شهدت نفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي إتمام مشروع تطوير ١٦٥ فصلًا في ٥١ حضانة في إطار البرنامج القومي لتنمية الطفولة المبكرة بإجمالي استثمارات ١٥ مليون جنيه، وذلك بالتعاون مع مانفودز – ماكدونالدز مصر وجمعية خير وبركة.
جاء ذلك في احتفالية بمقر وزارة التضامن الاجتماعي في حضور علاء فتحي مدير عام شركة مانفودز ماكدونالدز مصر ونيفين الابراشي مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية خير وبركة.
وصرحت وزيرة التضامن الاجتماعي بأن مشكلة انخفاض معدلات التحاق الأطفال بدور الحضانة تعد من المشكلات الرئيسية التي تعاني منها الفئة من سن “1 يوم الى 6 سنوات”، حيث أظهرت الأبحاث والإحصائيات التي قامت بها وزارة التضامن الاجتماعي أن نسبة التحاق الأطفال من عمر يوم إلى أربع سنوات لا تعد أكثر من 8% ، بينما ترتفع تلك النسبة في الفئة العمرية من 5 إلى 6 سنوات، وهى التي تلتحق بحضانات مدارس التربية والتعليم ، والتي أيضا لا تزيد على 30 % ،ويرجع ذلك إلي سبب رئيسي وهو عدم كفاية وضعف جودة الخدمات المقدمة للأطفال وأسرهم داخل دور الحضانات، وذلك لوجود العديد من الاسباب منها: عدم كفاية وملائمة قاعات لرياض الأطفال التي تستوعب عدد الأطفال في سن رياض الأطفال، وإنخفاض مستوي وعي وقناعة الأهالي بأهمية هذا المرحلة في بناء شخصية الطفل وكيفية التعامل مع الخصائص الصحية والنفسية والسلوكية للأطفال، وضعف مهارات وقدرات المعلمات والميسرات بفصول رياض الأطفال القائمة بالجمعيات الأهلية فيما يتعلق بطرق واساليب التعلم والتربية السليمة، وغياب المنهج الموحد المطبق داخل دور الحضانات للتعامل مع الأطفال.
وأكدت السيدة / نيفين القباج أن البرنامج القومي لتنمية الطفولة المبكرة يعد أحد مشروعات وزارة التضامن الاجتماعي التي تهدف لتمتع الأطفال من الفئة العمرية من يوم إلى ٤ سنوات بخدمات تربوية وتعليمية وصحية بجودة عالية، ويبلغ إجمالي تكلفة تمويل المشروع ٢٥٠ مليون جنيه، حيث نعمل بالشراكة مع المؤسسات الخاصة والجمعيات الأهلية على تقديم خدمات مميزة للتعليم قبل المدرسي وفقًا لمعايير الجودة المحلية والدولية التي تؤدي للنمو العقلي والوجداني والنفسي السليم للأطفال.
وأضافت أن الشراكة مع المؤسسات الخاصة والجمعيات الأهلية أسفرت عن تطوير ٥٤٠ حضانة و١٩٨٠ فصل وقاعة بالحضانات خلال المرحلتين الأولى والثانية، وجار العمل خلال المرحلة الحالية على تطوير ٦٠ حضانة بحلول نهاية شهر ديسمبر المقبل، موضحة أنه لن يكون هناك نجاحا إلا بالشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص والجمعيات الأهلية وهو سلوك تدعمه وزارة التضامن الاجتماعى من خلال التنفيذ مع الجهات الشريكة للوصول إلى المناطق النائية والريفية المحرومة من هذه الخدمات.
وأشارت القباج إلى أن الاستثمار في البشر هو شعار وزارة التضامن والحكومة المصرية بشكل عام، وهو ما تطبقه الوزارة من خلال مشروعها الخاص بتنمية وتطوير الحضانات ليبدأ الطفل السنوات الأولى من عمره بفكر تنموي وتقديم الجانب النفسي للأطفال لتحديد القدرات التي يمتلكها والتي من الممكن أن تكون فرصة للاكتشاف المبكر لأي صعوبات لديهم ليكون التدخل أكثر سهولة وأهمية.
وتقدمت وزيرة التضامن الاجتماعي بالشكر لشركة مانفودز ماكدونالدز مصر وجمعية خير وبركة لجهودهما في تطوير الحضانات، معربة عن أملها في استمرار الجهود لتطوير الحضانات على مستوى الجمهورية.
ومن جانبه، صرح الأستاذ علاء فتحي، مدير عام شركة مانفودز-ماكدونالدز مصر “نفخر بالتعاون المثمر مع وزارة التضامن الاجتماعي وجمعية خير وبركة ،والذي يأتي تأكيدا على مجهودات الشركة وريادتها في تحقيق التنمية المستدامة على مدار الـ ٢٦ عاما الماضية، فهذا المشروع يأتي في إطار استراتيجية شركة مانفودز- ماكدونالدز مصر التي ترتكز على تطبيق مبادئ المسئولية المجتمعية لتنمية المجتمعات التي تعمل بها والتي تولي اهتماماً خاصاً بالطفل والمبادرات التي تكون لها تأثير إيجابي على تحسين معيشة الأطفال”.
وأضاف فتحي “استطعنا من خلال هذا المشروع الوصول لأكثر من 2400 أسرة ونجحنا في تحقيق خطوة هامة في تهيئة المناخ التعليمي المحيط بالطفل، وذلك عن طريق خلق بيئة تعليمية تتوافر بها أنشطة ملهمة ووسائل تعليمية هادفة ومبتكرة تساهم في تطوير مهارات الأطفال من عمر يوم الى 4 سنوات وتحفيز قدرتهم على الإبداع”.
ويهدف برنامج تنمية الطفولة المبكرة إلى توفير الرعاية الصحية والتربوية اللازمة للأطفال لبناء شخصيتهم وتطوير إمكانياتهم ومهاراتهم، حيث قامت ماكدونالدز مصر بتجديد وإعادة تأهيل 165 فصل حضانة تابعة لجمعيات أهلية في المناطق الأكثر احتياجا بمحافظة القاهرة،بالإضافة إلى تدريب القائمين على رعاية الأطفال ورفع الوعي بأهمية التعليم ما قبل المدرسي.
ويتضمن التعاون المشترك تطبيق مناهج ونظم تربوية حديثة وفقا لمعايير الجودة المحلية والدولية التي تؤدي للنمو العقلي والنفسي والبدنيوالاجتماعي السليم للطفل.
ولم يقتصر المشروع على الأطفال فقط، بل شمل تدريب وتوعية 365 من الميسرات ليتعرفوا على خصائص نمو الطفل فى مرحلة الحضانة، وتحديد سبل التعامل مع الأطفال بطرق وأساليب تتناسب مع الفروق الفردية، كما يتضمن المشروع تدريب جزء من الميسرات على استقبال أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة داخل الحضانات تماشيا مع اتجاه وزارة التضامن الاجتماعي لدمجهم في المجتمع وتطوير قدراتهم.
ومن جانبها، أكدت نيفين الابراشى، مؤسس ورئيس مجلس ادارة جمعية خير وبركة أن هذا المشروع يعد إنجازا هاما لخير وبركة؛ يتجلى فيهتكامل مجهودات مثلث النجاح بين وزارة التضامن الاجتماعي، وشركة مانفودز- ماكدونالدز مصر، والجمعية، مضيفة أن هدف الجمعية الرئيسي هو تحقيق الاستدامة وخلق بيئة صحية للطفل، وهو ما جعل الجمعية تركز على القيام بتدريبات وجلسات توعية وزيارات دعم فني وتوجيه للميسرات والمعلمات والأمهات وكافة المتعاملين مع الأطفال بل والقائمين على إدارة الجمعيات الأهلية.
وأشارت الإبراشي إلى أن الجمعية استعانت بمجموعة متنوعة من الخبراء والاستشاريين البارزين،فضلا عن هيئات متخصصة مثل كاريتاس مصر وأساتذة كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة الإسكندرية من أجل بناء قدرات مقدمي الخدمات والمستفيدين في مجالات عدة من بينها التعرف على سيكولوجية نمو الطفل، التربية الإيجابية، نواتج التعلم والتطوير، التغذية الصحية للأطفال، الإسعافات الأولية، التعلم القائم على اللعب وغيرها.