الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

3 وزراء يستعرضون موقف مشروع التحول الغذائي الزراعي الموائم للمناخ مع البنك الدولي

 

استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، وعلاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وبعثة البنك الدولي، برئاسة رابح كاراكي، مدير ممارسات الزراعة والغذاء لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك، حيث استعرض الوزراء الثلاثة مع بعثة البنك الدولي موقف مشروع التحول الغذائي الزراعي الموائم للمناخ “CRAFT”، أحد مشروعات محور الغذاء ببرنامج “نُوَفِّي” ، بحضور شيرين الشرقاوي مساعد وزير المالية، وفريق عمل الوزارة.

وخلال الاجتماع أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى أن مشروع التحول الغذائي الزراعي الموائم للمناخ يهدف إلى تعزيز مرونة المناخ واعتماد تقنيات وممارسات الزراعة المستدامة مناخياً من قبل المزارعين في نطاق عمل المشروع من خلال توفير خدمة الري المحسنة ، وتشجيع اعتماد تقنيات وممارسات الزراعة المستدامة مناخياً ، وزيادة الوصول إلى التمويل والدعم الفني للتجميع والوصول إلى الأسواق ، وزيادة الوصول إلى معلومات أفضل لدعم اتخاذ القرارات في الزراعة على مستوى الدولة.

وأكدت “المشاط” أنه تم تحديد المناطق الجغرافية لمواقع المشروع وفقا لاحتياجات وأولويات الجهات الاستراتيجية الوطنية لتطوير نظم الري، ومراعاة التوزيع العادل للمشروعات التنموية على مختلف أنحاء الجمهورية لتكون في محافظات الدلتا لمكون الري الحديث “مراكز وقرى مبادرة حياة كريمة” وكافة أنحاء الجمهورية بالنسبة لمكون إنشاء نظام إنذار مبكر، مضيفة أن هيكل المشروع يتكون من مكونين رئيسيين هما إنشاء نظام زراعي غذائي ذكي مناخياً بمنطقة الدلتا، الإدارة المستدامة للمخاطر الزراعية من أجل التحول القادر على الصمود، فضلا عن عدة مكونات فرعية تتمثل في زيادة إنتاجية النظام الزراعي الغذائي، تعزيز دمج صغار المزارعين في سلاسل القيمة، تطوير نظام متكامل للمعلومات الزراعية، إدارة المخاطر الزراعية وتعزيز الابتكار.

ومن جانبه أشار وزير الموارد المائية والرى لأهمية التنسيق المشترك بين كافة الوزارات والجهات المعنية لوضع رؤية واضحة ودراسات فنية دقيقة عند وضع خطط المشروعات، مع ضرورة مراعاة الجدوي الإقتصادية والتأثير البيئي والبُعد الإجتماعى عند تنفيذ أي مشروع بالتأكد من رضا المواطنين عن تنفيذ المشروع قبل البدء فيه ، وهو ما تحرص عليه الوزارة عند تنفيذ مشروعات التحول للرى الحديث في الأراضى الطينية من خلال التواصل المستمر مع المزارعين لتشجيعهم على هذا التحول بعرض المكاسب المادية التي تعود على المزارعين عند استخدام نظم الرى الحديث أو تطوير المساقى بنظام نقطة الرفع الواحدة وهو ما يحظى بقبول العديد من المزارعين .

وأوضح سويلم أن رؤية الوزارة ترتكز على رفع الكفاءة الكلية لإستخدام المياه ، وتعظيم العائد من وحدة المياه ، مشيراً لأهمية الإعتماد على أنظمة الرى الحديثة في الزراعة بشرط إستخدام أحدث الأنظمة المستخدمة عالمياً ، خاصة في ظل ما يحققه الرى الحديث من مكاسب إيجابية مثل زيادة الإنتاجية المحصولية وتحسين نوعية المحاصيل المنتجة ورفع إمكانات التصدير ورفع كفاءة الري الحقلي وزيادة العائد من وحدة المياه والأرض ، بالتزامن مع التوسع في إستخدام الطاقة الشمسية في رفع المياه ، والتنسيق المشترك مع وزارة الزراعة لوضع آليه لتطوير المساقي بنظام نقطة الرفع الواحدة ومواسير تحت الضغط مع عمل شبكة ري حديث متكاملة .

وأضاف أنه قد تم عقد عدة اجتماعات بين مسئولي الوزارة وممثلي البنك الدولي لمناقشة إجراءات تنفيذ أنشطة متكاملة لتطوير الري والري الحديث وإدارة المياه تحت مظلة مشروع CRAFT مع تعزيز دور روابط مستخدمي المياه، حيث تم التوافق مع وزارة الزراعة والبنك الدولي على تنفيذ المشروع فى محافظات المنوفية ، الشرقية ، الغربية ، مع التركيز على تحقيق عدد من المستهدفات مثل تطوير نظم الري ، استخدام الري بالتنقيط في الأماكن التي يتم التوافق عليها مع المزارعين ، دعم قدرات المزارعين ، إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي مع الأخذ في الاعتبار العوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية ومعايير الاستدامة ، وتحديد أولويات الوزارة عند إختيار الزمامات المستهدفة بالمشروع والمتمثلة في الزمامات الواقعة بمراكز مبادرة حياه كريمة ، الزمامات المخدومة بترع تم تأهيلها ، الزمامات التي تواجه تحديات في توصيل المياه بكفاءة.

 

ومن جانبه أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على أهمية المشروع، حيث يستهدف تعزيز إنتاجية المحاصيل وتكيفها مع التغيرات المناخية في منطقة وادي النيل والدلتا، ودعم قدرات صغار المزارعين على التكيف مع مخاطر وتداعيات التغيرات المناخية، وينعكس على سكان منطقة الوادي والدلتا والمتوقع أن يستفيد منه نحو 30 مليون مواطن من قاطني وادي النيل والدلتا، لافتا الى انه من المتوقع أن يحقق المشروع عدة نتائج تتضمن تحسين القدرة على التكيف في منطقة وادي النيل والدلتا في المناطق المتوقع تعرضها للتغيرات المناخية، وزيادة إنتاجية المحاصيل بنسبة 10-15% وزيادة الدخل بنسبة 10-20%.

أضاف فاروق أن المشروع يساعد أيضا في إنشاء وحدات وأنظمة إنذار مبكر ، بما يحسن نظام التنبؤ بتغيرات الطقس ويدعم الخدمات المقدمة للفلاحين في إطار التنبؤ بالطقس الزراعي، كذلك إنشاء منظومة تأمين زراعي ضد مخاطر التغيرات المناخية في المناطق العرضة للمخاطر، إضافة الى تطوير قاعدة بيانات لتدفق المعلومات الزراعية وتحليلها وتعزيز الإرشاد الزراعي الحديث مما يساهم في بناء قدرة صغار المزارعين على الصمود أمام تداعيات التغيرات المناخية، من خلال نشر التوصيات الخاصة بالعمليات الزراعية حسب المتغيرات المناخية وذلك عبر استخدام أحدث التقنيات المتقدمة في مجال الاتصالات والمعلومات الرقمية.

وشهد الاجتماع مناقشة نتائج ومخرجات مرحلة التأهيل الفني للمشروع ومنها محور الدعم الفني لتأهيل المشروعات وإعداد دراسات الجدوى، حيث تم الاستعانة بالخبرات الفنية المتوافرة لدى البنك الدولي ، وقد قدم البنك كافة الخبرات والاستشاريين للعمل على التصميم الفني التفصيلي للمشروع ومكوناته الرئيسية بما يركز على مفهوم التنمية الريفية الشاملة والمستدامة، وفيما يتعلق بمحور الخدمات الاستشارية وجذب القطاع الخاص تم الاستعانة بالخبرات الدولية لصياغة الإطار المالي الأمثل لتمويل عمليات التنمية الزراعية، إلى جانب بحث الأدوات والآليات المقترحة لتمويل المشروع وتقديم شروط تمويلية مناسبة لدعم وتعزيز دور القطاع الخاص في مشروعات التنمية الريفية، كما تم عقد جلسات نقاشية مع ممثلي البنوك ومؤسسات القطاع الخاص العاملة في المشروعات الزراعية لبحث سبل تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشروع.

وتم تسليط الضوء على الأثر التنموي للمشروع والذي يتمثل في توسيع تغطية خدمة الري المحسنة بحوالي 20 ألف فدان في الأراضي القديمة، إلى جانب توسيع محفظة قروض الزراعة بحوالي 20% ، وزيادة اعتماد تقنيات وممارسات الزراعة المستدامة مناخياً بحوالي 18 ألف مزرعة، إلى جانب تمتع حوالي 130 ألف شخص في المناطق الريفية بسبل عيش أكثر مرونة نتيجةً لما سبق.

ويعد مشروع التحول الغذائي الزراعي الموائم للمناخ (CRAFT) أحد مشروعات محور الغذاء ببرنامج “نُوَفِّي”، الذي أطلقته الوزارة عام 2022 خلال مؤتمر المناخ COP27، بمدينة شرم الشيخ، ونتج عن دمج مشروعي إنشاء نظم الإنذار المبكر، وتكيف إنتاج المحاصيل في وادي النيل والدلتا، ويعد البنك الدولي هو شريك التنمية الرئيسي في تنفيذ المشروع، الذي يُعزز جهود الدولة في مجال مكافحة التغيرات المناخية.

أخبار ذات صلة

عضو «الدوما» الروسي: مستعدون لمواجهة أي اعتداءات مهما كانت الأسلحة المستخدمة

استخدام النووي واستهداف الداخل.. تصعيد غير مسبوق في التهديدات المباشرة بين روسيا وأمريكا

وزير التموين يعلن استمرار سوق اليوم الواحد بمدينة نصر

وزير الخارجية والهجرة ينقل رسالة من رئيس الجمهورية إلى رئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية

توصيات وزارة الزراعة لمزارعى نخيل البلح خلال شهر نوفمبر

وزير البترول: يبحث مع شركة الإمارات للبترول تعزيز التعاون والتوسع في أعمالها بمصر..صور

غدا أولى جلسات محاكمة عمرو دياب والشاب المصفوع أمام محكمة الجنح

التأمين الصحي الشامل.. مستقبل صحة مصر

آخر الأخبار
الأهلي يتعادل مع الاتحاد السكندري في الشوط الأول الصحة العالمية: لا يزال جدرى القرود يشكل حالة طوارئ عامة تثير قلقا دوليا عضو «الدوما» الروسي: مستعدون لمواجهة أي اعتداءات مهما كانت الأسلحة المستخدمة استخدام النووي واستهداف الداخل.. تصعيد غير مسبوق في التهديدات المباشرة بين روسيا وأمريكا وزير التموين يعلن استمرار سوق اليوم الواحد بمدينة نصر الخطوط الفرنسية تُزيل تل أبيب من جدول رحلاتها حتى مطلع عام 2025 16.3 مليون جنيه حصيلة البيع بجلسة المزاد العلنى يوم 21 نوفمبر 2024 لبضائع جمارك الدخيلة الحصاد الأسبوعي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وزير الخارجية والهجرة ينقل رسالة من رئيس الجمهورية إلى رئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية قمة AIM للاستثمار 2025 تركز على التجارة الدولية والاستثمار الأجنبي Global Trade and Foreign Direct Investment Unite for a Prosperous Economic Future at AIM Congress 20... "منتدى سيدات أعمال الإمارات 2024" يستشرف مستقبل الأعمال مع تحولات الذكاء الاصطناعي توصيات وزارة الزراعة لمزارعى نخيل البلح خلال شهر نوفمبر الرئيس السيسى يعرب عن تضامن مصر مع حكومة وشعب إسبانيا لمواجهة أثار الفيضانات وزيرة التخطيط تستقبل وفد من الاتحاد الأوروبي لمناقشة تفعيل آلية ضمانات الاستثمار بقيمة 1.8 مليار يور... وزير التعليم العالي يبحث سُبل التعاون مع شركة سيمنز هيلثنيرز للشرق الأوسط وإفريقيا خبير التقييم العقاري محمد غباشي يستعرض رؤيته حول تعديلات قانون الإيجار القديم رؤية شركة ام في بي ابلينسز نحو مستقبل المطابخ من خلال أفضل التصميمات العصرية  ياسمين عبد العزيز تبدأ تصوير مسلسل "وتقابل حبيب" للعرض فى رمضان 2025 إ فتتاح مطعم " البترون على البحر"، بفندق "رويال إم" أبوظبي