أعلنت اليوم مجموعة موانئ أبوظبي (ADX: ADPORTS)، المحرك العالمي الرائد للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية، عن استكمال صفقة الاستحواذ على ميناء تبليسي الجاف في جورجيا، لتصبح المجموعة بذلك المالك الأكبر بحصة تبلغ 60%.
وبموجب هذه الخطوة، ستمتلك وتدير مجموعة موانئ أبوظبي مركزاً لوجستياً متطوراً ومتعدد الوسائط، يضم منطقة مستودعات جمركية، ومتصل بشبكة للسكك الحديدية، مما سيمثل محطة بارزة في مسيرة المجموعة نحو توسيع نطاق حضورها العالمي وتعزيز دورها في ربط آسيا وأوروبا. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المشروع في أكتوبر من العام الجاري، والذي يعد مركزاً لوجستياً رئيسياً يمتاز بموقعه الاستراتيجي على طول الممر الأوسط، وهو طريق تجاري واعد يربط مراكز التصنيع في غرب آسيا بالأسواق الاستهلاكية في شرق أوروبا، مستفيداً من مجموعة من الموانئ البحرية والجافة في كل من كازاخستان وأذربيجان وأرمينيا وجورجيا وتركيا.
وبهذه المناسبة، قال عبدالعزيز زايد الشامسي، الرئيس التنفيذي الإقليمي لمجموعة موانئ أبوظبي: “نحن سعداء باستكمال صفقة الاستحواذ على ميناء تبليسي الجاف، لنصبح بشكل رسمي المالك الرئيسي لهذا الرافد التجاري الهام. وتأتي هذه الخطوة انسجاماً مع جهود المجموعة لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة، والرامية إلى دعم مسيرة النمو الاقتصادي، وإتاحة فرص العمل وتحقيق المنفعة المتبادلة. وفي إطار التزامها الراسخ بتعزيز سلاسل التوريد العالمية، وإدراكها للأهمية المتزايدة للممر التجاري الأوسط في رفد التجارة العالمية، ستُسّخر مجموعة موانئ أبوظبي قدراتها لإنجاح العمليات على طول الممر التجاري الأوسط، لما يمثله من أهمية استراتيجية، واضطلاعه بدور شامل لا يقتصر فقط على ربط غرب آسيا وأوروبا الشرقية، بل سيسهم أيضاً في تعزيز ريادة مجموعة موانئ أبوظبي في رفد التجارة العالمية. وتعد هذه هي الخطوة الأحدث ضمن سلسلة الاستثمارات الدولية الاستراتيجية التي تنفذها مجموعة موانئ أبوظبي”.
يُعد هذا المركز الجديد، مرفقاً لوجستياً حيوياً يربط بحر قزوين بالبحر الأسود المطلّين بشكل رئيسي على الممر الأوسط. وسيضم المشروع عدداً من المرافق المتكاملة، بما في ذلك محطة لفرز الحاويات ومستودعات ومواقف لتخزين السيارات. ويُمثل المشروع منفذ دخول وخروج ونقطة عبور إقليمية لشركات التصنيع والشحن والمستوردين للبضائع المنقولة بالحاويات، والمركبات والسلع الأخرى، وذلك لأغراض التوزيع والتخزين. كما سيتيح وصولاً مباشراً إلى خطوط السكك الحديدية المتجهة غرباً إلى تركيا وميناءي بوتي وباتومي الجورجيين، مما يعزز الربط بالموانئ الأوروبية المطلة على البحر الأسود في كل من بلغاريا ورومانيا.
جدير بالذكر أنه سيتم الانتهاء من المشروع على ثلاث مراحل، حيث ستصل الطاقة الاستيعابية لمناولة الحاويات مع انتهاء المرحلة الأولية إلى 96,500 حاوية نمطية، وسيضم مرافق حديثة لمستودعات على مساحة 10 آلاف متر مربع وساحة تخزين للسيارات. ومع الانتهاء من المرحلة الثالثة، ستصل الطاقة الاستيعابية للمشروع إلى 286 ألف حاوية نمطية، وسيضم مستودعات على مساحة 100 ألف متر مربع، وتوسعة لافتة في ساحة تخزين السيارات. وتم تخصيص قطع أراض إضافية لتطويرها رهنا بالطلب في السوق.
ويعتبر الممر الأوسط أقصر الطرق التجارية الرابطة بين آسيا وأوروبا، حيث يمتد طوله لحوالي سبعة آلاف كيلومتر، ويمكن قطعه في رحلة من 10 إلى 15 يوماً. أما الممر الشمالي الحالي، فيغطي نحو عشرة آلاف كيلومتر براً، ويتطلب قطعه 15 إلى 20 يوماً، في حين يمتد طريق البحري الجنوبي إلى حوالي 20 ألف كيلومتر، ويتطلب قطعه رحلة بحرية تتراوح ما بين 45 إلى 60 يوماً. ومن المتوقع أن يسهم الممر الأوسط في تحقيق معدلات نمو كبيرة في مناولة الحاويات، والتي من المتوقع أن تصل إلى 1.9 مليون حاوية نمطية بحلول عام 2040.