من مصر بلد الفن والحضارة أطلقت “مؤسسة منتدى الفن التشكيلي الدولي من أجل التنمية” بالشراكة مع الأمم المتحدة، منظمه الهابيتات والمتحف القومي للحضارة المصرية مؤتمر قمة المدن (المنتدى الحضري الدولي) وأسبوع القاهرة الحضري من المتحف القومي للحضارة المصرية. والذي ناقش المدن والمجتمعات المستدامة بحضور وزيرة التنمية المحلية ومحافظ القاهرة ومجموعة من السفراء ومدير المتحف القومي للحضارة.
في البداية رحب الدكتور الطيب عباس المدير التنفيذي للمتحف القومي للحضارة بالضيوف معربا عن سعادته بعقد مثل هذه الفعاليات في المتحف القومي للحضارة الذي يعتبر منارة للثقافة والفنون في مصر مشيراً إلى تقديم كل الدعم لإنجاح الفاعلية.
وأعربت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية عن سعادتها بانعقاد الجلسة الافتتاحية للمنتدى في المتحف القومي للحضارة الذي يعكس الأصالة والحضارة المصرية مشيرة إلى دعمها الكامل لإنجاح أسبوع القاهرة الحضري موجهة الشكر إلى المنتدى الدولي للفن التشكيلي منظم الفاعلية. مشيرة أن اسبوع القاهرة الحضري يسهم في تعزيز الوعي والاستدامة ويزيد دورة في تحسين المجتمعات.
من جانبه أعرب الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة عن سعادته بانعقاد فعاليات أسبوع القاهرة الحضري الذي تنظمه المحافظة ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي الذي يقام في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر المقبل، حيث يعد المنتدى الحضري العالمي ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة بعد قمة المناخ
وأكد محافظ القاهرة، استعداد أجهزة المحافظة للمنتدى الحضري، الذي يعكس دور ومكانة مصر من خلال تجهيز المواقع التي يتردد عليها ضيوف المنتدى من 160 دولة، مؤكدا انه سيتم عرض التجربة المصرية للقضاء على العشوائيات والمناطق غير المخططة، وإقامة مشروعات الإسكان الحضري البديل مثل مدينة الأسمرات، ومشروعات الاستفادة من الفراغات داخل المدينة بإقامة وتنظيم أنشطة متنوعة لخدمة السكان.
أوضح أحمد رزق، مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «هابيتات» بالقاهرة إن المنتدى الحضري العالمي، يمثل ثاني أكبر حدث أممي بعد قمة المناخ من حيث عدد الحضور والمشاركين فيه إذ من المتوقع مشاركة نحو 20 ألف شخص محلياً ودولياً في دورة المنتدى التي تستضيفها القاهرة ولأول مرة منذ 20 عاماً، كون تنظيم المنتدى يعود مرة أخرى للقارة الأفريقية ويقع الاختيار على مصر، كما يتم تنظيم الحدث في القاهرة وهي محافظة عريقة تاريخياً، ما يمنح المنتدى الحضري العالمي نوعاً من الاختلاف والتعدد والتنوع ويعكس أهمية التطور الحضري في مصر واهتمامها بقضايا التعمير والتنمية.
وصرحت الفنانة التشكيلية رندة فؤاد مؤسس ورئيس مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية إن أسبوع القاهرة الحضري يستهدف بناء الزخم حول المنتدى الحضري العالمي القادم في القاهرة في نوفمبر المقبل، لتسليط الضوء على التنوع الثقافي الغني والتراث الفريد للمدينة. وتعزيز الحوار حول التحضر المستدام، ويجمع أسبوع القاهرة الخبراء وصانعي السياسات والمجتمعات المحلية لتبادل الأفكار وعرض الحلول الحضرية المبتكرة من خلال الأنشطة والحوارات المختلفة.
وأضافت الفنانة رنده فؤاد انه تم إطلاق أسبوع القاهرة الحضري وقمة المدن بمتحف الحضارة من خلال الجلسة الافتتاحية التي ركزت على دور الفن التشكيلي منذ قدماء المصريين وحتى الفن المصري المستدام المعاصر.
ووجهت رندة فؤاد الشكر إلي الدكتور الطيب عباس المدير التنفيذي الحالي للمتحف القومي للحضارة والدكتور أحمد غنيم المدير التنفيذي السابق على جهودهما المخلصة لإنجاح أسبوع القاهرة الحضري من خلال استضافة الفعاليات.
وأضافت الفنانة رنده فؤاد انه من المقرر إقامة احتفالية أخري عالية المستوي بالتوازي مع المنتدى الحضري الدولي وذلك يوم ٥ نوفمبر ٢٠٢٤ بمركز المنارة للمؤتمرات لإطلاق معرض الفن المستدام الذي تنظمه المؤسسة وسوف يتم خلاله تقديم جوائز مسابقة الفن المستدام لشباب الفنانين المصريين الفائزين. والتي سوف تقام بشكل دوري كل عام، وكان قد تم الإعلان عن هذه المسابقة في وقت سابق في يونيو 2024، برعاية من شركة بيبسيكو مصر وبتنظيم من مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية.
ومن المقرر أن يحضر الاحتفالية كلاً من د. هاله السعيد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية، ود. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، و د. مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، و د. محمود محي الدين، المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي.
وقالت فؤاد أن معرض الفن المستدام والذي يقام برعاية البنك التجاري الدولي CIB يستمر طوال أيام المؤتمر، ويعرض الفن المستدام الذي يعتمد على اعاده التدوير والذي قام بإعداده شباب الفنانين المصريين سفراء الفن المستدام، الذين تم تدريبهم من خلال ورش العمل بالمؤسسة، ليعرضوا أعمالهم في هذا المؤتمر الدولي ويستمتع به الحاضرين من جميع أنحاء العالم، لكي يشاهدوا مصر بلد الفن والحضارة وجهودها في مواكبة العالم في اتجاه مكافحة التغير المناخي بدعم من الفن المستدام.