بعد رحلة طويلة مليئة بالتشويق امتدت على مدار 11 حلقة تلفزيونية، تابع الجمهور خلالها مجموعة من الأصوات الفنية المميزة، اختتم تلفزيون دبي، التابع لمؤسسة دبي للإعلام، أمس الأحد (الموافق 12 يناير الجاري)، الموسم الثاني من برنامج “إكس فاكتور دبي”، حيث شهدت الحلقة الأخيرة منافسة قوية بين المتأهلين إلى نهائيات البرنامج، الذي يُعد من أهم وأكبر البرامج الغنائية في المنطقة العربية. وتُوج السوري عبدالرحيم الحلبي، من فريق الفنانة رحمة رياض، بلقب البرنامج، وذلك بعد تفوقه في الجولة الأخيرة على المتسابق الأردني هاشم الرقاد والسعودي مجيد خالد. وفي الوقت نفسه، حظي المشتركون الثلاثة بإشادة أعضاء لجنة التحكيم على الأداء اللافت الذي قدموه، وسط أجواء مليئة بالحماس والتفاعل الجماهيري.
وشكل البرنامج منصة مبتكرة قادرة على اكتشاف أصحاب المواهب الفنية الناشئة، وتمكينهم من مواصلة شغفهم الفني وتحقيق أحلامهم بالوصول إلى النجومية، وتأسيس قاعدة جماهيرية قوية، حيث نجح الموسم الثاني من البرنامج في استقطاب أكثر من 68 مشتركاً من مختلف أنحاء المنطقة العربية والعالم، وتحقيق مشاهدات عالية على تلفزيون دبي، حيث سعت مؤسسة دبي للإعلام من خلاله إلى رفد الساحة الفنية العربية بدماء جديدة، ليعكس ذلك شمولية المنتج والمحتوى الإعلامي الذي تقدمه المؤسسة وقدرته على تلبية تطلعات الجمهور.
وجاءت حلقة البرنامج الأخيرة التي قدمتها الإعلامية شيمه متفردة في فقراتها وأغنياتها، حيث بدأت بتقديم المشتركين الثلاثة عبدالرحيم الحلبي وهاشم الرقاد ومجيد خالد، لإحدى أغنيات الفنان المصري عمرو دياب، ليشكل ذلك افتتاحية مميزة للحلقة التي تميزت بأجواء الترقب والحماس، وعبر خلالها أعضاء لجنة التحكيم عن سعادتهم بالأصوات الثلاثة التي وصلت إلى المرحلة النهائية، حيث أكد الفنان راغب علامة أن “الإصرار والإرادة التي تميز بها المشاركين كان لها دور مهم في إيصالهم إلى نهائيات البرنامج. وقال: “قطعوا مشواراً طويلاً وجميلاً ومليء بالتحديات، ونجحوا في إقناع الجمهور بالتصويت لهم”، أما الفنانة رحمة رياض فتحدثت عن مميزات المتسابقين، مشيرة إلى أن عبد الرحيم الحلبي يُعتبر موهبة مميزة، داعية إياه إلى الاستمرار وعدم التوقف عن تحقيق أحلامه، وفي الوقت نفسه توجهت رحمة بالشكر إلى مؤسسة دبي للإعلام لإتاحتها الفرصة أمام هذه المواهب للظهور أمام الجمهور، في حين أكد الفنان فايز السعيد أن كل متسابق وصل إلى النهائيات هو فائز بحد ذاته. وقال: “كل واحد من المتأهلين الثلاثة نجح في أن يؤسس له قاعدة جماهيرية واسعة”، لافتاً إلى أن المشترك هاشم الرقاد يمتاز بقدرته على أداء الكثير من الألوان الغنائية، بينما يتميز مجيد خالد بثبات فني قوي.
ومع انتهاء جولات الدويتو بين أعضاء لجنة التحكيم والمشتركين، سادت أجواء الترقب في موقع تصوير البرنامج الذي بثت عروضه المباشرة من دبي فستيفال سيتي مول بالتعاون مع مهرجان دبي للتسوق الذي تنظمه مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، حيث جاءت النتيجة النهائية مع تصويت الجمهور لمصلحة المتسابق عبد الرحيم الحلبي الذي استحق الفوز بلقت “إكس فاكتور دبي” بجدارة، ليحظى بجائزة مالية بقيمة 350 ألف درهم مقدمة من تلفزيون دبي، فيما حظي المتأهلين الثلاثة بعقد إنتاج وإدارة أعمال من شركة “هيومانجمنت”، تمهيداً لتمكينهم من بدء مسيرتهم الفنية.
وعبر الفائز عبدالرحيم الحلبي عن سعادته بالفوز بلقب البرنامج. وقال: “يشكل برنامج “إكس فاكتور دبي” خطوة مهمة في مسيرتي الفنية، فقد عشت خلاله لحظات مميزة تعلمت فيها الكثير من أعضاء لجنة التحكيم الذين قدموا كل ما يمكن أن نحتاج إليه من نصائح وتدريبات ساعدتنا كثيراً على تجاوز التحديات والوصول إلى لحظة التتويج باللقب الذي شكل بالنسبة لي حلماً استطعت تحقيقه”، وتوجه الحلبي بجزيل الشكر إلى مؤسسة دبي للإعلام على ما تمنحه من دعم لأصحاب المواهب الفنية الناشئة. وأضاف: “ساهمت “دبي للإعلام” من خلال برنامج “إكس فاكتور دبي” في اكتشاف الكثير من المواهب الفنية الشابة والاهتمام بها، وتشجيعها على تحقيق طموحاتها ومواصلة مشوارها الفني”. لافتاً إلى أن انطلاقته الفنية من دبي طالما شكل حلماً بالنسبة له. وتابع: “دبي أصبحت وجهة للكثير من نجوم الغناء العربي ومن كافة أنحاء العالم، وهو ما يساهم في فتح الآفاق أمامنا للانطلاق نحو العالمية”.
وكانت حلقة الختام قد شهدت تقديم العديد من المفاجآت، ومن أبرزها الفقرات الغنائية التي قدمها الفنان فايز السعيد برفقة مجيد خالد، حيث قدما أغنية “جيتك على الموعد”، ودويتو الفنانة رحمة رياض مع المشترك عبدالرحيم الحلبي في أغنية “ما في ليل”، بينما أدى الفنان راغب علامة برفقة المتسابق هاشم الرقاد أغنية “اللي باعنا”، ليرفع ذلك من تفاعل الجمهور مع البرنامج.
يذكر أن الموسم الثاني من برنامج “إكس فاكتور دبي” الذي تم تصويره بالكامل في دبي، شكل إضافة نوعية إلى جدول فعاليات مهرجان دبي للتسوق، المهرجان الغني بالتجارب المذهلة التي تغطي كافة أرجاء الإمارة على مدار 38 يوماً، ما يعزز مكانة دبي كوجهة مفضلة للعيش والترفيه والعمل.
