تفخر سبرودل، الشركة الصديقة للبيئة، والرائدة في مجال تنقية المياه والبدائل الخالية من البلاستيك، بالانضمام لحملة “اصنع في الإمارات” وتعتز بمكانتها الرائدة في مجال الإنتاج المستدام المعتمد على الموارد المحلية.
يقول شون غرين، المؤسس والمدير العام لشركة سبرودل: “تندرج حملة “اصنع في الإمارات” ضمن “مشروع 300 مليار”، وهي تسعى إلى رفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة من 133 مليار درهم إلى 300 مليار درهم بحلول عام 2031. وتمثل فرصة هائلة للشركات من أمثال شركتنا للنمو نمواً مستداماً ولدعم الاقتصاد المحلي في الوقت نفسه”.
فرص ما بعد الجائحة
ومن خلال إبرازه للتأثير الذي أحدثته الجائحة على العالم، أشار شون إلى الطريقة التي أعادت هذه الجائحة من خلالها تشكيل التصورات حول سلاسل الإمداد والتصنيع قائلاً: “لقد ذكرتنا الجائحة بمدى ترابطنا واعتمادنا على بعضنا بعضاً، فرغم المزايا التي تقدمها العولمة، إلا أن الجائحة أكدت على قيمة التصنيع المحلي وأهميته باعتباره ركيزة من ركائز قدرة الاقتصاد على الصمود والاستدامة”.
تسارعت عملية توطين الصناعات واكتسبت زخماً عالمياً، أما في مجال الاستدامة، فالدور الذي تلعبه حيوي إذ تعزز استخدام المنتجات والخدمات وسلاسل التوريد محلية المصدر، مما يؤدي إلى خفض الاعتماد على النقل لمسافات طويلة، ويساهم ذلك بدوره في خفض انبعاثات الكربون ودعم الاقتصادات المحلية، وهو ما يتوافق تماماً مع قيم سبرودل.
ويتابع شون حديثه قائلاً: “من خلال التركيز على الإنتاج المحلي، فإننا لا نخفض بصمتنا البيئية فحسب، بل نساهم أيضاً في رؤية الإمارات العربية المتحدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي الاقتصادي”.
كيف تطبق سبرودل حملة “اصنع في الإمارات”
تضم محفظة سبرودل في الإمارات خمس منتجات مميزة، وتفخر الشركة بتحقيق هذا النجاح في إنتاجها عبر تعاونها مع شركائها من الورش في دبي والشارقة، إذ تتشارك الشركة مع هذه المحترفات لتصنيع نظمها المخصصة لقطاع الضيافة المحلي.
وقد وجدت سبرودل أن هذا التعاون المحلي في التصنيع قد أدى إلى خفض التكاليف وتقديم منتجات أكثر تميزاً. وعلق شون على ذلك قائلاً: “من خلال التعاون مع الشركاء المحليين والتصنيع في الإمارات، يمكن خفض التكاليف في كل من عملتي الإنتاج والشحن، كما يمكن تسريع طرح المنتجات في الأسواق، وتحسين الوصول إليها، ويساعد في دعم الاقتصاد الإماراتي بما يتماشى مع حملة الحكومة.
وإلى جانب هذه المزايا العديدة، ثمة أيضاً فرصاً متميزة للتحسين والتطوير. ويتضمن ذلك مراقبة الجودة، وإدارة الاضطرابات المحتملة في سلاسل التوريد، وحماية الملكية الفكرية. ومع تركيزه على الجوانب الإيجابية، يعلق شون قائلاً: “تدفعنا التحديات للتعلم والتطور، ونحن نفخر بالعمل مع شركاء مميزين يساعدوننا على تجاوزها ويسهلون عملنا لتحقيق عمليات أكثر سلاسة”.
يتيح التصنيع المحلي لسبرودل فهم تفضيلات السوق واحتياجاته فهماً أعمق، وتمكنها هذه المعلومات من تصميم كل منظومة من نظمها خصيصاً لتلبيتها.
وأضاف شون قائلاً: “عندما تبتكر منتجاً لغرض محدد، فإنك تمتلك الكثير من المرونة، ولذلك نتملك اليوم قدرة أكبر للتحكم بعملية الإنتاج، ومرونة أفضل في تعديل المنتجات حسب الطلب، بالإضافة إلى خفض أثر عمليات النقل، ويعني ذلك كله أننا نستطيع تقديم منتجات ذات جودة عالية لعملائنا في وقت أقصر وبنفقات أقل.
حملة “اصنع في الإمارات” ترنو إلى الاستدامة
تستطيع حاوية شحن واحدة أن تحمل كمية أكبر بكثير من صفائح الفولاذ المقاوم للصدأ مقارنة بما تقدر على حمله من النظم الجاهزة، مما يعني خفضاً كبيراً في انبعاثات الكربون، فعلى سبيل المثال، يترك شحن حاوية بطول 20 قدماً من آسيا إلى دبي بصمة كربونية تبلغ حوالي 0.7 طن.
أما سبرودل، فتقف أمام خيارين: أولهما شحن 27 منظومة تعبئة جاهزة مغلقة الحلقة في حاوية واحدة بطول 20 قدماً، أو شحن مواد خام تكفي لتصنيع أكثر من ألف منظومة تعبئة جاهزة مغلقة الحلقة في الحاوية نفسها، ليتم تجميعها عند الوصول إلى دبي.
ومن الضروري أن تنظر الشركات فيما تشحنه وفي كميته وفي عدد مرات تكرار الشحن، وتساعد حاسبات انبعاثات الكربون عبر الإنترنت في هذا المجال بشكل كبير.
ويختم شون حديثه قائلاً: “لكل قرار يُتخذ في مجال الأعمال تأثير يمتد بعيداً. ونحن الذين اتخذنا من الإمارات موطناً لنا يمكننا الآن رد الجميل ودعم الاقتصاد وحماية البيئة على حد سواء. نحن نفخر في سبرودل بكوننا جزءاً من هذه المبادرة الوطنية لتعزيز الابتكار المحلي”.