أصدرت اليوم ميرسر، إحدى شركات مارش ماكلينان والشركة الرائدة عالمياً في مساعدة العملاء على تحقيق أهدافهم الاستثمارية وإعادة رسم ملامح مستقبل العمل وتحسين مخرجات التقاعد والاستثمار للأفراد، نتائج استطلاعها السنوي الذي يحمل عنوان “استطلاع إجمالي الأجور” (TRS) والذي كشف عن توقعات بارتفاع إجمالي الرواتب في دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 4% في جميع القطاعات خلال عام 2025. بالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر من ربع المؤسسات (28.2%) تخطط لزيادة عدد العاملين لديها خلال عام 2025، ما يشير إلى وجود طلب على المواهب.
وتم استطلاع آراء أكثر من 700 شركة في دولة الإمارات العربية المتحدة في عدد من القطاعات تشمل الطاقة، والخدمات المالية، والهندسة، والإنشاءات، والعقارات، والتصنيع، وتجارة التجزئة والجملة، والخدمات، وعلوم الحياة، والتكنولوجيا.
ومن المتوقع أن تشهد الشركات العاملة في قطاع السلع الاستهلاكية الزيادة الأكبر في الرواتب بنسبة تبلغ 4.5%، فيما تتوقع قطاعات علوم الحياة والتكنولوجيا تسجيل زيادات تبلغ 4.2% و4.1% على الترتيب، أما قطاعات الطاقة والخدمات المالية فتتوقع زيادات متوافقة مع نظيراتها في السوق بنسبة 4%. وقالت جهات العمل في القطاعات المختلفة أنها تخطط لتقديم نفس الزيادة في الرواتب إلى جميع الموظفين بصرف النظر عن مستواهم الوظيفي.
وقال أندرو الزين، مدير إدارة المنتجات المهنية في دولة الإمارات العربية المتحدة لدى ميرسر: “من المشجع أن نرى تخطيط شريحة كبيرة من جهات العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة لزيادة رواتب الموظفين في عام 2025، ما يعكس المرونة والنظرة الاقتصادية المتفائلة. بالإضافة إلى زيادة الرواتب، فإنه يجب على المختصين في الموارد البشرية مراجعة علاوات السكن المقدمة وذلك في ضوء تزايد تكاليف السكن في الدولة لضمان الميزة التنافسية”.
وتطرق الاستطلاع الذي أجرته ميرسر كذلك إلى أثر الذكاء الاصطناعي التوليدي والأتمتة والتحول الرقمي في الطلب على العمالة الماهرة. وتجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع حالياً بأعلى مستويات اعتماد الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط حيث يستخدم نحو 74% من الأفراد الذكاء الاصطناعي مرة واحد أسبوعياً، كما يتوقع الرؤساء التنفيذيون في الدولة أن يصبح الذكاء الاصطناعي محركاً أساسياً للنمو المستقبلي.
من جهته قال تيد رافول، مدير إدارة المنتجات المهنية في الشرق الأوسط لدى ميرسر: “يسهم الذكاء الاصطناعي التوليدي والأتمتة في إحداث تحول في مشهد الوظائف، الأمر الذي يسفر عن تغير المهارات التي يجب على العاملين التمتع بها ويضع المزيد من الضغوط على الرواتب. ويمكن لقادة الأعمال تأدية دور مهم في تعزيز المعارف الرقمية ونشر ثقافة منفتحة على التغيير وذلك حتى يستطيع الموظفون من جميع المستويات الاستعداد لمستقبل العمل”.
وبهدف معالجة المسائل المتعلقة باعتماد التقنيات الجديدة، توصي ميرسر جهات العمل بتقييم مخزون المهارات الموجود لديها حالياً من أجل تحديد الفجوات ومجالات التطوير، كما يجب عليها الحرص على فهم دوافع التوظيف واستبقاء الموظفين على نحو أفضل لضمان حصولها على المهارات التي تحتاجها للمستقبل. ويعتبر تصميم عرض متمايز لقيمة الموظف (EVP) أمراً بالغ الأهمية في هذا الواقع الجديد.