عقدت رابطة الأندية الأوروبية، الجهة الوحيدة الممثلة لأندية كرة القدم في أوروبا، أمس (الثلاثاء) اجتماعاً في المقر الجديد لنادي باريس سان جيرمان، والذي شهد مناقشات رفيعة المستوى حول مستقبل كرة القدم للأندية الأوروبية والدولية. وتسعى الرابطة، التي تمثل 720 نادياً في 55 دولة أوروبية، إلى تعزيز الأندية الأوروبية والنهوض بجهود الابتكار والتعاون والاستدامة في عالم كرة القدم.
وتم عقد جلسة برئاسة السيد ناصر غانم الخليفي، رئيس مجلس إدارة رابطة الأندية الأوروبية، شاركت فيها الأندية المتأهلة إلى بطولة كأس العالم للأندية، وتلا ذلك اجتماع ختامي للجنة التنفيذية للرابطة جمع ممثلين عن تسعة أندية رائدة.
وأُقيمت المناقشات في المقر المتطور لنادي باريس سان جيرمان، وانطلقت بجلسة ضمت الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية. وعقد ممثلو أندية سالزبورغ، وتشيلسي، وأتلتيكو مدريد، ومانشستر سيتي، وإنتر ميلان، وبوروسيا دورتموند، وبورتو، وبنفيكا، وبايرن ميونخ، ويوفنتوس اجتماعاً لمناقشة سبل تعزيز نجاح البطولة على المستويين الرياضي والتجاري.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، عقدت اللجنة التنفيذية لرابطة الأندية الأوروبية اجتماعاً لمناقشة أبرز الأولويات التي تساهم برسم ملامح كرة القدم الأوروبية على مستوى الأندية. وشهد الاجتماع مشاركة ممثلي أندية باريس سان جيرمان، ومالمو، وسيلتيك، وأتلتيكو مدريد، وفينورد، وبايرن ميونيخ، وسبارتا براغ، وليغيا وارسو، وهلسنكي، وذلك لمناقشة مسارات العمل الثمانية الأساسية لدى الرابطة، بالإضافة إلى المسار الجديد المعني بشؤون المشجعين.
وتضمنت المواضيع الرئيسية التي ناقشها اجتماع اللجنة التنفيذية لرابطة الأندية الأوروبية:
- منافسات أندية الرجال التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم 2024-27: مدى التقدم المحرز في الدورة القادمة من المنافسات وتطوير استراتيجيات ما بعد عام 2027.
- منافسات أندية السيدات التابعة لاتحاد الأوروبي لكرة القدم 2025-30: خطط توسيع انتشار كرة القدم النسائية وتعزيزها في جميع أنحاء أوروبا.
- بطولة كأس العالم للأندية: المستجدات والملاحظات من الجلسة الصباحية.
وأكدت رابطة الأندية الأوروبية مجدداً دورها الريادي في معالجة التحديات العالمية التي تواجه عالم كرة القدم، مع التركيز على القضايا الرئيسية مثل سلامة اللاعبين، وملكية الأندية المتعددة، ونظام الانتقالات، والاستدامة البيئية. وسلطت اللجنة الضوء على تحالف أندية كرة القدم لمكافحة التغير المناخي، والذي تم تأسيسه خلال مؤتمر الأطراف (كوب 29)، بهدف توحيد جهود الأندية لمواجهة تغير المناخ.
وشهد الاجتماع الإطلاق الرسمي لبرنامج القيادة التنفيذية لرابطة الأندية الأوروبية، والذي تم تطويره بالتعاون مع كلية هارفارد للأعمال. وتهدف هذه المبادرة المخصصة إلى تأهيل جيل جديد من القادة في كرة القدم الأوروبية من خلال توفير تدريب متطور لكبار المسؤولين التنفيذيين والجهات المعنية في الأندية.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال السيد ناصر غانم الخليفي، رئيس رابطة الأندية الأوروبية:
“تسرنا استضافة ممثلي الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية واللجنة التنفيذية لرابطة الأندية الأوروبية في المقر الجديد لنادي باريس سان جيرمان. وأثبتت اجتماعات اليوم عمق التعاون بين أنديتنا لرسم ملامح مستقبل كرة القدم. ونعمل على توحيد جهودنا لضمان تطوير كرة القدم على مختلف المستويات، بدءاً من تعزيز الاستدامة ووصولاً إلى زيادة مشاركة الجماهير”.