أسعار الخبز المدعم والسياحي في مصر لعام 2024 تعتبر قضية هامة قد تؤثر على الموازنة العامة، لا سيما في ظل الزيادات الأخيرة في أسعار الطاقة. حاليًا، يظل سعر رغيف الخبز المدعم ثابتًا عند 20 قرشًا، ولم تتأثر تكلفته بزيادة أسعار الغاز أو الوقود، كما أكدت وزارة التموين أن سعر الغاز الطبيعي المستخدم في المخابز السياحية مختلف عن غاز البوتاجاز، مما يضمن استقرار أسعار الخبز المدعم للمواطنين
فيما يتعلق بالخبز السياحي، هناك دراسة جارية لخفض أسعاره بعد انخفاض أسعار الدقيق، وذلك لتخفيف العبء على المواطنين
. مع ذلك، لم يُسجل أي تأثير ملحوظ لارتفاع تكاليف الطاقة على أسعار هذا النوع من الخبز حتى الآن
في سياق الموازنة العامة لعام 2024-2025، تم تخصيص 635 مليار جنيه لدعم الخبز والسلع التموينية والطاقة، مما يعكس أهمية هذه المنتجات في الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للبلاد
الخبز المدعم: عبء على الموازنة ودعم للطبقات الفقيرة
- الدعم الحكومي: يقدم الخبز المدعم بدعم كبير من الحكومة المصرية، حيث يتم بيعه بسعر أقل بكثير من تكلفته الإنتاجية.
- العبء على الموازنة: يمثل هذا الدعم عبئًا كبيرًا على الموازنة العامة للدولة، حيث يتم تخصيص مبالغ ضخمة لشراء القمح وتوزيع الدقيق على المخابز المدعمة.
- الأهمية الاجتماعية: على الرغم من التكلفة العالية، إلا أن الخبز المدعم يمثل عنصرًا أساسيًا في الأمن الغذائي للمواطنين، خاصة الطبقات الفقيرة.
الخبز السياحي: مرونة الأسعار وتأثير محدود على الموازنة
- أسعار حرة: يتحدد سعر الخبز السياحي وفقًا للعرض والطلب في السوق، ولا يخضع لدعم حكومي مباشر.
- تأثير محدود على الموازنة: على الرغم من أن ارتفاع أسعار الخبز السياحي قد يؤثر على بعض الشرائح، إلا أنه لا يمثل عبئًا كبيرًا على الموازنة العامة للدولة مقارنة بالخبز المدعم.
العوامل المؤثرة على الموازنة:
- سعر القمح العالمي: يتأثر سعر الخبز في مصر بشكل كبير بتقلبات أسعار القمح في الأسواق العالمية، حيث تعتبر مصر مستوردًا كبيرًا للقمح.
- سعر الدولار: يؤثر سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار على تكلفة استيراد القمح، وبالتالي على سعر الخبز.
- عدد المستفيدين: يزداد العبء على الموازنة بزيادة عدد المستفيدين من الخبز المدعم.
- كفاءة منظومة التوزيع: وجود تسرب في منظومة التوزيع يؤدي إلى هدر للدعم المخصص للخبز.
التحديات التي تواجهها الحكومة:
- التوازن بين الدعم والإنفاق: تواجه الحكومة تحديًا كبيرًا في تحقيق التوازن بين الحاجة إلى دعم الطبقات الفقيرة وبين الحاجة إلى ترشيد الإنفاق الحكومي.
- تحسين كفاءة منظومة التوزيع: تسعى الحكومة إلى تحسين كفاءة منظومة توزيع الخبز المدعم للحد من الهدر والتسرب.
- توفير بدائل للخبز المدعم: تعمل الحكومة على تطوير برامج بديلة لدعم الأسر الفقيرة، مثل تقديم بطاقات تموينية إلكترونية.
في الختام، يعتبر الخبز المدعم عنصرًا حيويًا في الأمن الغذائي لمصر، ولكنه يمثل عبئًا كبيرًا على الموازنة. في المقابل، فإن الخبز السياحي يتأثر بآليات السوق ولا يمثل نفس العبء على الموازنة. من الضروري أن تعمل الحكومة على إيجاد حلول مستدامة لضمان الأمن الغذائي للمواطنين، مع مراعاة الضغوط على الموازنة العامة للدولة