوردي ويصل طول كل واحد منهما إلى حوالي ٥ امتار، وكان قد وصلا هذين التمثالين الي المتحف منذ أسابيع قليلة من الولايات المتحدة الامريكية حيث كانا معروضين ضمن معرض “المدن الغارقة: عالم مصر الساحر“ والذي يضم المعرض ٢٩٣ قطعة أثرية كان قد تم انتشالها من مدينة هيراكلون الغارقة بأبي قير بالاسكندرية.
وقد بدأ هذا المعرض جولته الخارجية في عام 2015 ، زار فيها العاصمة الفرنسية باريس، والبريطانية لندن، ومدينة زيورخ بسويسرا، وأربعة مدن بالولايات المتحدة الامريكية، وهو الآن معروض في متحف فيرجينيا للفن بالولايات المتحدة الأمريكية.
وعقب ذلك، عقد السيد الوزير والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية مؤتمرا صحفيا، حضرة عدد من ممثلى وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ومن جانبه، استهل الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار
كلمته بالترحيب بالسادة الحضور، معربا عن انبهاره وفخره الذى يزداد بما يشاهده فى كل مرة يقوم فيها بزيارة هذا الصرح الثقافى العظيم، مقدما الشكر للواء عاطف مفتاح وفريق العمل المعاون له علي الجهود التى يبذلونها دون توقف رغم أزمة فيروس كورونا المستجد للانتهاء من هذا الإنجاز والصرح الذى تقدمه مصر للبشرية حيث أن هذا المتحف سيكون مفاجأة للعالم أجمع.
وأشار الوزير إلى أن اليوم هو ختام زيارة الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية لمصر التى بدأت السبت الماضى حيث تعد هذه أول زيارة للأمين العام للمنظمة خارج أوروبا بعد أزمة فيروس كورونا المستجد واستئناف السفر والطيران في إسبانيا.
وتحدث الوزير عن الفعاليات التى تضمنتها هذه الزيارة على مدار الثلاثة أيام الماضية فى مدينتى الغردقة والقاهرة، لافتا إلى أن المتحف المصري الكبير هو خير مكان تُختتم فيه الزيارة حيث يعتبر أهم مشروع ثقافى وأثري وسياحى فى القرن ٢١، ومشيرا إلى أنه هدية مصر للعالم.
واختتم الوزير كلمته بتوجيه الشكر للسيد زوراب بولوليكاشفيلي على زيارته لمصر الذى تعد رسالة إيجابية للعالم كله.
وخلال كلمته، تقدم الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية بشكر خاص لكل شخص عمل خلال فترة أزمة فيروس كورونا المستجد.
وتحدث الأمين العام للمنظمة عن المتحف المصري الكبير، لافتا إلى أنه يعتبر مكان متفرد فى العالم وسيساهم بشكل كبير فى عودة السياحة لمصر إلى سابق عهدها.
وأضاف أن هذا المتحف سيكون اضافة لقطاع السياحة وللعالم بأكمله وليس لمصر فقط.
وأكد الامين العام لمنظمة السياحة العالمية على أن مصر بلد آمنة، مشيدا بالاجراءات الاحترازية التي تطبقها مصر والتى هى أعلي من الإجراءات المطبقة بدول أوروبا.
كما أشار إلى أن المنظمة علي أتم استعداد لدعم مصر بكامل طاقتها لاستعادة الحركة السياحية الوافدة الي مصر لمعدلاتها الطبيعية.
وفى نهاية كلمته، أعرب الأمين العام للمنظمة عن رغبته فى زيارة مصر مرة أخرى مع عائلته حيث أنها بلد رائعة.
كما أهدى اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به،الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية هدية تذكارية على هيئة هرم.
تجدر الإشارة إلى أن التمثالين الذين تم إزاحة الستار عنهما اليوم فى المتحف المصري الكبير ما تمثالين ملكيين.
يصور التمثال الأول الملك واقفا مرتديا التاج المزدوج مقدما قدمه اليسري للأمام ويداه مضمومتان بجانبيه، أما التمثال الثاني فيصور الملكة واقفة مرتدية رداء شفاف و تاج حتحور مقدمة قدمها اليسرى للإمام.
وقد تم العثور على هذين التمثالين الهائلين عام 2000 تحت الماء بخليج أبي قير، علي بعد ٦.٥ك قبالة ساحل الإسكندرية، وعلى الرغم من عدم وجود نقوش على التمثالين، إلا أنه من المحتمل أن يكون الملك هو بطليموس الثاني فيلادلفوس (277-270 قبل الميلاد)