كشفت توقعات شركة جارتنر للأبحاث أن حجم شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصي المعززة بالذكاء الاصطناعي سيصل إلى 114 مليون وحدة خلال عام 2025، مرتفعاً بنسبة 165.5% عن الرقم المسجل في عام 2024.
وتعرّف جارتنر أجهزة الكمبيوتر الشخصي المعززة بالذكاء الاصطناعي على أنها أجهزة الكمبيوتر الشخصي التي تشتمل في تصميمها على وحدة معالجة عصبية (NPU)، واستخدمت الشركة هذا التصنيف في توقعاتها. وتضم أجهزة الكمبيوتر الشخصي المعززة بالذكاء الاصطناعي أجهزة الكمبيوتر الشخصي التي تشمل وحدات المعالجة العصبية (NPUs) والمتصلة بأنظمة التشغيل (Windows on Arm)، و(macOS on Arm)، و(x86) على أجهزة الكمبيوتر الشخصي من “ويندوز”.
وتتوقع جارتنر وصول حجم شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصي المعززة بالذكاء الاصطناعي إلى 43 مليون وحدة في عام 2024، بزيادة بنسبة 99.8% عن الرقم المسجل في عام 2023 (انظر الجدول 1).
الجدول 1: شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصي المعززة بالذكاء الاصطناعي، في جميع أنحاء العالم، 2023-2025 (الأرقام بآلاف الوحدات)
|
شحنات 2023 |
شحنات 2024 |
شحنات 2025 |
أجهزة الكمبيوتر المحمول المعززة بالذكاء الاصطناعي |
20,136 |
40,520 |
102,421 |
أجهزة الكمبيوتر المكتبي المعززة بالذكاء الاصطناعي |
1,396 |
2,507 |
11,804 |
إجمالي عدد وحدات أجهزة الكمبيوتر الشخصي المعززة بالذكاء الاصطناعي |
21,532 |
43,027 |
114,225 |
وقال رانجيت أتوال، مدير أبحاث أول لدى جارتنر: “لقد تحول النقاش الدائر من التركيز على التوقعات بخصوص ما هي أجهزة الكمبيوتر الشخصي التي سوف تشتمل على خصائص ذكاء اصطناعي إلى التوقعات بأن تدمج أغلب أجهزة الكمبيوتر الشخصي قدرات وحدة معالجة عصبية (NPU) خاصة بالذكاء الاصطناعي. ونتيجة لذلك، فإن وحدات المعالجة العصبية سوف تصبح خاصية قياسية بالنسبة لموردي أجهزة الكمبيوتر الشخصي”.
وتتوقع جارتنر أن تشكل أجهزة الكمبيوتر الشخصي المعززة بالذكاء الاصطناعي 43% من إجمالي شحنات جميع أجهزة الكمبيوتر الشخصي في عام 2025، بزيادة بنسبة 17% عن الرقم المسجل في عام 2024. ومن المتوقع أن يكون الطلب على أجهزة الكمبيوتر المحمول المعززة بالذكاء الاصطناعي أعلى من الطلب على أجهزة الكمبيوتر المكتبي حيث ستشكل شحنات أجهزة الكمبيوتر المحمول المعززة بالذكاء الاصطناعي نحو 51% من إجمالي شحنات أجهزة الكمبيوتر المحمول في عام 2025.
مستقبل أجهزة الكمبيوتر المحمول المعززة بالذكاء الاصطناعي
تشير توقعات جارتنر إلى أن أجهزة الكمبيوتر المحمول المعززة بالذكاء الاصطناعي ستصبح الخيار الوحيد لأجهزة الكمبيوتر المحمول في المؤسسات الكبيرة بحلول عام 2026، مرتفعة في ذلك عن النسبة المسجلة في العام الماضي والتي كانت أقل من 5%.
وأضاف أتوال: “مع انتقال سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصي من الأجهزة غير المعززة بالذكاء الاصطناعي إلى الأجهزة المعززة بالذكاء الاصطناعي، فإن هيمنة أجهزة (x-86) سوف تنخفض بمرور الوقت وخاصة في سوق أجهزة الكمبيوتر المحمول المعززة بالذكاء الاصطناعي للأفراد، إذ أن أجهزة الكمبيوتر المحمول المعززة بالذكاء الاصطناعي والقائمة على (Arm) سوف تحصل على حصة أكبر من أجهزة الكمبيوتر المحمول (Windows x86) سواء المعززة بالذكاء الاصطناعي أو غير المعززة بالذكاء الاصطناعي، ولكن مع ذلك فإن أجهزة الكمبيوتر المحمول (Windows x86) المعززة بالذكاء الاصطناعي سوف تقود فئة الأعمال خلال عام 2025″.
وتدرك المؤسسات المشهد المتطور للتكنولوجيا، وتتوقع أن يكون الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي من المكونات الأساسية في المستقبل. واختتم أتوال: “أصبح السؤال المطروح أمام المؤسسات في حقيقة الأمر هو أي جهاز كمبيوتر شخصي معزز بالذكاء الاصطناعي عليها أن تشتريه بدلاً من سؤال هل يتوجب عليها أن تشتري جهازاً معززاً بالذكاء الاصطناعي. لكن ورغم ذلك، فإنه من غير المرجح أن تدفع الشركات مبالغ إضافية لقاء ميزات الذكاء الاصطناعي، ولكنها ستقوم عوضاً عن ذلك بشراء أجهزة كمبيوتر معززة بالذكاء الاصطناعي لتجهيزها للمستقبل لأن هذا هو الخيار الوحيد أمامها من أجل توفير بيئة حوسبة أكثر أمناً وخصوصية”.