انطلقت اليوم فعاليات النسخة العشرين من مؤتمر “كهرباء الخليج 2024” بتنظيم من اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية “سيجري الخليج”، وبالتعاون مع هيئة الكهرباء والماء في مملكة البحرين، بحضور المهندس كمال بن أحمد محمد رئيس هيئة الكهرباء والماء وعدد من أصحاب السعادة الوزراء، ووفود دول مجلس التعاون الخليجي وممثلي الشركات العالمية المتخصصة في قطاع الطاقة .
وبهذه المناسبة، أكد المهندس كمال بن أحمد محمد أن استضافة النسخة العشرين من مؤتمر “سيجري الخليج”، الحدث السنوي الرائد إقليمياً في مملكة البحرين، خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر 2024، يعكس التزام المملكة بالمشاركة الفاعلة في دعم التنمية المستدامة وتطوير قطاع الطاقة. حيث يجمع المؤتمر نخبة من الخبراء وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم للنقاشات الحيوية وتبادل الخبرات بهدف تعزيز قطاع الطاقة على المستويين الخليجي والعالمي.
وأشار المهندس إلى أن استضافة البحرين لهذا المؤتمر يعكس رؤيتها الطموحة نحو تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في قطاع الطاقة. وأوضح أن المؤتمر سيستعرض أحدث الابتكارات في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة، مع التركيز على الاستراتيجيات التي تساهم في تحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية. مضيفاً أن النقاشات والآراء التي ستطرح خلال المؤتمر ستساهم في دعم مبادرات المملكة الخاصة بالتحول إلى الطاقة النظيفة وتحقيق استدامة الموارد الطبيعية، بما يتماشى مع رؤية المملكة المستقبلية وتوجهاتها نحو الابتكار والتنمية المستدامة.
ويركز المؤتمر هذا العام على عدد من أهم المواضيع والتحديات والفرص لتطوير هذا القطاع الحيوي،ومنها أفضل الممارسات العالمية والابتكارات الحديثة التي تسهم في تحسين كفاءة خدمات الكهرباء والطاقة، وتعزيز الاستدامة في القطاع محلياً وعلى الصعيدين الإقليمي والعالمي، تشغيل النظم والتحكم، تطوير النظام والاقتصاديات، أسواق الكهرباء والتنظيم، أنظمة التوزيع والمحطات الفرعية. بالإضافة للمواضيع متخصصة مثل تصميم وتصنيع وأداء المحولات، الخطوط العلوية والكابلات المعزولة، الطاقة المتجددة والنووية لدول الخليج، الشبكات الذكية، وإدارة الأصول لأنظمة الطاقة.
وخلال جلسة حوارية عُقدت ضمن حفل الإطلاق مع سعادة المهندس كمال بن أحمد محمد، وبإدارة الدكتور لورنس جونز، نائب الرئيس الأول للبرامج الدولية في معهد إديسون للكهرباء في الولايات المتحدة الأمريكية، استعرض الرئيس خطط مملكة البحرين لتنويع مصادر الطاقة، متطرقاً إلى مساعي هيئة الكهرباء والماء لتنفيذ خطة التحول للطاقة المتجددة التي تشمل زيادة نصيب الطاقة المتجددة بنسبة 20% بحلول عام 2035، والحد من الانبعاثات الكربونية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
وتطرقت الجلسة إلى جهود هيئة الكهرباء والماء في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة عبر إطلاق برنامج “كفاءة” بالتعاون مع شركات خدمات الطاقة، الذي يستهدف تعزيز كفاءة الطاقة في المباني الحكومية والخاصة ، حيث أشار سعادته إلى أنه من المتوقع أن يسهم البرنامج في توفير حوالي 975 جيجاواط/ساعة من الكهرباء وتقليل انبعاثات الكربون بحوالي 488 ألف طن بحلول عام 2040.
كما ناقش الرئيس التحول التدريجي في الهيئة نحو تبني تقنيات متطورة تهدف إلى تحسين الكفاءة التشغيلية في قطاع الطاقة، إلى جانب خطط استبدال المحطات القديمة بمحطات أكثر كفاءة، مؤكداً على أهمية هذا التحول في تعزيز الاستدامة وتقليص الانبعاثات الكربونية بما يتماشى مع الأهداف المناخية الطموحة للمملكة.
من جانبه، أوضح المهندس/ أحمد ناصر النصر، رئيس مجلس إدارة “سيجري الخليج”، رئيس المؤتمر، إلى أن “سيجري الخليج” تساهم بشكل فعال في تبادل الخبرات بين المتخصصين في هذا القطاع والتي تعزز التعاون إقليمياً وعالمياً وتعمل على تطوير أنظمة الطاقة وتوفير الحلول الحالية والمستقبلية. وأضاف سعادته: ” أن مهمتنا الأساسية هي المساهمة في تحسين أنظمة الطاقة والكهرباء من خلال تعزيز التعاون بين خبراء أنظمة الطاقة وصناع القرار على الصعيد العالمي لدعم الابتكار والعمل على تطوير أنظمة الطاقة الكهربائية، ويمثل هذا المؤتمر أهمية كبيرة في تبادل الخبرات والمناقشات الهادفة إلى تلبية أعلى معايير الكفاءة التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والتطلعات المستقبلية الطموحة في قطاع الطاقة المستدامة.”
ومن جهته، أكد المهندس/ أحمد علي الإبراهيم، رئيس اللجنة الفنية في “سيجري الخليج”، على أن مؤتمر “كهرباء الخليج 2024” يعَد المنصة المثالية التي تجمع الخبراء في قطاع الطاقة، كما يتيح المعرض للشركات التواصل مع الجمهور واستعراض فرص الأعمال كما يوفر للحضور تعزيز المعرفة من خلال المحاضرات العلمية المتخصصة في هذا القطاع. وأشار سعادته، إلى ان دول مجلس التعاون الخليجي تعد من كبار مستهلكي الطاقة بجانب الطلب المتزايد حالياُ، وفي الوقت نفسه، يتزايد الطلب على الهيدروكربونات كوقود ومواد خام بسبب توسع الأنشطة الصناعية كثيفة الطاقة، ولذا تلتزم سيجري الخليج بدعم تطوير هذا القطاع الحيوي ومواكبة التغييرات والمتطلبات من خلال البحث والتطوير الفعال.