في خطوة تاريخية تعكس رؤية مصر الطموحة للمستقبل، تم افتتاح أضخم محطة حافلات مركزية في الشرق الأوسط وأفريقيا بالعاصمة الإدارية الجديدة. هذا المشروع العملاق، الذي يمتد على مساحة 440 ألف متر مربع، يمثل نقلة نوعية في مجال النقل والمواصلات، ويعد شريان الحياة للحركة الداخلية والخارجية في العاصمة الجديدة.
تقع المحطة في موقع استراتيجي بقلب العاصمة الإدارية، محاطة بالطريق الدائري الإقليمي من الغرب، وشارع بن زايد من الجنوب، والحي الحكومي وساحة الشعب من الشرق، مع إمكانية التوسع المستقبلي نحو الشمال.
وتتميز المحطة بتصميمها المبتكر الذي يقسمها إلى خمس مناطق رئيسية، تشمل خطوط النقل بين العاصمة والأقاليم، والعاصمة والقاهرة، بالإضافة إلى صالات الركاب والمناطق الترفيهية والتجارية.
ومن أبرز ما يميز هذا الصرح الحضاري:
1. بدروم ضخم يتسع لـ 730 حافلة، مع صالتي ركاب ومباني خدمات للسائقين.
2. جراج سطحي مجهز بأحدث التقنيات، يستوعب 4025 سيارة، ومزود بألواح الطاقة الشمسية ومحطات شحن كهربائي.
3. مجمع تجاري وإداري يضم 8 مباني متعددة الطوابق.
4. طريق ترفيهي تجاري بطول 2.4 كم، يوفر تجربة تسوق فريدة للزوار.
5. مرافق خدمية متكاملة تشمل مسجداً يتسع لـ 450 مصلٍ، ومول تجاري، وورش إصلاح للحافلات، ومبنى للحماية المدنية، ومحطات وقود، ومطاعم.
يجسد هذا المشروع الضخم روح التعاون والإنجاز المصري، حيث تم تنفيذه بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع 30 شركة مصرية، مما يؤكد قدرة الكفاءات الوطنية على تحقيق إنجازات عالمية المستوى.
إن افتتاح هذه المحطة المركزية يعد خطوة هامة نحو تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، ويرسخ مكانة مصر كرائدة في مجال البنية التحتية والنقل على مستوى المنطقة. كما يعكس هذا الإنجاز الضخم التزام الدولة المصرية بتوفير خدمات نقل متطورة وفعالة لمواطنيها، ويفتح آفاقاً جديدة للتنمية الاقتصادية والسياحية.
وبهذا الصرح الحضاري الجديد، تؤكد مصر مرة أخرى ريادتها وقدرتها على مواكبة أحدث التطورات العالمية في مجال النقل والمواصلات، مما يبعث الفخر في قلوب المصريين ويبشر بمستقبل مشرق ومزدهر للبلاد.