شهد اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط ندوة حول مواجهة الأفكار والمفاهيم غير السوية التي تمثل انحرافا عن المعتقدات الدينية والموروثات الثقافية، والعمل على نشر الوعى لدى المجتمع المصرى، وذلك بالقاعة الكبرى بديوان عام المحافظة، بحضور الدكتور مينا عماد نائب المحافظ والمهندسة فاطمة إبراهيم سكرتير عام المحافظة والمحاسب عدلي أبو عقيل سكرتير عام المحافظة المساعد واللواء حسام أنور مساعد مدير الأمن والعميد أ.ح هاني محمد الفاروق المستشار العسكرى للمحافظة والقيادات التنفيذية والشعبية والسياسية والشبابية وممثلي الأزهر والأوقاف والكنيسة المصرية وبيت العائلة المصرية ولجان المصالحات والمجتمع المدني.
بدأت الندوة التي قدمتها الدكتورة أسماء عبد الرحمن أستاذ الأدب الشعبي بكلية الآداب جامعة أسيوط بالسلام الجمهورى أعقبها تلاوة آيات من الذكر الحكيم .
واستهل محافظ أسيوط كلمته بتهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والقوات المسلحة وشعب أسيوط بمناسبة الذكرى الـ 51 لحرب أكتوبر المجيدة، مؤكداً على إهتمام الرئيس فى كافة خطاباته ورسائله ولقاءاته بالشباب والمواطنين والتنمية وكيفية قراءة المشهد الداخلي والخارجي.
وأكد المحافظ أن إحدى الركائز الأساسية للجمهورية الجديدة هو وعى المواطن في جميع المجالات وإدراكه الكامل لكل الأحداث الجارية حوله في ظل عالم المعرفة المتغير ونشر معلومات مضللة من أجل هدم أركان الدولة المصرية، ومن هنا دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي ضرورة توجيه إدراك المواطنين إلي حقيقة الهدف من وراء هذه الأفكار التي يبثها أهل الشر والتي تتطلب منا تلاحم كافة أطياف المجتمع لمحاربة تلك الأفكار.
واشار أبوالنصر إلى أهمية تنمية الوعي والتصدي للشائعات ومحاولات تضليل الرأي العام للحفاظ، على مقدرات الوطن والانجازات التي تحققت في كافة المجالات داعياً الشباب إلى إستخدام الوسائل التكنولوجية بطريقة مفيدة تعمل على تنمية قدراتهم وإبداعاتهم والتسلح بالعلم وغرس القيم الدينية والأخلاقية.
ومن جانبه استعرض الدكتور مينا عماد نائب المحافظ فى كلمته نبذة عن حروب الجيل الرابع التى لا تستدعى التدخل بالأسلحة الفتاكة، بل بالسيطرة على عقول وفكر الشباب وإلهاءهم وبث المفاهيم المغلوطة، مؤكداً أن مصر تواجه تحديات كثيرة في ظل صراعات إقليمية بدول الجوار تستدعي الوقوف جميعا صفاً واحداً ضد أى أخطار، وأهمية إتاحة الفرصة للشباب في كافة قطاعات الدولة المصرية.
بينما أكدت المهندسة فاطمة إبراهيم سكرتير عام المحافظة أهمية نبذ الأفكار المتطرفة، والتوعية والتكاتف بين جميع أطياف المجتمع في مواجهة الهجمة الشرسة على مصر والعالم العربي فى ظل الصراعات الدائرة بالمنطقة، كما استعرضت دور رجال الدين الإسلامي والمسيحي جنباً إلى جنب دور المدرسة والأسرة فى توعية الشباب ضد أخطار العصر مثل قنوات التواصل الاجتماعي.
وقدم المحاسب عدلي أبو عقيل السكرتير العام المساعد الشكر لمحافظ أسيوط على دوره في إحداث تنمية شاملة على أرض أسيوط، مشيراً إلى أهمية تصحيح الأفكار المغلوطة لدى الشباب، ونشر الوعي المجتمعي والأسري، وتقوية بنيان الأسرة المصرية وزيادة تماسكها وترابطها.
وأكد الدكتور محمود شاهين وكيل وزارة الأوقاف أن الوزارة تسعى لإبراز القيم الحقيقية للإسلام مثل الرحمة والتسامح والتعايش السلمى وتصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة التى تستخدمها الجماعات المتطرفة، وبعث برسالة إلى الشباب أن يكونوا على قدر المسئولية ودرجة الوعى الكامل التى تسهم فى بناء مستقبل مصر ورسالة إلى أولياء الأمور أن يقتربوا أكثر من أبناءهم للتعرف على مشكلاتهم.
وحضر الندوة الشيخ سيد عبد العزيز رئيس بيت العائلة والقس عاموس بسطا ممثل الكنيسة المصرية والدكتور حيدر مختار محمود أستاذ الدراسات الإسلامة بكلية الآداب جامعة أسيوط والدكتور أحمد ماهر العمدة ممثل المجتمع المدنى وحسام عبد المعز دردير ممثل لجان المصالحات حيث أكدوا أهمية تصحيح الأفكار المغلوطة ورفع درجة الوعي لدى الشباب وتبصيرهم بالمؤامرات التي تحاك ضدهم ومعظمها من خلال الأجهزة الإلكترونية.