حذر رئيس مجلس إدارة شركة تويوتا «أكيو تويودا» من أن التحول الكامل إلى السيارات الكهربائية قد يؤدي إلى فقدان العديد من الوظائف المرتبطة بمحركات الاحتراق الداخلي.
في حديث لرويترز وعدة وسائل إعلام أخرى، أشار تويودا إلى أن التخلص التدريجي من محركات الاحتراق الداخلي سيؤثر بشكل سلبي على العاملين في هذه الصناعة، بما في ذلك الموردين الذين يعتمدون على تكنولوجيا محركات الاحتراق التقليدية.
وجهة نظر رئيس تويوتا حول مستقبل السيارات
رغم أن تويودا يملك موقفًا محافظًا تجاه السيارات الكهربائية، إلا أن الشركة نفسها تتخذ خطوات لزيادة إنتاج هذه المركبات.
ففي سبتمبر الماضي، أكدت تويوتا خططها لزيادة إنتاج السيارات الكهربائية بمعدل عشرة أضعاف لتصل إلى مليون وحدة عالميًا بحلول عام 2026.
وتُعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجيتها للمنافسة في السوق العالمية، في وقت تستعد فيه لتقديم خلايا البطاريات المتقدمة ذات الحالة الصلبة، لكن بأعداد محدودة لتطبيقها في نماذج معينة.
استراتيجية تويوتا في الولايات المتحدة
أما في الولايات المتحدة، فقد أبرمت تويوتا اتفاقية توريد طويلة الأجل مع شركة “إل جي” لتأمين البطاريات من مصنع المورد في ميشيجان.
تهدف هذه الشراكة إلى تزويد السيارات الكهربائية المصنوعة في الولايات المتحدة، بما في ذلك سيارة رياضية متعددة الاستخدامات بثلاثة صفوف من إنتاج مصنع كنتاكي بحلول عام 2026، بالإضافة إلى طراز آخر سيتم تصنيعه في إنديانا.
إلى جانب ذلك، تخطط تويوتا وسوبارو لإطلاق سيارة رياضية متعددة الاستخدامات كهربائية ثانية تم تطويرها بشكل مشترك كتكملة لطراز bZ4X وسوبارو Solterra.
تأثير التحول على قطاع السيارات
على الرغم من تركيز تويوتا المتزايد على السيارات الكهربائية، فإن تويودا لا يزال يشكك في سرعة هذا التحول.
حيث صرح في يناير الماضي بأنه لا يرى أن حصة السيارات الكهربائية ستتجاوز 30% من السوق بحلول 2030.
وبدلًا من ذلك، يرى أن السيارات الهجينة، والمركبات التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجينية، ستستمر في الهيمنة، مع بقاء محركات الاحتراق الداخلي ضمن هذا المزيج.
مستقبل السيارات الهجينة والكهربائية
تشكل السيارات الهجينة والهجينة القابلة للشحن والسيارات الكهربائية والسيارات التي تعمل بخلايا الوقود حاليًا نحو 48% من مبيعات تويوتا في الولايات المتحدة.
هذا الرقم يعكس بداية تحول الشركة نحو تقليل الاعتماد على محركات الاحتراق الداخلي التقليدية.
ومع ذلك، لا يزال أمام تويوتا طريق طويل للوصول حتى إلى نسبة 30% التي توقعها تويودا، ما يشير إلى التحديات المستمرة التي تواجهها الشركة في هذا المجال.
تعكس هذه التصريحات من رئيس مجلس إدارة تويوتا التوتر القائم بين الاستجابة لمتطلبات السوق المستقبلية والحفاظ على الوظائف المرتبطة بالتكنولوجيا التقليدية.
ومع تسارع وتيرة التغيير في صناعة السيارات، ستحتاج شركات مثل تويوتا إلى تحقيق توازن بين الابتكار والحفاظ على البنية الصناعية التي تدعم ملايين الوظائف حول العالم.