” يعد اليوم العالمي لخصوصية البيانات فرصة لتسليط الضوء على التصاعد المستمر في مجال التهديدات الإلكترونية، وبالحاجة الملحّة لإعادة صياغة استراتيجياتنا لحماية البيانات، لنأخذ دولة الإمارات العربية المتحدة كمثال نجد أن الهجمات الإلكترونية اليومية تتزايد فيها بشكل مثير للقلق، حيث ارتفعت من 50,000 إلى أكثر من 200,000، وفقا لما صرح به سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، خلال معرض جيتكس 2024.
يؤكد هذا الواقع المقلق ضرورة تجاوز النهج التقليدي للأمن السيبراني، والتركيز على تبني استراتيجيات مبتكرة تُعزز المرونة الرقمية، مثل محاكاة التهديدات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، والتشفير المتقدم، وأدوات استباقية قادرة على حماية البيانات وتوقع المخاطر المستقبلية والحد من تأثيرها.
ولكن من خلال التماشي والتوافق مع استراتيجية الإمارات للأمن السيبراني وسياسات الذكاء الاصطناعي الأخلاقية، تمتلك المؤسسات فرصة ذهبية للدمج بين الابتكار والأمن القوي، كون أن الاستثمار وإعطاء الأولوية لادماج الذكاء الاصطناعي الأخلاقي وممارسات البيانات المرنة، لن يحمي الأنظمة الحيوية فحسب بل ستسهم أيضا في بناء ثقة متينة مع المستخدمين، مما يضمن استمرارية الأعمال وتعزيز النمو المستدام في عالم رقمي شديد التعقيد والترابط.
بالإضافة إلى ما سبق ذكره على المؤسسات أن بإتخاذ بعض التدبيرات الأساسية كتنفيذ بروتوكولات تشفير قوية، بما في ذلك اعتماد أساليب تشفير مقاومة للهجمات الناتجة عن الحوسبة الكمومية الناشئة، و يُنصح بالتعاون مع شركات تقنية توفر أماناً غير قابل لتغيير للبيانات، وذلك يسمح بإضافة طبقة إضافية من الحماية تضمن عدم إمكانية تعديل البيانات أو حذفها، وبالتالي حماية فعّالة من هجمات الفدية، وتسريبات البيانات، والخسائر المالية الناتجة عن تعطل الأنظمة.
كما أن تعيين “مسؤولي أمن المعلومات” في كل وحدة عمل لتثقيف زملائهم حول عمليات خصوصية البيانات المصممة حسب مستويات تصنيف البيانات يُعد خطوة محورية، فمن خلال دمج هذه الممارسات، يمكن تحقيق الامتثال لمتطلبات اللوائح التنظيمية المختلفة بسلاسة.
في شركة “كوهيزيتي “، نحن ملتزمون بدعم المؤسسات في مواجهة التحديات السيبرانية المعقدة من خلال حلول متكاملة تضمن الجاهزية المستقبلية.