أعلنت مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي – مجموعة كيزاد، أكبر مشغل للمناطق الاقتصادية المتكاملة والمتخصصة، و شركة “إمتيل” العالمية الرائدة في تصنيع حلول الألياف البصرية والمنتجات الدقيقة، عن افتتاح منشأة جديدة بقيمة 50 مليون دولار أمريكي تضم مركزاً عالمياً للابتكار العالمي ومصنعاً لشركة “إمتيل” في منطقة كيزاد (أ) (كيزاد المعمورة).
وتمثل المنشأة الحديثة التي تبلغ مساحتها 48 ألف متر مربع إنجازاً مهماً في مسيرة توسع “إمتيل” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وخطوة أساسية لتعزيز التزامها إزاء توفير حلول البنية التحتية عالية الأداء لقطاع الاتصالات على مستوى السوق العالمية.
وتحتل المنشأة الجديدة موقعاً استراتيجياً في كيزاد، كما أنها تعتبر حلاً تم تصميمه وتطويره خصيصاً من قبل مجموعة كيزاد لشركة “إمتيل”، لتتمكن من تلبية الطلب المتزايد على خدمات الإنترنت عالية السرعة والبنية التحتية للاتصالات في المنطقة وحول العالم. وسيوفر هذا المركز المتقدم مجموعة كاملة من حلول شبكات الاتصالات السلبية، بما في ذلك حزم الأنابيب الدقيقة وحلول الألياف الموصلة مسبقاً وفائقة التطور، لضمان التسليم بشكل أسرع، فضلاً عن زيادة السعة الإنتاجية، وتوفير خدمات مبسطة للعملاء في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وستلعب هذه المنشأة أيضاً دوراً محورياً في دعم احتياجات البنية التحتية لقطاع الاتصالات المتنامي في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتوازي مع مساعيها المتواصلة والطموحة لتحقيق التحول الرقمي. ويتماشى هذا الاستثمار مع رؤية “إمتيل” للحفاظ على الريادة في تطوير حلول الاتصالات المبتكرة والمستدامة، باعتبارها أحد المقومات الضرورية لتطوير مشاريع المدن الذكية والمجتمعات المتصلة.
وقد أخذ تصميم المنشأة بالاعتبار قابلية التوسع والاستدامة، وستستخدم التقنيات الموفرة للطاقة وأنظمة إدارة الموارد، لضمان الحد الأدنى من التأثير البيئي. وتركز “إمتيل” أيضاً على تعزيز المواهب المحلية، حيث من المتوقع أن توفر المنشأة الجديدة العديد من فرص العمل للمواهب الماهرة في أبوظبي.
وقال عبدالله الهاملي، الرئيس التنفيذي لقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة بمجموعة موانئ أبوظبي: “تعتبر منشأة “إمتيل” الجديدة إضافة مهمة إلى منظومتنا الصناعية المزدهرة، وسيكون لها أثر كبير في تعزيز جاذبية كيزاد المتنامية، باعتبارها مركزاً عالمياً للأعمال، فضلاً عن دورها في ترسيخ مكانة أبوظبي على خريطة التنمية الصناعية العالمية. كما تسلط الضوء على التزام كيزاد بتسريع دمج حلول وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي لتعزيز كفاءة وإنتاجية وتنافسية القطاع”.
وأضاف: “إن حلول البنية التحتية لخدمات الاتصالات عالية السرعة والفعالة تعتبر ضرورية لتلبية الاحتياجات المتطورة لضمان عالم متصل رقمياً. ومع زيادة الطلب على خدمات أسرع وأكثر موثوقية وقابلية للتطوير، سيلبّي مصنع “إمتيل” الجديد في كيزاد متطلبات السوق على النحو الأمثل. وسنظل من جانبنا ملتزمين بدعم نموها مع تمنياتنا لهذه الشركة بمواصلة النجاح”.
وقال توني روجرز، الرئيس التنفيذي لمجموعة إمتيل: “تعتبر هذا المنشأة الجديدة في أبوظبي جزءاً أساسياً من استراتيجيتنا طويلة الأجل لزيادة قدرة وكفاءة واحد من أسرع أسواقنا نمواً. ومن خلال عملياتنا التصنيعية في كيزاد، سنتمكن من تقليل الأوقات اللازمة للتسليم، إلى جانب التأكيد على التزامنا بتلبية متطلبات عملائنا في المنطقة. ويمثل الموقع الاستراتيجي لمنطقة كيزاد والبنية التحتية اللوجستية الممتازة عاملين أساسيين في تحقيق هذه الأهداف”.
ومع بدئها بتشغيل منشأتها الجديدة، أصبحت “إمتيل” تتمتع بمكانة جيدة تضمن لها تقديم حلول الألياف البصرية والمنتجات الدقيقة بمواصفات عالمية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما سيساعد في دعم قدرات قطاع الاتصالات وتطويره على مستوى المنطقة.