وقّعت شركة الدرعية اتفاقية تمويل بقيمة 6 مليارات ريال سعودي (1.6 مليار دولار أمريكي) مع البنك السعودي الفرنسي، لتطوير المخطط الرئيس لوادي صفار، أحد المناطق الحيوية ضمن مشروع التطوير الحضري بالدرعية، التي تستعد لاستقبال أكثر من 50 مليون زيارة سنويًا، ولتكون إحدى أهم الوجهات الثقافية والسياحية في العالم بحلول عام 2030.
وجرت مراسم التوقيع بحضور الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية جيري إنزيريلو، والرئيس التنفيذي للبنك السعودي الفرنسي بدر السلوم، وفي وجود عدد من كبار التنفيذيين من الجانبين، الذين باركوا الشراكة الاستراتيجية وأكدوا على أهميتها في دعم التنمية المستدامة وتعزيز مكانة الدرعية كوجهة سياحية وثقافية بارزة.
ويُعدُّ وادي صفار واحدًا من ثلاثة مشاريع رئيسة تطورها شركة الدرعية، حيث يمتدُّ على مساحة 62 كيلومترًا مربعًا، وهو مشروع سكني فريد يضمُّ مجموعة من المرافق الفاخرة في قطاعات الضيافة والرياضة والترفيه والتجزئة، انطلق العمل به في يوليو 2024، عندما جرى توقيع عقد إنشاءات بـ8 مليارات ريال سعودي (2.13 مليار دولار) لتطوير النادي الملكي للفروسية والبولو وأربعة فنادق عالمية فاخرة، هي: فندق أمان “Aman“، وفندق سيكس سينسيز”Six Senses“، وفندق ذا تشيدي “The Chedi“، وفندق فايينا “Faena“، كما يحتضن وادي صفار ملعب الجولف الشهير، المكون من 27 حفرة، والذي صممه النجم غريغ نورمان، إضافة إلى النادي الملكي للجولف.
وتعكس اتفاقية التمويل مع البنك السعودي الفرنسي التزام شركة الدرعية بالمضي قدمًا في تنفيذ مشروع تطوير عالمي للدرعية يتماشى مع رؤية السعودية 2030، كما تؤكد اضطلاع البنك السعودي الفرنسي بتمويل المشاريع الاستراتيجية، تعزيزًا لدوره في دعم التنمية المستدامة ودعم الاستثمارات النوعية التي تُسهم في التحول الاقتصادي للمملكة.
وشهدت الدرعية مؤخرًا افتتاح باب سمحان، أول فندق يفتح أبوابه للزوار من خارج وداخل المملكة، بعد الافتتاح الناجح لحي الطريف ومطل البجيري عام 2022، حيثُ استقطبا 3 ملايين زيارة خلال العام الماضي.
وتقع الدرعية على أطراف مدينة الرياض، وتعدُّ واحدة من خمسة مشاريع سعودية عملاقة، مدعومة من صندوق الاستثمارات العامة، وتمُّ تصميم المشروع الحضري المتكامل لتوفير مساكن لأكثر من 100,000 ساكن، ومساحات مكتبية لعشرات الآلاف من المحترفين في مجالات التكنولوجيا والإعلام والفنون والتعليم. ويتوقع أن يوفّر المشروع نحو 178,000 وظيفة، ويشهد إنشاء أكثر من 40 فندقًا عالميًّا، ومعارض فنية، ومتاحف، ومناطق تجارية لجذب ملايين الزوار سنويًا، كما يسهم عند اكتماله بـ70 مليار ريال (18.6 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.