رحب الاستاذ على الزهيري رئيس الاتحاد المصري للتأمين بالدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية
والدكتور محمد فريد، رئيس هيئة الرقابة المالية؛ والدكتورة إيناس سمير نائب محافظ جنوب سيناء
والدكتور إسلام عزام، نائب رئيس هيئة الرقابة الماليةو الاستاذ خالد عبد الصادق رئيس شركة المهندس للتامين
وقال رئيس الاتحاد يشرفني كل عام أن أرحب بكم جميعًا في شرم رنديفو. هذا العام، نجتمع لإقامة النسخة السادسة من هذا الحدث البارز لصناعة التأمين في مصر، بتنظيم من الاتحاد المصري للتأمين.
أقف هنا اليوم، وأرى الوجوه المألوفة لشركائنا وأصدقائنا والمشاركين، فتتجدد في ذاكرتي النسخة الأولى من هذا الحدث.
في ذلك الوقت، كان هناك الكثير ممن آمنوا بإمكانية نجاح هذا المشروع، ولكن كانت هناك أيضًا أصوات شككت في ما يمكن أن يضيفه حدث جديد من السوق المصرية في جدول مزدحم بالفعل بالاجتماعات الإقليمية والعالمية لهذه الصناعة.
واكد انة يشعر بامتنان عميق لجميع من ساهم في هذه الرحلة. لزملائي السابقين الذين أسسوا هذا الحدث، وللفريق الحالي الذي يواصل بجهده وتفانيه الارتقاء بالحدث كل عام – شكرًا لكم. اليوم، يقف شرم رنديفو بفخر كأحد التجمعات الأكثر أهمية وترقبًا في هذه الصناعة.
واكد ان شرم رنديفو ليس قصتنا الوحيدة الناجحة. على مدار السبعين عامًا الماضية، واصل الاتحاد تحقيق إنجازات عديدة أعادت تعريف دوره كركيزة قوية تدعم سوق التأمين المصري.
لقد كان لي شرف توثيق جزء كبير من هذا التاريخ من خلال الفيديوهات والكتب المتاحة للجميع عبر قنوات الاتحاد.
خلال هذه السنوات، كان أكبر أصولنا هو العنصر البشري – رأسمالنا الحقيقي. لقد عملنا على تعزيز هيكل الاتحاد، واستقطاب المواهب الجديدة، وتهيئة بيئة عمل إبداعية ومبتكرة للجميع.
هذا التوازن بين الخبرة والابتكار قد حول ثقافة العمل إلى بيئة يفتخر أي شخص بالانضمام إليها.
من خلال جهود اللجان الفنية، قام الاتحاد المصري للتأمين بتطوير 24 منتجًا تأمينيًا جديدًا ووضع خمس إرشادات فنية، تم نشر اثنين منها بالفعل.
تساعد هذه الجهود في ضمان بقاء سوقنا قويًا ومستجيبًا لاحتياجات العملاء.
بالإضافة إلى ورش العمل الفنية، نظمنا مؤتمرات متخصصة، بما في ذلك منتدى التأمين الطبي والرعاية الصحية، وحدث الشمول المالي والاستدامة، ومؤتمر التأمين متناهي الصغر الرائد في الأقصر، الذي سيشهد نسخته الرابعة الناجحة في عام 2025.
بدعم من لجنة التأمين متناهي الصغر والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، تتماشى هذه المبادرات مع رؤيتنا الاستراتيجية التي تم تطويرها في عام 2019 للوصول إلى الشرائح غير المخدومة وتعزيز النمو الاقتصادي والمرونة. تم وضع هذه الاستراتيجية لمعالجة المخاطر التي تواجه الأفراد والقطاعات غير المؤمن عليهم بسبب نقص الوعي أو الحواجز المالية.
على صعيد تبادل المعرفة ونشر المعلومات، أصدرنا 355 نشرة أسبوعية يتم توزيعها على أكثر من 10,000 جهة اتصال، تغطي منتجات جديدة، واتجاهات، وأحداث عالمية هامة، وأكثر من ذلك بكثير.
تماشيًا مع استراتيجيتنا لعام 2019 التي تركز على الوصول إلى الفئات غير المخدومة، أقمنا شراكات مع منظمات مثل مؤسسة أهل مصر واتحاد الصناعات المصرية لتوسيع نطاق وصولنا إلى الشركات الصغيرة والمجتمعات غير المخدومة.
اليوم، نواصل هذا التقدم من خلال توقيع بروتوكولات لدعم التحول الرقمي في قطاع التأمين، بما يتماشى مع أهداف التحول الرقمي الوطني في مصر.
واحدة منها مع شركة إي فاينانس والأخرى مع البريد المصري.
وفي سياق آخر، يجدر بالذكر أننا عملنا عن كثب مع هيئتنا المنظمة لإطلاق مبادرات رئيسية، بما في ذلك إنشاء مجموعتين تأمينيتين هامتين: التجمع المصري للتأمين الإلزامي في 2019
وتجمع التأمين على السفر المصري في 2021
كانت هذه التجمعات أساسية في إدارة ديناميكيات السوق، وتعزيز المنافسة، وضمان الحوكمة والتغطية العادلة. بالإضافة إلى ذلك، نحن نتعاون بنشاط مع هيئة الرقابة المالية لتطوير تجمع تأميني جديد مخصص لتغطية الكوارث الطبيعية، ونأمل إطلاقه قريبًا.
السادة المشاركون،
بالانتقال إلى موضوع المخاطر الطبيعية، تذكرني مسؤوليتنا الحرجة في تعزيز الاستدامة وبناء مجتمعات مرنة. لقد جعل الاتحاد معالجة هذه المخاطر محور اهتمامه. منذ عام 2018، نظمنا خمسة سباقات ماراثون سنوية، تمحورت كل منها حول موضوعات مهمة مثل الصحة، وسلامة الطرق، والاستدامة البيئية، مع التركيز المستمر على تعزيز التفكير “الأخضر” حتى عام 2024. أعتبر عام 2022 عامًا هامًا في جهودنا نحو الاستدامة، حيث تميز بماراثون أخضر في يوليو وخمس ورش عمل مخصصة للتأمين المستدام خلال مؤتمر COP 27 في نوفمبر.
بناءً على هذه الجهود، وتضامنًا مع الحركة العالمية من أجل عالم أكثر خضرة، اجتمعنا هذا الصباح لزراعة 50 شجرة.
يهدف هذا المشروع، المدعوم بمساهمات كريمة من معالي الدكتور محمد فريد، إلى تعويض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن وسائل النقل المستخدمة خلال الرنديفو. بالإضافة إلى ذلك: اليوم وغدًا، سنجمع جميع المواد المتبقية من الحدث لإعادة التدوير وإعادة الاستخدام.
نحن أيضًا نتخذ خطوات لتقليل استخدام الورق، ونتجه نحو استخدام المواد الإلكترونية والورق المعاد تدويره للحد من بصمتنا البيئية.
أخيرًا، وليس آخرًا، يعمل الاتحاد بنشاط مع هيئة الرقابة المالية لإطلاق التأمين البارامتري لصناعة التأمين المصرية العام المقبل.
كما نقوم ببناء القدرات من خلال مبادرات مثل برنامج دبلوم الاكتوارية بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث نجح اثنان من الخريجين في اجتياز أول امتحاناتهم مع جمعية الاكتواريين.
السيدات والسادة،
يأتي الرنديفو هذا العام في وقت حاسم لصناعتنا. نحن نتقدم من النمو المستمر نحو مستقبل من الابتكار والتقدم، حتى مع مواجهتنا لتحديات مثل الضغوط الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية.
اليوم وغدًا، دعونا نعمل معًا لمناقشة وصياغة مستقبل التأمين.
.
