أصدرت دينتسو كرييتيف اليوم دراسة استقصائية شملت أكثر من 950 من كبار مسؤولي التسويق على مستوى العالم، كشفت عن توجههم إلى مستوى جديد من تمكين موظيفهم، مدفوعا بثقة غير مسبوقة في قوة الإبداع:
يتفق 73٪ من المشاركين من المملكة العربية السعوديةو80٪ من الإمارات العربية المتحدة على أن التسويق هو المحرك الرئيسي لتحقيق تغيير جذري في الأعمال.
يعتقد 97٪ من مسؤولي التسويق المشاركين من المملكة العربية السعودية أن الأفكار الإبداعية يمكن أن تحدث تحولاً في الأعمال، في حين وافق 85٪ من المشتركين في الإمارات العربية المتحدة على ذلك.
يرى 95٪ منالمشاركين فيدولة الإمارات العربية المتحدة و69٪ في المملكة العربية السعودية أن الإبداع أصبح أكثر أهمية لأعمالهم من أي وقت مضى
أكدت مخرجات الاستطلاع على أن الابتكار محركٌ رئيسي لنمو وتطور الأعمال في المنطقة، ففي المملكة العربية السعودية، يخطط 63٪ من مديري التسويق لاستثمار أكثر من 20٪ من ميزانيتهم لتعزيز الابتكار خلال العام المقبل، وعلى الرغم من أن النسبة في الإمارات العربية المتحدة تبلغ 55٪ إلا أنها تبقى نسبة مرتفعة وتدل على اهتمام كبير بالابتكار ضمن هذا السوق الديناميكي.
وبالتوازي مع هذه الثقة المتزايدة والتمكين، تكشف البيانات أن قطاع التسويق وصل إلى نقطة تحول حساسة، بسبب ظهور مجالات جديدة تستدعي تركيزا أكبر؛ وهذا باعتراف 90٪ من مسؤولي التسويق في المملكة العربية السعودية و80% من الإمارات، والذين عبروا عن شعورهم بالضغط حيال الانتقال بين التقنيات سريعة التطور والتنبؤ باتجاهات المستهلكين.
إذ أن التحول من الإبداع متعدد القنوات إلى الإبداع الشامل يمثل تحدياً للمسوقين من ناحية تقديم محتوى ذي صلة ثقافية عبر مختلف المنصات، وفي حين أن 96٪ من مسؤولي التسويق في المملكة العربية السعودية متيقنين من ذلك، مقابل 83٪ غير متأكدين، أما في الإمارات العربية المتحدة فإن 95٪ متأكدين مقابل 65٪ غير متأكدين يتبنون هذا النهج، مع أن البعض لا يزالون غير متأكدين من كيفية تحقيقه، وعلى النقيض من ذلك، فإن الثقة في الذكاء الاصطناعي التوليدي لتعزيز الإبداع والابتكار كمساعد رائد ومسرع للإبداع البشري آخذة في الازدياد، في حين يعتبرها نسبة قليلة تهديدا للقيمة الإنسانية، وشكك 57٪ من مدراء التسويق في المملكة العربية السعودية و60٪ من مديري التسويق في الإمارات العربية المتحدة في قدرة الذكاء الاصطناعي على إنشاء إعلانات مقنعة عاطفيا.
تعقيبا على الموضوع، قال زياد غريب، المدير العام لشركة دينتسو كرييتيف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “يدرك المسوقون في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ، بشكل متزايد القوة التحويلية للإبداع والابتكار، حيث تكشف نتائج الاستطلاع أن 97٪ من مدراء التسويق في المملكة العربية السعودية و85٪ في الإمارات العربية المتحدة يؤمنون بقدرة الأفكار الإبداعية على إحداث ثورة في مجال الأعمال التجارية، وفي إطار ما نختبره من تطورات سريعة في مجال التكنولوجيا واتجاهات المستهلكين المتغيرة، فمن الواضح أن النهج التعاوني، والاستفادة من الشراكات مع العلامات التجارية والمبدعين والمنصات، ستكون ضرورية لتحقيق النمو المستدام والتأثير المجتمعي؛ لذا نلتزم في دينتسو كرييتيف بدعم عملائنا في المنطقة لتحقيق أقصى استفادة من الإبداع وتجاوز توقعاتهم.”
هذا، وللعام الخامس على التوالي، يتم تفسير بيانات الاستطلاع من كبار مسؤولي التسويق عبر القطاعات في أستراليا والبرازيل والصين وكندا وألمانيا وإيطاليا والهند واليابان والمكسيك والمملكة العربية السعودية وإسبانيا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة من قبل باتريشيا ماكدونالد، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية الحائزة على جوائز في دينتسو كرييتف، بالشراكة مع مجتمع الاستراتيجية والنمو والتسويق الدولي التابع لها لتشكيل تقرير مدراء التسويق، وتجرى الدراسة السنوية لتقديم نظرة شمولية عما يدور بين مسؤولي التسويق على مستوى العالم، للمساعدة في قياس اتجاهاتهم وتسليط الضوء على توقعاتهم من مخرجات الوكالات الشريكة، وضم هذا الاستبيان 45 سؤالا، تم تحديد منه 8 مواضيع رئيسية لتقديم مجموعة أدوات وخارطة طريق للقطاع، تدعو الوكالات ليس فقط للرد على الملخصات فحسب، بل أيضا لتحديها ودفع عجلة التغيير التحويلي.
يمكن تلخيص بيانات هذا العام في ثمانية موضوعات رئيسية، تثبت أن الاعتماد على الإبداع ليس فقط كفكرة بل كمحرك للتغيير:
من الإبداع متعدد القنوات إلى الإبداع الشامل
في ظل التغيرات المتسارعة والتنافس الشديد، بات الإبداع ضرورة ملحة في جميع جوانب عمل المديرين التنفيذيين للتسويق، وليس مقتصرًا على قطاع الاتصال فقط، أكد 97% من مديري التسويق في المملكة العربية السعودية و85% من نظرائهم في الإمارات العربية المتحدة أن الإبداع هو المحرك الأساسي للنمو في الوقت الحالي.
من مشاركة رأي إلى مشاركة ثقافة
في عالم يشهد تحولات مستمرة، تتجاوز العلامات التجارية دورها التقليدي لتصبح جزءًا لا يتجزأ من ثقافة المستهلك من ناحية المحتوى الذي يتلقاه، إذ يؤكد 96٪ من المشاركين في الاستطلاع من المملكة العربية السعودية و95٪ من نظرائهم في الإمارات العربية المتحدة على أهمية اندماج العلامات التجارية في النسيج الثقافي أكثر من أي وقت مضى.
من التحكم إلى الإدارة
يشهد عالم التسويق تحولاً نحو التعاون، حيث أصبح بناء العلامات التجارية يعتمد بشكل متزايد على شبكات من المواهب المتنوعة، فيؤكد 80٪ من المشاركين في الاستطلاع من المملكة العربية السعودية و70٪ من نظرائهم في الإمارات العربية المتحدة على أهمية التعاون بين العلامات التجارية والمبدعين والمنصات لضمان النجاح في المستقبل.
من التجارب السلسة إلى التجارب المميزة
مع تسارع وتيرة تقليد الميزات بين المنتجات، ستصبح التجارب المترابطة والمميزة هي العامل الفارق الذي يميز العلامات التجارية، إذ يؤكد 9 من كل 10 من المسوقين في الإمارات العربية المتحدة على أهمية أن تكون كل نقطة تلامس مع العميل حاملة لقصة العلامة التجارية، بدءاً من الاتصالات وصولاً إلى تجربة الشراء؛ بينما وافق على ذلك 6 من كل 10 63٪ فقط من نظرائهم في المملكة العربية السعودية.
من البصيرة إلى الاستشراف
يواجه مديرو التسويق تحديًا ملحًا يتمثل في التحول من تلبية احتياجات العملاء الحالية إلى استشراف المستقبل وتشكيله، يرى 90٪ من المشاركين في الاستطلاع من المملكة العربية السعودية و80٪ من نظرائهم في الإمارات العربية المتحدة أن الاستفادة من البيانات والرؤى لتوقع الاتجاهات المستقبلية يمثل تحدياً كبيراً.
من اعتبار الذكاء الاصطناعي كمنافس إلى اعتباره كمساعد
شهدنا تحولًا ملحوظًا في نظرة مسوقي العالم إلى الذكاء الاصطناعي، حيث انتقلوا من رؤيته كتهديد للإبداع البشري إلى اعتباره أداة تعزز الإبداع وتدعمه، على الرغم من انخفاض الثقة العالمية في قدرة الذكاء الاصطناعي على إنتاج محتوى ملهم بنسبة 18%، إلا أن هذه النسبة لا تزال مرتفعة في الشرق الأوسط، حيث يرى 60% من المسوقين 57% في المملكة العربية السعودية و60% في الإمارات العربية المتحدة أن الذكاء الاصطناعي قادر على ذلك.
من الابتكار على الهامش إلى الابتكار في الجوهر
مع تسارع وتيرة التغيير، أصبح الابتكار ضرورة ملحة بالنسبة للمستهلكين، حيث باتوا يخصصون جزءاً كبيراً من ميزانيتهم لشراء المنتجات والخدمات المبتكرة، وعلى الصعيد العالمي، يخطط أكثر من نصف المسوقين 56% لزيادة استثماراتهم في الابتكار لتصل إلى أكثر من 20٪ من ميزانيتهم، أما في منطقة الشرق الأوسط، يتبع هذا الاتجاه 63٪ من المسوقين في المملكة العربية السعودية و55٪ من نظرائهم في الإمارات العربية المتحدة.
من تحويل الأعمال إلى إحداث أثر مجتمعي
مع تزايد التحديات والمخاطر التي تواجه العالم، يدرك مسوقو المنطقة مسؤوليتهم في دفع عجلة التغيير نحو الأفضل، إذ يؤكد 73% من مسوقي المملكة العربية السعودية و70٪ من نظرائهم في الإمارات العربية المتحدة على أهمية أن يكون لتسويقهم دور فعال في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع.