افتتح، مساء أمس الأحد، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، ورئيس الوزراء التشيكي السيد أندرية بابيش، ووزير الثقافة التشيكي السيد لوبومير زاورالك، المعرض الأثري “ملوك الشمس” بالمتحف القومي بالعاصمة التشيكية براج، والذي يأتي افتتاحه بالتزامن مع الاحتفال بمرور ٦٠ عاما على العمل الأثري للبعثة التشيكية في مصر.
حضر الافتتاح ما يقرب من 500 شخص من أهم شخصيات المجتمع التشيكي، ورجال الأعمال وكبار رجال الدولة بالتشيك من بينهم نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية، ووزير الصحة، ووزير التعليم، وعدد من أعضاء مجلس النواب فى التشيك، بالإضافة إلى حضور السفير سعيد هندام سفير مصر ببراج، والسفير بدر عبد العاطي مساعد وزير الخارجية للشئون الاوروبية، وعالم الآثار زاهي حواس، وأعضاء الوفد المصري.
وخلال كلمته، أشار السيد أندرية بابيش إلى عمق العلاقات التي تربط بين مصر والتشيك في جميع المجالات ومنها مجال العمل السياحي والأثري، مقدماً الشكر للحكومة المصرية على التعاون لإقامة هذا المعرض في ظل الظروف الحالية لأزمة فيروس كورنا المستجد، مؤكدا على أهمية هذا المعرض حيث أنه أول معرض للآثار المصرية في براج وأكبر المعارض الخاصة بالدولة القديمة.
كما تحدث الدكتور خالد العناني، في كلمته، عن التحضيرات الخاصة بهذا المعرض والتي بدأت منذ حوالي ٥ سنوات، مشيرا إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الجانبين المصري والتشيكي لإقامة هذا المعرض في ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم، موضحاً أن هذا المعرض يقدم لزائريه لمحة صغيرة عن الحضارة المصرية مما يشجعهم على زيارة مصر لمشاهدة المزيد والاستمتاع بالشواطئ المصرية الخلابة.
وأشار الوزير إلى أن القطع المعروضة بهذا المعرض الذي يعتبر أول معرض للآثار المصرية في التشيك، لم تغادر مصر من قبل؛ فهي أول مرة تسافر في معرضا مؤقتا، وأنه من المقرر أن يتم عرضها بالمتحف المصري الكبير بعد انتهاء مدة المعرض.
وتطرق الوزير للحديث عن المشروعات الأثرية والسياحية الهامة التي تقوم بها مصر خلال الفترة المقبلة ومنها مشروع المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه عام 2021، بالإضافة إلى مشروع المتحف القومي للحضارة المصرية، والموكب المهيب الذي ستنظمه الوزارة لنقل المومياوات الملكية من متحف التحرير الى متحف الحضارة.
وأشار الوزير إلى عودة القطع الأثرية الخاصة بالمعرض المؤقت للملك توت عنخ آمون إلى مصر من محطته الثالثة بالعاصمة البريطانية لندن بعد انتهاء جولته الخارجية التي بدأت عام 2018 والتي زار خلالها مدينة لوس انجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية والعاصمة الفرنسية باريس والبريطانية لندن.
وأضاف الوزير أنه سيتم عرض ١٠ من هذه القطع الأثرية الخاصة به بصفة مؤقتة في متحف الغردقة الذي تم افتتاحه مؤخرا، و١٠ آخرين في متحف شرم الشيخ الذي سيتم افتتاحه نهاية العام الجاري وذلك لاتاحة الفرصة أمام زوار مدينتي الغردقة وشرم الشيخ لمشاهدة جزء من كنوز الملك توت عنخ آمون وتحفيزا للسائحين على زيارة المدينتين والترويج للمتحفين الجديدين.
وعقب الافتتاح، تم تنظيم جولة للحضور داخل المتحف على هيئة مجموعات تتضمن المجموعة الواحدة حوالي 50 شخص.
جدير بالذكر أن هذا المعرض يقدم ٩٠ قطعة أثرية من نتاج أعمال حفائر البعثة التشيكية في منطقة أبو صير الأثرية؛ من بينها رأس تمثال للملك “رع-نفر-اف”، ومجموعة من التماثيل من الدولة القديمة منها تمثال لكاتب وتماثيل لكبار رجال الدولة والموظفين ومجموعة من الأواني الكانوبية، بالإضافة إلى عشرة تماثيل اوشابتي من الفيانس.
ومن المقرر أن يستمر المعرض لمدة ستة أشهر، حتى فبراير ٢٠٢١، ويتوقع منظمو المعرض أن يستقبل خلال فترة اقامته في براج أكثر من ٣٠٠ ألف زائر.