في خطوة تمثل انطلاقة جديدة لعصر التعليم، أعلنت منصة “أنا أختار”، ومقرها دولة الإمارات، عن توقيع مذكرة تفاهم مع مدرسة المونتيسوري الحديثة في الأردن لإطلاق برنامج تجريبي طموح بمشاركة أكثر من 500 طالب وطالبة من الصفوف 8-11، وأولياء أمورهم والمشرفين التربويين.
يشكل هذا البرنامج نقطة تحول غير مسبوقة في المنطقة، حيث يؤسس لمعايير جديدة في التعليم الشمولي الذي يركز على تطوير الجوانب الاجتماعية والعاطفية والسلوكية للطلاب. وتم توقيع مذكرة التفاهم من قبل السيدة إيمان العتيبي، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة البادرة/أنا أختار، والسيد زيد خصاونة، مدير مدرسة المونتيسوري الحديثة، في حفل تخللته أجواء احتفالية تجسد التعاون الهادف لدفع عجلة التغيير الإيجابي في التعليم.
يمثل إطلاق هذا البرنامج خطوة حيوية نحو تمكين الطلاب من الأدوات التي يحتاجونها للنجاح أكاديمياً، وكأفراد مسؤولين وأعضاء فاعلين في مجتمعاتهم. تسعى “أنا أختار” لتحقيق رؤية جديدة للتعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبر مشاركة تفاعلية من الطلاب، ودعم من الأسرة، وتعاون المشرفين.
وقالت السيدة إيمان العتيبي: “مهمتنا واضحة: إطلاق منصة وبرنامج يركزان على تطوير الجوانب الاجتماعية والعاطفية والسلوكية للطلاب، إلى جانب تحقيق التفوق الأكاديمي.” وأضافت: “هذا الحدث يمثل بداية لالتزام أكبر بكثير – التزام بإعادة تعريف مفهوم النجاح للطلاب في منطقتنا.”
صُممت منصة “أنا أختار”، المدعومة من فريق العمل المتخصص، لتكون سهلة الاستخدام، حيث تقدم توجيهات شخصية ودعماً أثناء عملية الاندماج. تتميز المنصة بخصائص مبتكرة مثل تقنية الانعكاس العاطفي المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ونماذج الفيديو، وأدوات القياس المتكاملة التي تجعل من “أنا أختار” منصة فريدة من نوعها. توفر هذه الميزات تجربة تعليمية شاملة للطلاب، بدعم من المشرفين التربويين بالمدارس الذين يقدمون ملاحظات وتوجيهات هادفة، فضلاً عن تعزيز الروابط مع أولياء الأمور لضمان مشاركتهم الفعالة في نمو أطفالهم، مما يعزز الدعم الشامل للطالب.
وأكد السيد زيد خصاونة، مدير مدرسة المونتيسوري الحديثة، على التزام المدرسة بدعم وقيادة المبادرات التي تحدث تغييراً إيجابياً قائلاً: “رؤيتنا هي أن نكون رواداً في التعليم المؤثر من خلال خلق فرص تمكّن طلابنا ومجتمعاتنا.”
وأضافت السيدة نورهان ذهني، مديرة الرفاهية العامة بمدرسة المونتيسوري الحديثة: “هذا البرنامج لا يقتصر على تحسين النتائج الأكاديمية فقط، بل يركز على تعزيز الرفاهية العامة والنمو الاجتماعي والعاطفي لكل طالب. نحن متحمسون لأن نكون جزءاً من هذا المشروع الريادي.”
يمثل هذا البرنامج التجريبي الأساس لمبادرات مستقبلية ستستمر في التوسع وتقديم تجارب تعليمية تحولية لمزيد من الطلاب والمدارس عبر المنطقة.
وأشارت السيدة العتيبي: “هذه ليست مجرد بداية لبرنامج تجريبي، بل هي انطلاقة لرؤية ستحدث تغييراً إيجابياً يؤثر على الأجيال القادمة. نحن فخورون بالدعم من مجتمع متنوع من الطلاب والأسر والمعلمين الذين يؤمنون بهذا التغيير الإيجابي.”