افتتح في مسقط اليوم الاربعاء 18 سبتمبر 2024، منتدى الرؤساء التنفيذيين الأول لمطارات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عقد في فندق سانت ريجيس الموج مسقط، بحضور الرؤساء التنفيذيين لمطارات دول المجلس.
وقال الشيخ أيمن بن أحمد بن سلطان الحوسني الرئيس التنفيذي لـ “مطارات عُمان”، في كلمته الافتتاحية: يُعقد هذا المنتدى في اطار دعم التوجهات المشتركة لدول المجلس لتعزيز التنسيق الثنائي بين مؤسساتها المختلفة، استجابة لتطلعات أصحاب الجلالة والسمو، قادة دول المجلس في تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة لشعوبها وتماشيا مع استراتيجيات دول الخليج التي تركز على الاستثمار في البنية الأساسية وتطوير الخدمات بما يتناسب مع الزيادة المتوقعة في حركة السفر والنقل الجوي وخطط العمل واللجان المشتركة الدائمة في قطاع المطارات.
ورحب الحوسني في كلمته بضيوف سلطنة عُمان في بلدهم الثاني: متمنيا اقامة سعيدة، وان تصدر عن اجتماعات المنتدى قرارات ناجحة، مؤكدا ان مطارات دول المجلس تتمتع ببنية أساسية متطورة تضاهي افضل المطارات في العالم من حيث التقنيات عالية الجودة.
خاصة وان مطارات المنطقة حققت نجاحات كبيرة طوال السنوات الماضية من حيث عدد المسافرين وتبوأت مراكز متقدمة سواء من حيث أعداد شركات الطيران أو المسافرين.
جدير بالذكر ان هذا المنتدى يأتي في نسخته الأولى هذا العام في إطار جهود قطاع المطارات في تعميق أواصر التعاون المشترك بين مؤسسات دول مجلس التعاون الخليجي، بما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتطوير قطاع المطارات والطيران والنقل الجوي في المنطقة، بما يخدم شعوب دول المجلس ويعزز من تكاملها الاقتصادي.
كما يأتي الاجتماع ضمن الجهود المشتركة لتعزيز التعاون بين مطارات دول المجلس وتطوير البنية الأساسية والخدمات اللوجستية بما يتوافق مع النمو السريع في حركة السفر والنقل الجوي بالمنطقة، مساهمةً في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، ومواكبةً للتحديات والفرص التي تفرضها المتغيرات العالمية في قطاع الطيران.
وتم خلال المنتدى تقديم نبذة عن “مطارات عُمان” والشركات التابعة لها، بما يحقق أهدافها الاستراتيجية وفقا لتطلعات رؤية عُمان 2024، الهادفة إلى تطوير قطاع النقل الجوي وتقديم خدمات متميزة في عدد من المطارات المحلية بما يواكب الاهداف لجعل سلطنة عُمان مركزا هاما بين الشرق والغرب في قطاع المطارات مع الخطط الاستراتيجية المستقبلية لبناء عدة مطارات إقليمية في محافظات سلطنة عُمان لتعزيز الحركة الاقتصادية والاجتماعية والسياحية وتكون هذه المطارات بيئة جاذبة لمختلف شركات الطيران المحلية والإقليمية والعالمية.
فيما تضمنت الجلسة الثانية، قصص نجاحات مطارات دول الخليج، طوال السنوات الماضية وما حققته من نقلة نوعية في الحركة الاقتصادية والسياحية واصبحت مثالا ونموذجا عالميا يحتذى به، بل أصبحت مطارات دول الخليج منافسة عالمية مع مطارات العالم وتوجت بجوائز عالمية عديدة.
وفي الجلسة الثالثة للمنتدى ناقش الحضور، إمكانية إطلاق تحالف إقليمي لمطارات المنطقة في الشرق الأوسط، للإسهام في تحقيق التطلعات الاستراتيجية لدول المنطقة.
وناقش الحضور في الجلسة الرابعة لمنتدى الرؤساء التنفيذيين لمطارات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مجالات التعاون الخليجي المستقبلية. مؤكدين على أهمية هذا المنتدى في بلورة رؤية مستقبلية تعزز من التكامل المشترك بين دول المنطقة في ظل التنافسية العالمية التي يشهدها العالم وفي ظل الظروف والتحديات العديدة التي يواجهها قطاع الطيران عالميا.
بدوره، أعرب علي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، على أهمية انعقاد هذا المنتدى، مشيرا إلى أن هذه المشاركة تعكس التزام مطار الشارقة بتعزيز التعاون بين مطارات دول مجلس التعاون لدعم قطاع الطيران على المستويين الإقليمي والدولي، ولتقديم خدمات أكثر تميزا وريادة للمسافرين واستجابة لمتطلبات الاستدامة في قطاع السفر والطيران.
وأضاف المدفع: يمثل المنتدى منصة حيوية لتبادل الخبرات والأفكار التي تسهم في تطوير حلول مبتكرة تعزز الكفاءة التشغيلية وترتقي بمستوى الخدمة المقدمة للمسافرين وتضمن استدامة النمو في قطاع الطيران، حيث يأتي هذا التعاون وفق خارطة عمل مشتركة تدعم مساعي جميع مطارات دول الخليج لتبني استراتيجيات متقدمة تعتمد على الابتكار والكفاءة التشغيلية مما يشكل خطوة محورية نحو تحقيق التكامل الشامل بين المطارات من خلال تعزيز الشراكات الاستراتيجية التي لا ترفع فقط من قدراتنا المشتركة بل تسهم بشكل فعّال في صياغة مستقبل مستدام لقطاع الطيران في المنطقة مع ضمان أعلى معايير السلامة والأمن لتلبية تطلعات المسافرين ومواكبة المتغيرات العالمية.