أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، أن التأمين الصحي سيغطي 100% من المواطنين بحلول عام 2030.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، والتي عقدت اليوم الإثنين، للاستماع إلى بيان الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، حول خطط وسياسات وزارة الصحة، وأبرز التحديات والفرص التي تواجه القطاع الصحي.
استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، مرتكزات برنامج عمل الحكومة، من خلال خطة وزارة الصحة والسكان، لتحقيق الهدف الاستراتيجي الأول: نظام صحى يشمل الجميع، ومعدلات تنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل، وخطط وسياسات وزارة الصحة والسكان المستقبلية، والاستراتيجيات المعتمدة لتحسين مستوى الخدمات الطبية، ومشروعات لوائح وقوانين دعم النظام الصحي، و أبرز التحديات التي تواجه القطاع الصحي.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء، أن الهدف الاستراتيجي الرئيسي في بناء الإنسان المصري وتعزيز رفاهيته، هو إتاحة الخدمات صحية متميزة وعالية الجودة، موضحًا المحقق من عمل هذا البرنامج، حيث بلغت نسب تغطية خدمات التأمين الصحي للسكان 78% -حتى الآن- بإجمالي تكلفة سنوية 10 مليارات جنيه.
وكشف الدكتور خالد عبدالغفار، زيادة عدد المنتفعين من التأمين الصحي لـ 69 مليون منتفع في عام 2024، مقارنة بـ 54 مليون منتفع عام 2014، فضلاً عن تقديم الخدمات لـ 8.5 مليون مواطن مدرج ببرنامج تكافل وكرامة، وذلك من خلال خلال 23 فرعا للهيئة العامة للتأمين الصحي، بواقع 36 مستشفى، و367 عيادة شاملة، و101 مركز علاج طبيعي، و38 لجنة عامة، و1673 مستشفى وجهة متعاقدة تقدم خدماتها للمنتفعين من التأمين الصحي، مشيرًا إلى مشروعات البنية التحتية بمستشفيات الهيئة العامة للتأمين الصحي، بلغت 16 مشروع تطوير جزئي وكلي، إلى جانب إنشاء مستشفى العاصمة الإدارية الجديدة بطاقة 350 سريرًا، ومستشفى بأرض نادي الشمس، بطاقة 400 سريرًا.
وفيما يخص مستجدات العمل بـ “منظومة التأمين الصحي الشامل”، أوضح الوزير أن عدد المسجلين بالمنظومة في المحافظات التي تم تطبيق العمل بها، وصل إلى 5.431 مليون منتفع، بإجمالي خدمات مقدمة 49 مليون و686 ألف خدمة طبية، فضلاً عن 30 مليون و110 ألف خدمة طب أسرة، وإجراء 620 ألف عملية جراحية، بمتوسط نسب رضاء منتفعين وصلت 90%، وذلك من خلال 247 منشأة مسجلة وحاصلة على معايير الاعتماد القومية، و2 مستشفى معتمد دوليًا، وأول مستشفيين خضراء باعتراف دولي، وذلك بتكلفة 51.2 مليار جنيه.
واستعرض الوزير خطط العمل بالمرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل (دمياط، مطروح، كفر الشيخ، شمال سيناء، المنيا) والمستهدف أن ينتفع بها 12.8 مليون مواطن، بتكلفة 120 مليار جنيه، موضحًا تصنيف المستشفيات المقترحة بالخطة وأسباب اختيارها، وكذلك معدل الأسرة، طبقًا لمقترح المستشفيات والتي تبلغ 65 مستشفى بإجمالي 10 آلاف و669 سريرًا، و516 مركز رعاية أولية، قابلة للتعديل طبقًا للمسح الميداني، موضحًا أن خطة العمل تتضمن تطوير وإنشاء جديد لـ 40 مستشفى بتكلفة 44.4 مليار جنيه، و516 وحدة رعاية أولية، بتكلفة 30.96 مليار جنيه.
وكشف الدكتور خالد عبدالغفار، عن محافظات المرحلة الثالثة للتأمين الصحي الشامل والتي ستتضمن محافظات (البحيرة، البحر الأحمر، الإسكندرية، سوهاج، أسيوط، الوادي الجديد)، فيما تشمل المرحلة الرابعة محافظات (الفيوم، بني سويف، الغربية، المنوفية، قنا، الدقهلية)، أما المحطة الأخيرة لتنفيذ المنظومة الجديدة تشمل (الشرقية، الجيزة، القليوبية، القاهرة) وذلك وفقًا للأوليات والاحتياجات.
واستعرض الوزير تفصيلاً مشروعات البنية التحتية الجارية بالقطاع الصحي والتي تلتزم الوزارة بالانتهاء منها بداية يناير من العام المقبل 2025، وتشمل 20 مشروعا، بإجمالي 2.648 سريرًا، بتكلفة 10.7 مليار جنيه بـ 11 محافظة هم (جنوب سيناء، الإسماعيلية، الغربية، البحيرة، القليوبية، سوهاج، قنا، المنيا، أسيوط، أسوان، الوادي الجديد).
ولفت الوزير إلى العمل على تقييم المستشفيات القديمة على مستوى الجمهورية وخطة تطويرها، حيث تم اختيار محافظات (القاهرة والجيزة والإسكندرية) للبدء في تطوير المستشفيات القائمة بعدد 2 مستشفى في كل محافظة، خلال العام المالي الحالي، كما تم إسناد تنفيذ 22 مكتب صحة مستقل كمرحلة أولى بهوية بصرية.
وأشار الوزير إلى إنشاء 10 مستشفيات نموذج نمطي 200 سرير، يتم الانتهاء من مشروعاتها بحلول عام 2027، وذلك بتكلفة 12.5 مليار جنيه، بمدن (الخصوص بالقليوبية، كفر الشيخ الجديدة، المرج بالقاهرة، سوهاج الجديدة، أبوحماد الشرقية، كفر الدوار بالبحيرة، قوص بقنا، القوصية بأسيوط، المنيا الجديدة، طلخا بالدقهلية).
ولفت الوزير إلى المشروعات الكبرى الجار العمل بها مثل تطوير مستشفى أورام دار السلام (هرمل)، لتعمل بطاقة 162 سرير داخلي، و45 سرير رعاية، و19 سرير زرع نخاع، و160 كرسي علاج كيماوي، ومركز علاج إشعاعي متكامل، ومركز بحث علمي وتدريب مهني، و2 غرف مناظير، وعيادة تشخيص الأورام لليوم الواحد، و40 عيادة، و2 متعددة التخصصات، و9 غرف عمليات، بالإضافة إلى مشروع مستشفى النيل التخصصي للأطفال، والمتوقع أن يعمل بطاقة 250 إلى 300 سرير طبقًا للمساحات المتوفرة والمعايير.
وتابع الوزير أن المشروعات الكبرى يأتي على رأسها إنشاء مدن طبية متكاملة وتشمل مدينة العاصمة الطبية للبحوث والتدريب التابعة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، بمساحة 230 فدان، وبتكلف 4 آلاف و223 سريرًا، بالإضافة إلى الجامعة الأهلية لعلوم الطب والتكنولوجيا الطبية، والتي ستقدم الرعاية المتخصصة والمميزة في المجال التعليمي الصحي التطبيقي مع الاهتمام بالأبحاث والتدريب و المساهمة في البرامج الموجهة للوقاية من الأمراض، بالإضافة إلى مشروع مدينة النيل الطبية (مشروع تطوير مدينة معهد ناصر الطبية) والمتوقع الانتهاء منه منتصف العام المقبل يونيو 2025.
وأكد الوزير الاهتمام غير المسبوق الذي شهدته الفترة الأخيرة في العمل على تطوير خدمات الصحة النفسية وعلاج وتأهيل مرضى الإدمان لدمجهم في المجتمع، مشيرًا إلى المبادرات التي تم إطلاقها في هذا المجال، ومنها ما هو ضد إدمان المخدرات، وإدمان الألعاب الإلكترونية، ومبادرة الكشف والتدخل المبكر لاضطراب طيف التوحد والتأهيل للمريض وذويه، وبرنامج الصحة النفسية بالمدارس، فضلاً عن التعامل مع العنف الموجه للمرأة، والفحص النفسي للمقبلين على الزواج والتثقيف بالاضطرابات الأكثر شيوعًا، مشيرًا إلى أن مكاتب المشورة النفسية في وحدات الرعاية الأولية استقبلت وتعاملت مع 150 ألف حالة في 6 محافظات خلال 40 يوم فقط.
وكشف الوزير عن مشروع مستشفى “سَكينة” للصحة النفسية بمدينة العلمين الجديدة، والذي سيعمل بإجمالي 950 سريرًا، بتكلفة تقديرية للمشروع تبلغ 6 مليارات جنيه.
وفيما يخص خدمات الرعاية الأساسية، أوضح الوزير أن حملة «100 يوم صحة» قدمت 37 مليون و494 ألف خدمة طبية حتى الآن، وتشغيل 157 منشأة «حياة كريمة» من إجمالي 181 منشأة تم استلامها بواقع 87%، وتشغيل 7 مراكز للألبان العلاجية بمحافظات (البحر الأحمر، شمال سيناء، مطروح، كفر الشيخ، الوادي الجديد، الأقصر، السويس)، كما قدمت المبادرة الرئاسية لتطوير خدمات الرعاية الأولية خدماتها لـ 846 ألف متردد خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وكشف الوزير عن مؤشرات العمل بخدمات الرعاية الأساسية وتنمية الأسرة، موضحًا انخفاض معدل الإنجاب الكلي من 2.85 عام 2021 إلى 2.54 عام 2023، وبلغ عدد السيدات الحاصلات على وسائل الصحة الإنجابية 3 ملايين و800 ألف سيدة، وبلغت نسبة تركيب اللولب أثناء الولادة القيصرية 54%، منوهًا إلى إطلاق 4 حملات توعوية، و2.069 قافلة صحة إنجابية، وتنفيذ 10 حملات طرق الأبواب، وتنفيذ 35 ألف زيارة للطبيب الزائر، و13 مليون زيارة منزلية للرائدات الريفيات، وذلك بالإضافة إلى تقديم خدمات الصحة الإنجابية لـ 626 ألف سيدة ضمن حملة بداية تحت شعار «الألف يوم الذهبية تبدأ بخطوة».