أعلن ميدان “إكس”، المنشأة الدولية متعددة المجالات للتدريب والاختبار والتقييم للعملاء من القطاعات الدفاعية والجوية التجارية ومقرها أبوظبي والتي تديرها “رماية”، اليوم عن توسيع نطاق قدراتها لخدمة عملائها بصورة أفضل. وتشمل أهم التعزيزات المضافة إلى قدراتها مدرج طيران ثانوي، ومدرجين للطوارئ، ومركزاً للاختبارات البيئية، وقرية تدريب على أنظمة الطيران دون طيّار والدرون، ومجالاً جوياً موسعاً لعمليات العملاء. كما سيثمر استحداث مرفق لأنظمة الاستحواذ على البيانات، وخدمة مخصصة للاختبارات الباليستية وانفجارات المركبات، عن استكمال قدرات الاختبار في ميدان “إكس”.
وقال هيثم عوينات، الرئيس التنفيذي لـ “رماية”، في معرض حديثه حول تلك التحسينات: “صممنا ميدان “إكس” لتوسيع آفاق الممكن ضمن مجال إجراء أهم أنشطة التدريب والاختبار والتقييم في دولة الإمارات. وإلى جانب الارتقاء بمرونتنا التشغيلية، تتيح تلك التحسينات لعملائنا تسريع عمليات تطوير منتجاتهم وطرح حلولهم في الأسواق”.
وجرى تصميم مدرج الطيران الثانوي الإسفلتي الجديد، البالغ طوله 1.2 كيلومتر في مطار أبو الأبيض لدعم عمليات تطوير أنظمة الطيران دون طيّار، والارتقاء بكفاءة المدرج الرئيسي الحالي البالغ طوله 3.8 كيلومتر. يضاعف المدرج الجديد قدرات جزيرة الاختبارات من حيث عدد عمليات الإقلاع والهبوط التقليدية المتزامنة للمركبات الجوية دون طيار، بالتوازي مع تحسين المرونة التشغيلية الإجمالية.
بينما يعزز مدرجا الطوارئ، البالغ طول كل منهما 800 متر، قدرات الاسترداد، مما يضمن سحب أنظمة الطيران دون طيار بصورة آمنة في حالات الطوارئ، مع الحفاظ على توافر وصول العملاء الآخرين إلى المدرجين الرئيسيين.
ويمكن للعملاء الآن إجراء اختبارات بيئية على مستوى المكونات باستخدام الطاولات الهزازة الكهروديناميكية، وغرف التحكم بدرجة الحرارة والرطوبة، واختبار السقوط لما يصل إلى 40 كيلوغرام من المواد شديدة الانفجار قيد التطوير، مما يوطّد قدرات مرافق الاختبار في ميدان “إكس”.
واستكملت المنشأة مؤخراً قرية التدريب على أنظمة الطيران دون طيّار والدرون، المصممة لدعم الاختبارات منخفضة مستوى لأنظمة الطيران دون طيّار ومحاكاة البيئات الحضرية. تتيح القرية تدريب الذكاء الاصطناعي للتعرف على العناصر الحضرية، إضافة إلى تدريب مشغلي الدرون من منظور الشخص الأول.
كما يقدّم ميدان “إكس” وصولاً موسعاً إلى المجال الجوي عبر تمديد نطاق الإخطار للطيارين. وبالتعاون مع مركز الظفرة للعمليات الجوية، يوفر نطاق التحكم في المجال الجوي الآن للعملاء ممراً جوياً اختيارياً يبلغ مداه 100 × 25 كيلومتر غرب جزيرة أبو الأبيض، ويمكن حظره حتى ارتفاع 10 آلاف قدم.
ووسّعت المنشأة خدماتها متعددة المجالات عبر إطلاق مجموعة من أجهزة الاستشعار المتينة التي يمكن تركيبها على منصات الاختبار. وتم تطوير تلك الأجهزة لجمع بيانات مهمة حول مقاييس تشمل الضوضاء والاهتزازات والصدمات وضغط الانفجارات، وتدعم تلك الأجهزة اختبارات أنظمة الطيران دون طيار عبر أنظمة متعددة تشمل المركبات الجوية دون طيار والمركبات البرية والبحرية وأنظمة الأسلحة. وتقدّم البيانات المجمعة للعملاء رؤى موثوقة لإثراء القرارات المبنية على الأدلة في تطوير المنصات.
وتطوّر المنشأة كذلك مرافق للاختبارات الباليستية ولانفجار المركبات بهدف تقييم قدرة المركبات المدرعة المدنية أو العسكرية على تحمل مجموعة متنوعة من التهديدات، بما يضم الأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية والقذائف الصاروخية والألغام المضادة للأفراد وللدبابات. وسيقدّم الميدان تلك الخدمة بما يتوافق مع معايير عالمية للاختبارات مثل “STANAG-4569”، المعيار العسكري الرئيسي الذي يحدد مستويات الحماية والتهديدات ومنهجيات اختبار المركبات المدرعة.