رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي يعيشها أهل اليمن منذ سنوات، إلا أنهم متمسكون بتطوير زراعتهم للبن وتجارتهم التي عرفوا بها قديما حتى نالت شهرة عالمية، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية»، عبر عرض تقرير تلفزيوني بعنوان «البن اليمني .. واحد من أشهر وأجود أنواع البن على مستوى العالم».
ابتكار في زراعة القهوة باليمن
في جبال حراز الوعرة غرب العاصمة اليمنية صنعاء تترسخ موجة جديدة من الابتكار في زراعة القهوة، مما يؤدي إلى تطوير الطريقة التي يتعامل بها المزارعون مع واحدة من أكثر صادرات البلاد قيمة.
زراعة البن في مزارع عائلية صغيرة في حقول متدرجة
وأشار التقرير إلى أن عملية إنتاج البن في اليمن ظلت دون تغيير لأكثر من 500 عام، تزرع في المزارع العائلية الصغيرة في حقول متدرجة مطبوع عليها المناظر الطبيعية اليمنية، إذ تزرع أشجار البن بالطريقة القديمة دون استخدام أي مواد كيميائية، ويتم حصاد الكرز باليد بمجرد نضج الثمار وتعد هذه الخطوات في الزراعة السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار البن اليمني عالميا.
رفع معدلات إنتاج وجودة البن اليمني لعام 2025
وأوضح التقرير أنه في تلك المدينة القديمة منذ قدم التاريخ والتي توالت عليها الممالك المتتالية تعد القهوة اليمنية المشهورة بنكهاتها المعقدة وتاريخها الحافل، ترتفع الآن إلى مستويات جديدة من خلال التقنية الناشئة التخمير المتحكم والتي يسعى المنتجون للبن من خلالها إلى رفع معدلات الإنتاج والجودة في الموسم الحالي لعام 2025.
ولفت التقرير إلى أن القهوة جزء لا يتجزأ من ثقافة الشرق الأوسط وتحديدا من الثقافة العربية، إذ أن تناول القهوة ليس مجرد عملية شرب بل هي تجربة اجتماعية وثقافية تمتد لعدة قرون، وفي كثير من الأحيان يعتبرها الكثير من الناس حول العالم رفيقة الصباح التي تنبض بالحياة وتحث العقل على الإبداع.