أعربت شركة “سيكو إبسون” (“Epson“) شركة التكنولوجيا العالمية الرائدة في حلول الطباعة المبتكرة الخاصة بالمنازل والمكاتب والقطاعات التجارية والصناعية وقطاع التصنيع وقطاعات الفنون البصرية وأسلوب الحياة، عن أملها بأن تكون مصدر إلهام للشركات الأخرى في مجال الانتقال الكامل بنسبة 100% إلى الطاقة المتجددة، وذلك من خلال استعراضها للأفكار التي تعلمتها خلال رحلتها الذاتية في هذا السياق.
وتشير إحصائيات الوكالة الدولية للطاقة إلى أن حصة المستخدمين في قطاعات التصنيع وغيرها من القطاعات تقدر بنحو الثلث من استهلاك العالم للطاقة، حيث تعد الطاقة الكهربائية عنصراً رئيسياً من ذلك. وكانت إبسون قد استكملت انتقالها إلى الطاقة المتجددة في اليابان في عام 2021، وعالمياً في المواقع المملوكة لها عام 2023، لترسم بذلك طريقاً مبتكراً للتصنيع باستخدام الطاقة المتجددة يمكن للشركات الأخرى أن تحذو حذوه.
وقال نيل كولكوهون، رئيس إبسون الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا ووسط وغرب آسيا: “لو كانت كل الطاقة الكهربائية المستهلكة في المصانع والمرافق الصناعية مصدرها الطاقة المتجددة، فإن هذا الأمر سيسهم إلى حد كبير في إيجاد حلول لتحدي تغير المناخ. وعلى الرغم من صعوبة تحقيق ذلك، إلا أنه هدف تسعى أعداد متزايدة من الشركات إلى تحقيقه، حيث يمكن للشركات أن تبدأ من خلال استخدام الطاقة المنتجة محلياً حيثما أمكن. ومن خلال الاستفادة من وفرة مصادر الطاقة المتجددة في هذه المنطقة، فإن يمكن للدول الواقعة فيها تحقيق فوائد كبيرة مثل تحسين الاكتفاء الذاتي من الطاقة وتوفير فرص العمل”.
وتحرص دول مجلس التعاون الخليجي على الاستثمار بكثافة في التنمية المستدامة، الأمر الذي سيسهم في تحفيز نموها الاقتصادي، وتم وضع أطر العمل اللازمة لتشجيع الشركات على التركيز على الحد من البصمة الكربونية. وكانت مقالة تم نشرها على مدونات البنك الدولي في العام الجاري قد أشارت إلى أن دول هذه المنطقة تسعى إلى تحقيق أهداف طموحة لتوليد الطاقة الكهربائية من الموارد المتجددة، ومن ضمن ذلك هدف المملكة العربية السعودية إلى أن يصبح 50% من مزيج طاقتها من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، في حين تتطلع سلطنة عُمان إلى توليد 30% من الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. من جانبها أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة التي تضم ثلاثاً من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأقلها تكلفة في العالم، عن إطلاق خارطة طريق تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين.
أربع استراتيجيات مقترحة للشركة
ترى إبسون أن هناك عدة طرق عملية يمكن للشركات أخذها بالاعتبار عند تحولها إلى مصادر الطاقة المتجددة:
- الحصول على الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة: وذلك من الموردين المحليين من خلال عقود مع موردي الكهرباء – وستعتمد القدرة على القيام بذلك على القواعد المعمول بها في بلد معين. وفي حال كان ذلك ممكناً، فإن يمكن أن تكون الشركة متأكدة من أن الكهرباء التي تنتجها تأتي فقط من مصادر متجددة.
- توليد الطاقة الكهربائية ميدانياً: من خلال لوحات الطاقة الشمسية على الأسطح أو من خلال توربينات الهواء في حال كانت المساحة تسمح بذلك. وحتى لو لم تتمكن من توليد جميع احتياجات الطاقة الكهربائية، إلا أنها تعتبر مساهمة مفيدة.
- تطوير مرافق تخزين البطاريات: تشتمل المخاوف المتعلقة بالطاقة الكهربائية من مصادر متجددة، على مخاطر انقطاع إمداداتها في حال عدم وجود رياح أو في حال كان نور الشمس محجوباً، لكن تقنيات تخزين الطاقة الكهربائية توفر حلاً قابلاً للتطبيق لمعالجة ذلك.
- اتخاذ قرار بخصوص توليد الطاقة الشمسية: عندما يتعلق الأمر بأنظمة توليد الطاقة الشمسية، فإن المواقع الميدانية التابعة لشركة إبسون هي التي تقرر ما إذا كانت ستتبنى أسلوب الاستثمار الذاتي، أو اتفاقيات شراء الطاقة (PPA) وذلك بناءً على الظروف الفردية لكل دولة أو منطقة. وسيختلف الحل من شركة إلى أخرى، ولكن من المرجح أن يتوصل معظم المصنعين إلى مزيج من هذه العناصر يكون قادراً على قطع شوط طويل على طريق تحقيق أهدافهم في مجال الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة.