يُعد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أحد أهم المؤسسات المالية في العالم، ويترقب المستثمرون والمحللون حول العالم مواعيد اجتماعاته بترقب كبير، حيث تحدد هذه الاجتماعات مسار السياسة النقدية للولايات المتحدة، مما ينعكس بشكل مباشر على الأسواق المالية العالمية، حيث سيكون لكل قرار يتخذه الاحتياطي الفيدرالي تأثير كبير على الأسواق المالية والاقتصاد العالمي. ومع اقتراب الاجتماعات المقبلة، سيظل المستثمرون في حالة ترقب لكيفية تأثير هذه القرارات على استثماراتهم واستراتيجياتهم المالية.
مواعيد الاجتماعات المقبلة
• 17-18سبتمبر 2024
• 6-7 نوفمبر 2024
• 17-18 ديسمبر 2024
خلال هذه الاجتماعات، يتخذ البنك قرارات مهمة تتعلق بأسعار الفائدة، وهي الأداة الرئيسية التي يستخدمها البنك للتحكم في التضخم والحفاظ على استقرار الاقتصاد. وفي آخر توقعات لبنك الاحتياطي الفيدرالي، ألغى البنك خططه لرفع أسعار الفائدة بشكل إضافي خلال هذا العام، مما يعني أن أسعار الفائدة قد بلغت ذروتها عند 5.4٪. وبدلاً من ذلك، يتجه البنك إلى سياسة تخفيض أسعار الفائدة بدءًا من العام المقبل.
تأثير القرارات على الأسواق
أسواق الأسهم
انخفاض أسعار الفائدة غالبًا ما يؤدي إلى دعم أسواق الأسهم، حيث تصبح تكلفة الاقتراض أقل للشركات، مما يعزز من قدرتها على الاستثمار والتوسع. كما أن انخفاض العائد على السندات يجعل الأسهم خيارًا أكثر جاذبية للمستثمرين.
أسواق العملات
قد يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى ضعف الدولار الأمريكي، حيث يسعى المستثمرون للبحث عن عوائد أعلى في أماكن أخرى. هذا الضعف يمكن أن يدعم صادرات الولايات المتحدة عن طريق جعل المنتجات الأمريكية أقل تكلفة للمشترين الأجانب.
أسواق السندات
انخفاض أسعار الفائدة يعني زيادة في أسعار السندات، حيث ترتفع قيمة السندات ذات العائد الأعلى القديمة عندما تنخفض العوائد الجديدة.
الاقتصاد العالمي
تأثيرات قرارات الاحتياطي الفيدرالي لا تقتصر على الأسواق الأمريكية فقط، بل تمتد إلى الأسواق العالمية. الدول التي تعتمد بشكل كبير على الصادرات إلى الولايات المتحدة أو تلك التي تحتفظ بكميات كبيرة من الأصول الأمريكية ستتأثر بشكل خاص بهذه القرارات.
توقعات الفائدة لعام 2024 وما بعده
أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي يتوقعون أن سعر الفائدة القياسي سينخفض إلى 4.6٪ في عام 2024، مما يشير إلى ثلاث تخفيضات متوقعة في أسعار الفائدة خلال العام، كما يتوقع أن يستمر التخفيض في عام 2025 ليصل إلى 3.6٪. هذه التوقعات تشير إلى توجه البنك نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرًا لمواجهة التحديات الاقتصادية