بين أروقة الطفولة البريئة يتسلل فيروس الروتا مختبئا في تفاصيل الحياة اليومية ليحول لحظات اللعب والضحك إلى معاناة صامتة، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية»، عبر تقرير تلفزيوني بعنوان «فيروس الروتا.. تهديد خفي لصحة الأطفال».
وأشار التقرير، إلى أنّ فيروس الروتا المعدي الذي يستهدف الجهاز الهضمي للأطفال يلقي بظلاله الثقيلة على العائلات، مسببا أعراض وآلام مرهقة قد تهدد حياة الصغار إذا لم يتلقوا الرعاية الطبية في الوقت المناسب، كما ينتشر الفيروس بسهولة، ما يزيد من خطر انتقال العدوى بين الأطفال في الحضانات والمدارس وحتى داخل الأسر.
وأوضح التقرير، أنّ التقارير تشير إلى أن الفيروس يصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر و3 أعوام، لكنه قد يؤثر أيضا على كبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، مما يجعل مواجهته ضرورية للجميع، ورغم أن الكثير من الأطفال يتعافون تلقائيا إلا أنّ الحالات الأكثر حدة تتطلب التدخل الطبي لتجنب مضاعفات خطيرة مثل الجفاف الحاد.
وتابع: «الجفاف الحاد يستدعي دخول المستشفى لتلقي السوائل الوريدية، لذا يشدد الأطباء على أهمية تلقيح الأطفال بلقاحات فيروس الروتا المتوفرة والتي ثبتت فاعليتها في تقليل شدة الأعراض وخطر المضاعفات بشكل كبير».
ولفت التقرير، إلى أنّه مع تزايد انتشار العدوى يظل تعزيز التوعية بأهمية الوقاية عبر اللقاحات والنظافة الشخصية أمرا بالغ الأهمية ويبقى الأمل معقودا على الجهود الصحية العالمية والمحلية لحماية الأطفال من هذا الفيروس الذي لا يزال يشكل خطرا صامتا على حياتهم.